وديتان لمنتخبنا الوطني الأول بكرة القدم ضمن أيام الفيفا كانت نتيجتها مرضية من حيث المنطق واستطاع فيها الفوز على منتخبي اندونيسيا وماليزيا،
مما أدخل شيئا من الطمأنينة على حالة المنتخب في قلوب عشاقه والقائمين على اللعبة.
وديتان لانريد أن نقلل من أهميتهما في حالة المنتخب الذي يُراد منه أن يبقى في جاهزية دائمة رغم عدم وجود أي استحقاق في القريب القادم، ومع ذلك قد تدفع منتخبنا قيد أنملة على سلم ترتيب الفيفا.
هناك من طرح تساؤلات عديدة منها نوع العصا السحرية التي يحملها مدرب المنتخب الذي اوجد توليفة من المحترفين في الخارج وقليل من الداخل ليحقق بها الفوز، وجدوى وجود كادر إداري محفز ومتفهم لعمله، وما هي حقيقة مستوى المنتخبين اللذين قابلناهم، وجدوى المباراتين في هذا الوقت بالذات، ولماذا عندما كنا نطلب منتخبا لنلاعبه ونحن في أمس الحاجة للعب وأمامنا استحقاق خارجي مهم لانجد من يقبل باللعب معنا..؟!
ومهما يكن من أمر تلك التساؤلات سواء كانت مشروعة أم لا ..نتوقف هنا حول المستوى الفني للمنتخب لنتساءل نحن: هل الفوزان جاءا من تطور في المستوى على صعيد اللعب التكتيكي والبدني بشكل عام أم كان مجرد فورة وستزول..؟
وأظن أن الكثيرين سيقولون هي نقلة نوعية للمنتخب، ومن هنا أطرح تساؤلا ثانيا كيف يمكن أن تستمر هذه النقلة وكيف سيتم مواصلة هذا العمل الفني الذي يتطلب ترجمة عملية لأفكار الجهاز التدريبي في أرض الملعب من قبل اللاعبين خلال التمرين وجل لاعبينا يلعبون في الخارج..؟
وربما سيرد البعض أنهم محترفون ولن يحتاجون للكثير من الجهد لتفهم الأفكار والرؤى التدريبية وهضم خطط اللعب مادمنا قد ضمنا جاهزيتهم البدنية عبر أنديتهم، وبدوري أقول ليت الأمر سيكون أو يكون كذلك لأنني أول من ناديت بمثل هذه الخطوة ولكن هل ينطبق (حساب الحقل على حساب البيدر) وتجاربنا السابقة تشهد لنا بكثير من المرارة عجزنا عن الاستفادة من خبرات وتجارب اللاعبين المحترفين وخيبات منتخباتنا عندما يحين الجد، مما يضعنا في دوامة الأسئلة والتمحيص للبحث عن إجابات جديدة لسؤال موجع يتركز حول سبب العطل (من الغسالة أم من المسحوق…؟).
بسام جميدة