كاراتيه دير الزور: جــذور عميقـــة وفـــروع صغيـــرة!

يرجع دخول الكاراتيه إلى دير الزور إلى أواخر السبعينيات عبر المدرب غسان الشمري وبقيت فترة طويلة في طور التأسيس حتى مطلع التسعينيات

fiogf49gjkf0d


لتشهد انتشاراً واستقراراً خاصة بعدما أصبح عبد السلام النوري ممثلاً للمحافظة في اتحاد اللعبة لكن عنوان الاستقرار لم يكن ثابتاً على الدوام بل تأرجح بين التقدم و التراجع و للدخول أكثر في سبر أغوار اللعبة في دير الزور الموقف الرياضي التقت السيد حسيب الشبلي أمين سر اللجنة الفنية فقال:‏‏


استقرار إداري‏‏



بداية يقول الشبلي: إن أهم ما يميز كاراتيه محافظتنا هو استقرار لجنتها و تعاون أعضائها وانسجامهم و هي مؤلفة من رامي العبوش رئيساً و حسيب الشبلي أميناً للسر و عايدة الفرج وناجي الشبلي و أنس القاسم أعضاء فيما تألفت لجنة الحكام من حسيب الشبلي رئيساً و ناجي الشبلي أميناً للسر و علي الذياب عضواً، وتكونت لجنة المدربين من رامي العبوش رئيساً وعيد الحمود أميناً للسر وداوود حمادة عضواً و كانت اللجنة الأنثوية تألفت من عايدة الفرج رئيساً ولينا الناصر أمينة للسر و ميناس خلوصي عضواً وتألفت لجنة الاختبارات من حسيب الشبلي رئيساً و عضوية رامي العبوش، ناجي الشبلي، عيد الحمود، داوود حمادة، وتعقد هذه اللجان اجتماعاتها الدورية وفيما بينها ومع رئيس مكتب ألعاب القوة الفرعي.‏‏


عمل مؤسساتي‏‏


علاقة اللجنة بفرع الاتحاد الرياضي بالمحافظة علاقة مميزة و هي كذلك مع اتحاد اللعبة و يحكم هذه العلاقة العمل المؤسساتي وتحرص اللجنة على تطبيق كافة التعليمات و تحدد خطتها في ضوء خطة اتحاد اللعبة ومن أولويات العمل إقامة بطولات المحافظة قبل المشاركة بأي نشاط مركزي بهدف انتقاء الأفضل و إقامة فحوص الكيو والمشاركة بدورات التأهيل والبطولات المركزية.‏‏


الهجرة وانعكاساتها السلبية‏‏


يوجد في المحافظة 91 من حملة الحزام الأسود (1ستة دان، 3 خمسة دان، 2 أربعة دان، 13 ثلاثة دان، 15 اثنين دان، والباقي واحد دان) إلا أن أغلبهم غير عامل بسبب الهجرة الخارجية للعمل وهذا انعكس سلباً على أداء و نتائج المحافظة، إضافة إلى ابتعاد الشباب عن أجواء اللعبة بسبب الدراسة أو الخدمة الإلزامية و غياب بطولات الأندية والفئات العمرية كل ذلك أثر على ممارسة الكاراتيه عموماً.‏‏


صلاحيات جديدة‏‏


لقد أعطى اتحاد اللعبة صلاحيات إجراء الفحوص حتى الحزام البني للجنة الفرعية و هذا كان مطلباً ملحاً لسنوات خلت وكذلك واردات الفحوص تم تعديلها لصالح الفرع الرياضي واللجنة الفاحصة وهذا ما كان غائباً قبل ذلك وقرر إقامة بطولات الأندية مما سيعطي اللاعبين فرص احتكاك أكثر و بالتالي تطور المستوى الفني.‏‏


غياب مقرات الأندية!‏‏


رغم أن اللعبة دخلت إلى المحافظة منذ حوالي 32عاماً إلا أنها حتى الآن ما زالت تمارس بدون صالة خاصة بها وهذا كان حال أغلب ألعاب القوة و منذ زمن رئيس الاتحاد الرياضي العام سميح مدلل أثناء تخصيصه مبلغاً من المال لبناء هنكار لألعاب القوة إلا أن ما حصل تم تدوير المبلغ لسنوات ثم أعيد للمركز بسبب عدم التنفيذ و مع صدور المرسوم 7 وإحداث مديرية المنشآت الرياضية التي من واجبها الاهتمام بالرياضة أولاً إلا ،أنها في حالة تطنيش دائم.‏‏


إلغاء المراكز النوعية!‏‏


ويضيف الشبلي: ما زاد الطين بلة هو عدم إدراج اللعبة ضمن الألعاب التي خصص لها المكتب التنفيذي مراكز نوعية مصروفة، وهذا من شأنه المساهمة في القضاء على قواعد اللعبة و هجرة مدربيها الذين غاب عنهم تبرير الغياب بسبب الأسس القاسية التي حددها المكتب التنفيذي أيضاً وهذه الميزة التي تمكنت المنظمة من إعطائها لكوادرنا فقط، وبذلك تغيب الرغبة بالعطاء والقدرة على الاستمرارية؟‏‏


تأخر منح شهادات الأحزمة؟‏‏


قدم لاعبونا المرحلة الأولى لفحوص الكيو في تموز 2010 إلا أن الشهادات لم تصل المحافظة حتى كانون ثاني 2011 وهذا أثر على الثقة بين اللجنة وكوادرها من جهة ومع الأهالي من جهة أخرى و على ما يبدو فإن هذا التأخير لم يكن بيد اتحاد اللعبة الذي يحيل كافة المرفقات إلى المنظمة التي تصدر هذه الشهادات بعد تدقيقها و لو أن اتحاد اللعبة خصص بجهاز حاسوب خاص بطباعة شهاداته لكان الأمر أكثر مرونة و سرعة؟!‏‏


إلغاء الشهادات أو الإعفاء من رسومها‏‏


كانت وما زالت آلية منح الشهادات و الرسوم المالية الدافع الأساسي وراء أغلب المخالفات و السلاح الأبرز لكافة المحاربين من داخل الاتحادات وخارجها ولذلك الحل الأسلم لاستقرار العمل في الكاراتيه السورية هو إلغاء هذه الشهادات أو الإعفاء من رسومها لأن التجارب أثبتت عدم القدرة على ضبطها؟!‏‏


نذكر أخيراً بأن حسيب الشبلي من مواليد دير الزور 1965 ينتسب لنادي عمال دير الزور تدرج في أحزمة اللعبة وألوانها حتى وصل للحزام الأسود من الدرجة الخامسة و تابع تأهيل قدراته الفنية حتى أصبح من مدربي و حكام الدرجة الأولى، لعب لمنتخب المحافظة ونادي العمال ونال عدة ألعاب متقدمة، عمل أميناً للسر في لجنة المدربين العليا وفي اللجنة الفرعية وحالياً أميناً للسر في اللجنة الفنية الفرعية بدير الزور.‏‏


محمود المرحرح‏‏

المزيد..