كل من شاهد الجولة الافتتاحية للدوري الإنكليزي الممتاز أيقن أننا مقبلون على دوي لاهب من الصعب التكهن بهوية بطله
، حيث سقط البلوز بأرضه وبين جماهيره بالتعادل أمام سوانزي الذي كان قريباً من تسطير التاريخ بأن يصبح أول ناد يهزم حامل اللقب في الجولة الأولى، وامتلاك سوانزي زمام المبادرة على أرضية ملعب ستامفورد بريدج الذي يشكل توءمة خاصة بين مورينيو والجماهير ليس أمراً سهلاً على كبار أندية العالم وليس نادياً بحجم سوانزي.
كما كان توتنهام في طريقه لإسقاط اليونايتد المدجج بالتعاقدات الصيفية السخية بأرضه وبين جماهيره، فمنطق الكرة وحده حال دون خسارة اليونايتد قياساً على الفرص المتاحة من الجانبين، بل إن الأمور ابتسمت للشياطين الحمر أكثر من اللازم بحصده ثلاث نقاط كاملة، وهذا أفضل سيناريو للمان يونايتد الذي توقعناه في زاوية سابقة البطل المرتقب للبريميرليغ.
آرسنال توقعه المراقبون البطل القادم وإذا به يسقط بشكل مفاجئ أمام ضيفه ويستهام بهدفين بعد أسبوع من حصد أول ألقاب الموسم ولو شرفياً وبعد ساعات من خروج ويستهام من مسابقة اليوروباليغ فيالها من بداية!
السيتي الطامح لاستعادة اللقب بدا فريقاً قادراً على تحقيق الحلم، إذ امتلك مباراته بأرض بروميتش من الباب إلى المحراب فضلاً عن قوة الشخصية والحضور الذهني والبدني والأهم الرغبة في تحقيق الفوز، وبحق قدّم نفسه فريقاً مهاب الجانب لن يرضى بأقل من اللقب.
ليفربول عانى الويلات قبل حصد النقاط الثلاث من ملعب بريطانيا الخاص بستوك سيتي بعد أحد عشر أسبوعاص من السقوط المدوي أمامه، لتكون البداية التي يحلم بها مدرب ليفربول الذي جددت الإدارة الثقة به، مع العلم أن السواد الأعظم من نقاد اللعبة الإنكليز يتوقعونه خارج دائرة الأربعة الكبار.
خير الكلام أن التكهن بهوية البطل ضرب من المقامرة قبل بداية الموسم رغم ميل معظم النقاد الإنكليز للبلوز تشيلسي، لكن ما نضمنه أن رقعة المنافسة ستكون واسعة وجمهور المستديرة هو الفائز الأكبر.
محمود قرقورا