ان يجتمع 47 مصارعا في صالة المركز الوطني لتدريب المصارعة بمدينة تشرين وجميعهم من ناد واحد فهذا انجاز حقيقي للعبة تطالب من الاندية
بتنيها ودعمها ولكن ان يجتمع ناشئوها وشبابها ورجالها في فترة تدريبية واحدة وعلى البساط ذاته وبرفقة مدرب او مدربين فهذه كارثة.
من ناد واحد فقط
هذا ما بدأ به مدربا مصارعة نادي المحافظة الرومانية عدنان الحايك والحرة باسم شتيوي حديثهما ليكملاه بالقول: من الخطأ تدريب اللاعب الناشئ مع الشاب او الرجال ولكن الظروف لا تسمح بغير هذا فالنادي حجز لفترة تدريب واحدة ولمدة 3 ايام بالاسبوع فقط مايضطرنا لجمع الفئارت العمرية بفترة التدريب ذاتها فيما المفروض ان يكون لكل فئة حجزها الخاص وعلى مدار الاسبوع ولا سيما اننا بجهود نادي المحافظة تصدرت دمشق بطولة الشباب للمصارعة الرومانية وحققت الوصافة بالمصارعة الحرة بعد ان مثلها بكلتى البطولتين مصارعو النادي وحدهم كذلك كان الحال في بطولة الرجال الذي كان المنتخب الدمشقي بكامل اوزانه من ابطال النادي باستثناء لاعب الوزن الثقيل الذي منعه المرض من المشاركة.
ويستمر المدربان بشرح معاناتهما قائلين: منذ المؤتمر وعدنا بتدفئة الصالة وتجهيزها بالمعدات المطلوبة والادوات المساعدة للتدريب كالحديد والحبال وغيرها ولكن حتى اللحظة لم ينفذ من الوعد اي شيء رغم ما يؤثره ذلك على سلامة اللاعب حيث تسبب برد الصالة باصابة العديد من اللاعبين مؤخرا اضالة لذلك من الضروري تغير البساط الممزق كليا ولعدم وجود دائرة الزوم الحمراء عليه وهي مهمة لتدريب اللاعب كونه يعود المصارع على كيفية تأدية الحركة ضمن الدائرة وكيفية اخراج منافسه خارجه.
وفي هذا يقول المدربان الحايك والشتيوي وسط هذه الانجازات التي حققها ابطال النادي ومع دعمه المستمر للاعبين من تجهيزات ومكافآت مالية وتأمين سفرات ومشاركات خارجية يكون كل ما نتمناه من نادينا «المحافظة» ان يحقق ما وعدنا به ويصبح لنا صالة خاصة بالمصارعة ضمن منشأة النادي عام 2012 شأننا في ذلك شأن العاب الحديد واللياقة وغيرها.
والعتب على فرع دمشق
ولكن ان كانت هذه معاناة مصارعة المحافظة فلماذا العتب على فرع رياضـــة العاصمة اذا يقول المدربان: كرم الفرع خلال مؤتمره السنوي العدديد من المصارعين كما كرم العديد من العاملين لديه فيما اغفل تكريم المدربين الذين كانوا عمليا وراء الانجازات المحققــة باسم الرياضة الدمشقية إن كان في بطولات العرب او غرب اسيا والاهم اننا طالبنا يوم مشاركتنا ببطولة الرجال فقــــط «بيجامـــا» ليظهر مـــن خلالها المنتخب الدمشقي بمظهــر لائق ولباس موحد فلم يتســـجب لطلبنـــا احد.
ثم عدنا من بطولة الشباب نحمل لقب بطل الجمهورية ووصيفه وهي نتيجة غابت عن دمشق ما يقارب 15 عاما لم يكترث لنا احد ولم يدعنا فرعنا الرياضي ليسمعنا كلمة واحدة فيما كان ما نأمله ان يسارع للاجتماع مع الكادر التدريبي واللاعبين ليحثهم ويشجعهم على مواصلة التدريب ولو بالكلمة فقط ما من شـــأنه ان يشـــعر اللاعب بأن هناك من يتابعه ويهتم لامره ولطالمــــا ســــمعنا همس اللاعبين لماذا لم يقابلنا احد دون ان نلقى لاجابتهم سبيلا او نخجل ان نقول لهم ما تتمنوه انتم نتمناه نحــن… وصلت امنيتكم.
ملحم الحكيم