محمود قرقورا….وقفنا قبل أسبوعين مع الموسم غير العادي الذي يؤديه نادي العصر الحديث البلوغرانا، ولأن الريال يبقى قطباً عالمياً بامتياز في عالم المستديرة، حري بنا الوقوف مع مسيرة النادي التي
تعتبر مثالية حتى الآن تحت قيادة الداهية البرتغالي مورينيو، مع الإقرار بأن كلاسيكو الذهاب مع برشلونة كان للنسيان ولا ينتمي لذكريات الزمن الجميل بالنسبة لعشاق الملكي الكثر في العالم.
أن يحصد الريال حتى الآن ستين نقطة من اثنتين وسبعين نقطة محتملة، فلاشك أن ذلك حصيلة جيدة جداً، ولوخيّر مورينيو قبل بداية الموسم بهذا الرصيد في مثل هذه المرحلة لارتضى بذلك بكل رحابة صدر.
أن يجمع الفريق ستاًً وثلاثين نقطة من اثنتي عشرة مباراة لعبها على أرضه، فلا ريب أنه رقم كبير جداً لا أحد يسمع به دون أن يقف احتراماً، ولكن مورينيو عوّدنا على مثل هذه الأرقام، وتكفي الإشارة إلى أنه لم يهزم بأرضه على الصعيد المحلي مع أربعة أندية مختلفة وهو هذا الموسم خاض حتى الآن تسع عشرة مباراة على أرضية برنابييه بمختلف المسابقات فاز بها جميعها!
الوصول لنهائي الكأس يبقى علامة مضيئة لمسيرة الملكي هذا الموسم ولا سيما أن النادي يعاني منذ 18 عاماً مع هذه المسابقة.
التأهل لدور الستة عشر للشامبيونز ليغ بخمسة انتصارات وتعادل مع تسجيل خمسة عشر هدفاً وتلقي هدفين، علماً أنه حافظ على نظافة شباكه في خمس من المباريات الست بدور المجموعات، فلا شك أنه رقم يتحدث عن نفسه.
الفوز بأعلى فارق داخل الأرض بطله الريال إذ فاز بنتيجة 6/1 مرتين، على ديبورتيفو وراسينغ.
ثان هدافي الدوري حتى الآن من صفوف الريال وهو البرتغالي كريستانو رونالدو برصيد 24 هدفاً، ولم يكتف النجم البرتغالي بذلك بل دخل التاريخ من خلال الوصول للهدف الخمسين بصفوف الملكي بأقل عدد من المباريات، بواقع إحدى وخمسين مباراة فقط.
الملكي زعيم أندية أوروبا بتسعة ألقاب وسيد أندية الليغا بإحدى وثلاثين مرة وبطل كأس الملك سبع عشرة مرة يتطلع لتحقيق ثلاثية تاريخية مع المدرب الذي اهتدى لذلك بإمكانات أقل العام الفائت.
الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة ولا سيما أن جبلاً آخر يقف بوجه الريال وهو الغريم الأزلي برشلونة، إضافة لآفة يتخوف منها الكثيرون وهي الخلاف مع المدير العام في النادي خورخي فالدانو الذي يعتبر الذراع اليمنى لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، ولأن مورينيو يعشق النجاح ارتأى وضع المشكلات جانباً، كي لا يشعر اللاعبون بالقلق ويبقوا بأهبة استعدادهم النفسي، وهذا مايبحث عنه الداهية البرتغالي.