بجمهور أو من دونه..قرارات متناقضة لاتحاد الكرة تثير الجدل

متابعة- أنور الجرادات:يبدو أن هناك من يدفع الشارع الكروي نحو المزيد من الانفلات والتوتر والاحتقان باستمرار عرض مسلسل (عجائب اتحاد الكرة) بما

fiogf49gjkf0d


يتضمنه من قصص واقعية بعضها أغرب من الخيال تشد انتباه الجماهير وتؤثر في حالاتهم النفسية لاسيما مع عرض الحلقتين الأخيرتين فكانت الأولى (مباريات دوري المحترفين بجمهور) تمهد لعرض الثانية (مباريات دوري المحترفين دون جمهور) والتي شهدت ذروة الإثارة والأكشن في هذا المسلسل الدرامي أحياناً والكوميدي أحياناً أخرى والبوليسي في أوقات قليلة..!!‏‏‏



فإذا كانت قضية مسلسل إقامة مباريات دوري المحترفين بجمهور أو بدون جمهور قد شغلت الشارع الكروي على مدى الأسابيع الأخيرة فالمسألة ربما سابقة لم تحصل من قبل في الدوري السوري فلم تخل تفاصيلها من غرابة في حيثياتها فلم يكن أمراً اعتياداً أن يقرر اتحاد الكرة بمحض ارادته وفق كتاب رقمه 220 والذي يقضي بإقامة جميع مباريات الأندية المترتبة عليها غرامات مالية لصالح الاتحاد العربي السوري لكرة القدم (بجمهور) وسيتم حسم الغرامات من الإعانات التي سيتم توزيعها على الأندية من ريوع الرعاية..!‏‏‏


ولكن وبين ليلة وضحاها قرر اتحاد الكرة إقامة مباراة نادي الكرامة مع نادي الفتوة في الأسبوع الأخير من الدوري (من دون جمهور) كذلك إقامة مباراة نادي الوحدة مع نادي حطين وأيضاً في الأسبوع الأخير من الدوري (من دون جمهور) مع العلم أن المباراتين أقيمتا يوم الثلاثاء الماضي وقرار الاتحاد هذا جاء في بلاغه رقم /4/ وتاريخه 22/2/2011 فأي تناقض وقع فيه اتحاد الكرة بين كتابين هو من أصدرهما فكان في غنى عن وضع نفسه في موقف حرج مثل هذا يمكن أن يؤدي إلى تفسيرات واستنتاجات خاطئة فالتعليمات التي توضع يجب أن يتم احترامها من قبل كل ركن من أركان اللعبة ويجب أن يتذكر اتحاد الكرة بأنه يدير دورياً للمحترفين وليس تحت مسمى آخر وبالتالي فإن استحقاقات الاحتراف تفرض على الاتحاد وضع اللوائح المعترف بها والتي يمكن أن تدير المسابقات وتحكمها بعدالة وشفافية بعيداً عن التفسيرات والتأويلات خاصة أن هناك الكثير من الأندية أصبحت تعتقد بل هي واثقة بأن اتحاد الكرة (يحابي) أندية على حساب أندية أخرى وهناك من يعتقد أيضاً أن الاتحاد يتشاطر على أندية ضعيفة لا حول ولا قوة لها ولا دعم لها ويتردد في اتخاذ أي قرار بحق أندية مدعومة ومحسوبة على بعض أعضاء الاتحاد وهناك آخرون يعتقدون بأن اتحاد الكرة اتخذ قراراً بالنادي الذي سيحصل على لقب الدوري سلفاً وبناء عليه يحاول عرقلة الأندية الأخرى المنافسة له كي يبقى الطريق معبداً له للحصول على اللقب ومما يؤسف له أن بعض الأندية المحترفة تفكر بهذه الطريقة.‏‏‏


وبالتأكيد لقد تجاوز اتحاد الكرة الخطوط الحمراء عندما أدخل نفسه في متاهات كان في غنى عنها عندما أقدم على اتخاذ قرارين غير مفهومين ومتناقضين وكان الوقت بينهما قصيراً وهذا معناه أن هناك تخبطاً وارتجالا في اتخاذ القرارات فكان على الاتحاد دراسة القراريين والمحسوبيات حفاظاً على حسن سير دوري المحترفين والوصول به الى بر الأمان دون تعرضه الى العواصف التي قد تصيبه وتدخله حيث المجهول.‏‏‏

المزيد..