ضربــــة حـــرة…دراما الرياضة السورية

تستحق الرياضة السورية بمختلف تفاصيلها ووجعها وقلة افراحها، وكثرة خلافاتها وحتى موائدها، أن يكون لها عمل درامي من اجزاء مفتوحة العدد،

fiogf49gjkf0d


أسوة بمسلسل «باب الحارة» وغيرها من دراما الوجع التي نتابعها على شاشة التلفزيون صباح مساء..!‏


لن نحتاج إلى كاتب ضليع في هذه المسألة، ولا إلى مخرج متميز، فهم كثر، فقط نحتاج إلى من يلتقط كل   الحالات عبر كل السنين التي مضت، ويقدمها من جديد كي تنال أكبر نسبة مشاهدة في العالم، لكثرة ماتحمله من تشويق وتراجيديا، وكوميديا، وسرد درامي مثير..‏


نحتاج إلى ذاكرة ليست متعبة، تلملم كل حالات الخيبة، ورجل بقلب سليم يذكرنا بما فشلنا في إنجازه يوما لهذا السبب أو ذاك، نحتاج إلى امرأة تتحدث بكل لغات العالم، تجيد الطبخ كما أم عصام، نحتاج إلى امرأة لاتشوه وجه المولود، لرجل يجيد حبكة الاحزان، لرجال لايبيعون ولايشترون ولايزاودون على حبة تراب من ارض الوطن..‏


الرياضة السورية، وكرة القدم خاصة، ليست ملكا لأحد، هي ملك الجميع، ومن حقهم  أن يتابعوها ويفرحوا لفرحها ويتألموا لآلامها، ومن حق الجميع الذي يدفع من جيبه لكي يشاهد مباراة لمنتخب بلاده ولفريقه أن يتساءل عن سر الفشل، وماهية الخلافات، ولماذا تحدث وكيف، ومن المسؤول عن كل هذه الإثارة المفتعلة في المنتخبات الوطنية التي ينتظرها استحقاقات مهمة في القريب العاجل..‏


لن اتعمق بتفاصيل الاحداث المتلاحقة التي تنهش بجسد الرياضة وكرة القدم، لأنها تلازم كل من يتابع ويراقب، ولكن يجب عليَّ أن أذكر بأن مايجري ليس بمصلحة أحد، والخاسر الوحيد هي كرة القدم والرياضة بشكل عام، ولابد من معالجة جذرية، وعدم التعلق بأي عذر يمكن أن يؤخر مايمكن إصلاحه ضمن الظروف الممكنة.‏


منتخب الناشئين في استحقاقه القادمة أمانة في اعناقكم، ولن نسامحكم في حال ارتكاب أي تقصير قد يسبب إساءة له في النتائج والظهور المشرف، ومنتخب الرجال الذي يسير في الطريق الطويل باتجاه موسكو، يحتاج إلى جهود أكبر ودعم أكثر، والأمنيات والنوايا الطيبة لايمكن أن تصل بنا إلى مانريد.‏


قلت لكم في المرة السابقة «كفى» واليوم اقول «اعملوا لأجل عيون الوطن ومنتخباته» ولاتستخفوا بالأمانة التي تحملون،  واتقوا يوما ترجعون فيه إلى بيوتكم.‏


        بسام جميدة ‏

المزيد..