تجديد الثقة بالمدرب فجر ابراهيم..وهل اهتزت الثقة أساساً.. هل حدث ما استدعى مثل هذا التجديد؟ هل هي رغبة – لا تبدو لنا مبررة – لرفع معنويات المدرب
ولجنة المنتخبات -المعنية بالأمر والتصريح- نتيجة ما يشبه «الثرثرة» حول عمل المدرب؟ أليس في ذلك دلالة على ضعف الثقة بالنفس..؟
المنطق يقول إنه لا يوجد أي مبرر «موضوعي» لمثل هذا الحديث، فالمدرب يمضي في مسيرة «ناجحة» حتى الآن وبغض النظر عن أي تحليلات فليس هناك تعثر يمكن الاشارة إليه بما يعيق استمرار المنتخب في تقديم مباريات جيدة وتحقيق نتائج طيبة… إلا إذا كان هناك مشكلات في الكواليس مع الجهاز الفني لا يتم الحديث عنها علناً، وما نعرفه أن مثل هذا الأمر غير موجود..
وعلى ذلك هل من المعقول أن نفتح باب تجديد الثقة لنفتح باب التقولات على أشياء ومشكلات غير واقعية بين الجهاز الفني للمنتخب واتحاد الكرة أو لجنة المنتخبات؟ هل يحتاج المدرب لجرعة معنوية بعد تهجمات مثيرة للشفقة «على من قام بها» بحق المدرب؟ إذا كان الأمر كذلك فهو يحمل دلالات غير مطمئنة على آليات العمل، وعلى التأثر بأي عابر باهت وضيق يخشاه من تكون ثقته بنفسه ضعيفة، ونحن بالتأكيد لا نتمنى أن تكونوا كذلك!
وفي السياق أيضاً تبدو بعض توصيات لجنة المنتخبات – في اجتماعها الخاص- مثيرة للجدل والقلق, فما معنى الحديث عن انتظار عودة منتخب الناشئين لعقد اجتماع مع الجهاز الفني لتقرير مصير هذا الجهاز وعلى رأسه الخوري..؟
ألا تملكون وجهة نظر محددة وواضحة في ايجابية أو سلبية نتائج منتخب الناشئين وعمل مدربه.. هل هناك خلاف حول هذه الوقائع؟ وهل هناك نية ما للدخول في مساحات أخرى وطريق جديد لهذا المنتخب؟
والأهم ماذا تنتظرون من الاجتماع الذي تترقبونه؟ هل تعتقدون أن الجهاز الفني سيقدم شيئاً غير الدفاع عن نفسه وعن طريقة عمله من حيث المبدأ؟! وعند هذا المفصل هل ستقتنعون وتغفرون ويستمر الجهاز الفني؟ أم إنكم لن تقتنعوا، وستغيرون الجهاز الفني وحينها سيقال الأمر مبيت؟!
أما إذا كان الأمر من باب اللباقة لاتخاذ القرار في حضور الجهاز والمدرب فهو أمر محسوب لكم حقاً.. وبادرة تستحق الاشادة…؟!
نرجوكم لا تساهموا بإثارة اللغط حول عمل المدربين مع البعض ممن له مصالح خاصة وتصريحات باهتة..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com