الوقت الضائع:غصة جمهور كرتنا

قبل أربع سنوات كانت جماهير كرة القدم السورية تترقب بكثير من الشوق النسخة الخامسة عشرة لكأس أمم آسيا،

fiogf49gjkf0d


ذلك أن منتخبنا كان من بين المنتخبات الستة عشر المشاركة، وحقيقة بدا منتخبنا وقتها جيداً بما فيه الكفاية لرسم البسمة في كل بقاع بلدنا الحبيب، فما أجملها من مباراة يوم قهرنا السعودية بهدفين لهدف ضاربين عرض الحائط بكل التوقعات!‏


وما أجمله من لقاء كنا فيه الند للند لسيد القارة منتخب اليابان الذي فاز علينا بهدفين لهدف إثر ركلة جزاء مشبوهة! ويكفينا الفخر يومها أن الجميع صفق لنسور قاسيون الذين كانوا مقنعين.‏


وما أمرها من ذكرى يوم كان الفوز على الأردن مطلبنا فخسرنا بهدفين لهدف رغم أخذنا الأسبقية بهدف مبكر!‏


ذكرياتنا لا تتوقف على البطولة الفائتة، فما أحلاها من ذكرى يوم قال شيخ المعلقين عدنان بوظو: سورية تهزم بلد المليار عقب الفوز على الصين عام 1980 بهدف جمال كشك! وما أعظمها من ذكرى يوم أبعدنا كوريا الجنوبية من دور المجموعات 1984 بفوز تاريخي بهدف رضوان الشيخ حسن!‏


شتان ما بين اليوم والبارحة، فكم هو مؤلم قيام عرس القارة الصفراء دون منتخبنا الأول! وكم هي حقيقة قاسية على جماهيرنا أن تشاهد الكرنفال الآسيوي دون عواطف جياشة!‏


غياب منتخبنا سيجبر محبي الكرة على التعاطف مع المنتخبات العربية التسعة وهذا ليس جديداً على جماهيرنا التي تنبض قلوبها أصالة وعروبة بالفطرة.‏


كم هو مفرح مشاركة منتخب فلسطين الذي لطالما حاول الوصول لهذا المحفل مع أمنياتنا له بالتوفيق في هذه المهمة الصعبة جداً، كما نتمنى التوفيق لبقية المنتخبات العربية المطالبة برد اعتبارها بعدما أدت دور الكومبارس في النسخة الفائتة.‏

المزيد..