تجتمع القيادة الرياضية متمثلة بالمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام كل أسبوع إلا ما ندر، لتبحث القضايا الخاصة بالرياضة السورية، وتصدر القرارات التي لا بد منها فيما يخص اتحادات ألعاب وأندية
ومنتخبات وما إلى ذلك من أمور.. ويمكن القول إن ما يمكن أن يتواجد على طاولة المكتب التنفيذي هو ما يصب من فروع رياضتنا التي أشرنا إليها سابقاً، ولهذا نادراً أو يكاد يكون غائباً أن نسمع عن خطط و برامج مقدمة من اتحادات الألعاب للموافقة عليها.. فماذا يعني ذلك؟
باختصار شديد أنه كلما سألنا أو استفسرنا عن عمل اتحادات الألعاب كان الجواب أن اجتماعات معظم الاتحادات شبه غائبة، وغالباً يقتصر الاجتماع على الأعضاء المقيمين أو بعضهم ومن خلال جلسة هي غير رسمية، لكنها تصبح رسمية ومعتمدة للضرورة؟! وهذا يعني أن الغاية التي سعى لها رؤساء وأعضاء معظم اتحادات الألعاب إن لم يكن كلهم هي الوصول إلى الاتحاد و التمتع بالألقاب والمناصب والسفر والدعوات الخارجية..
أليس من المؤسف أن نرى ألعابنا بعد أكثر من عام على تجديدها، وقد بقيت على ما هي عليه؟! لا بل إن هناك ما يؤكد وبالأرقام أن ألعابنا تراجعت وتراجعت.. فالمسؤولون عنها غير مبالين، وربما كان الشعور بأنه لا محاسبة لهم وأن لا أحد قادر على التغيير هو السبب في الاستسلام للواقع..
وبصراحة نقول إن العمل الجاد والتطوير أساسه الإخلاص، فهل تكون هناك وقفة شجاعة مع الذات لاتحادات الألعاب؟! وإلا هل نرى وقفة محاسبة جازمة للمقصرين المستهترين بألعابهم؟!
a.bir alee @gmail.com