صوت الموقف.. انطلاقتنا الآسيوية لا تبشــّــر..؟!

ليست المشكلة في خسارة «أبطالنا» وخروجهم من المنافسات مبكراً فقط، بل الطامة الأكبر تكمن في احتلالهم مراكز متأخرة وبعضها أكثر من متأخرة..!

fiogf49gjkf0d


في السباحة خرجت بيان جمعة وايمن كلزية بعد احتلالهما مراتب متأخرة جداً بين المتنافسين، بل مواقع شبه أخيرة «17 من 19» لبيان في أحد السباقات و مع كلزية لا يختلف الأمر كثيراً والأمر نفسه ينطبق على الرامي فادي حمدان الذي حل بالمرتبة 46 من أصل 57.. ويتكرر ذلك مجدداً مع نهيل دياب وثريا صبح ، وقبل ذلك مع أبطال الجودو الذين خرجوا من المنافسات الأولى.. وحده الرباع محمد علي حل ثالثاً في منافسات وزن 105 كلغ في مجموعته فيما جاءت الخيبة غير المنتظرة مع خروج عهد جغيلي خالي الوفاض.‏


أما سمير حجازي فقد خرج من منافسات الترياثلون بسبب عجزه عن الاستمرار فانسحب..؟‏


ولن نعدم من يبادر إلى الحديث عن تحقيق أو تحسين الأرقام الخاصة بأولئك الذين خرجوا دون أثر أو بصمة، مستندين إلى صعوبة الظروف التي لا يستطيع أحد إنكارها ، لكن مالاحظناه أن الفارق كان كبيراً جداً وبالتالي فالواقع يؤكد الفارق الكبير بين « أبطالنا» الذين يراوحون في مكانهم وبين أبطال آسيا الأخرين الذين يمضون قدماً على حساب تراجع رياضتنا حيث تعد المراوحة تراجعاً بعلم الأرقام والفوارق التي نشاهد ازاء أبطال يحطمون الأرقام السابقة باستمرار..‏


ولكم أن تقارنوا أرقام « أبطالنا» مع أرقام الأبطال الآخرين الذين حققوا ميداليات لتلمسوا الفارق الذي نتحدث عنه..!‏


نعم يحز في النفس أن تكون انطلاقة بعثتنا بهذا المستوى من التواضع رغم أن التعويل لم يكن كبيراً على البعض ممن سبق الإشارة إليهم بانتظار الأبطال القادمين في الأثقال والمصارعة والملاكمة وربما في ألعاب القوى..! فيما سبق حاولنا أن نشير إلى نصف الكأس الفارغ الذي فرض نفسه حتى مساء الخميس الماضي، تاركين فسحة من أمل وانتظار لنصف الكأس «الملآن» ولايبدو لنا كذلك لعلنا ندخل إلى لائحة الميداليات التي تتصدرها الصين بفارق خيالي عن كثير من الدول المشاركة..!‏


وفي هذا الإطار لابد لنا من التساؤل عن سبب الاعتذار لعدم مشاركة منتخبنا الكروي في المسابقة الآسيوية التي قدمت فرصة لكرتنا لتخرج من حالة الملل والانتظار التي كانت تعيشها.. هل هو الخوف من النتائج؟ أم العبء المادي؟ أم إن الغياب الفعلي للمنتخب هو السبب؟.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..