كرة الاتحاد تحت المجهر والمطلوب أكثر مما تحقق

حلب- عبد الرزاق بنانه:لم يرتق اداء فريق الاتحاد في الاسابيع الاولى من الدوري الكروي لمرحلة الطموح لدى الجماهير الاتحادية فالغالبية منهم كان يمني النفس ان يكون فريقهم ومنذ البداية ضمن فرق المقدمة التي ستنافس على الصدارة

fiogf49gjkf0d


فجاءت المباراة الاولى والخسارة امام الوثبة مثل الصاعقة على معظم الجماهير التي اعتبرت ان الخسارة كبوة حصان فكان الانتظار للمبارة الثانية امام المجد حيث تابعتها الجماهير مباشرة على الهواء وفوجىء الجميع بما قدمه الفريق من مستوى متواضع وخاصة في الشوط الثاني ثم كان التعادل الظالم في الوقت الاصعب وابتسمت الجماهير في المباراة الثالثة امام الطليعة بعد الفوزوحصد النقاط الثلاثة ..‏‏


‏‏


سيطرة وضياع‏‏


كل المعلومات والاخبار المؤكدة التي وصلت من اللاذقية وحيث يفتقد الفريق لاعلامي من النادي تشير الى ان فريق الاتحاد لم يستحق الخسارة أمام الوثبة قياسا على اداء الفريقين في هذه المباراة  وكان التاكيد واضحا حول ماذهب اليه بعض المتابعين عن الاخطاء التي وقع فيها الفريق من ضياع فرص عديدة للتسجيل فكرة القدم لاتعترف إلا بلغة الاهداف فتقديم الاداء والسيطرة على مجريات المباراة لايكفي اذا لم يترجم الى اهداف ومن لم يسجل يسجل في مرماه ..‏‏


تعدد المسؤولية‏‏


الهدف القاتل الذي سجله المجد في الوقت بدل الضائع على فريق الاتحاد والاداء المتواضع الذي قدمه الفريق وخاصة في الشوط الثاني كان مجال جدل بين الاوساط الكروية في الشهباء فالغالبية حمل حكم اللقاء مسؤولية الهدف نتيجة الوقت الزائد عن الوقت بدل الضائع فيما حمل البعض المسؤولية للجهاز الفني الذي فشل في التعامل مع مجريات الشوط الثاني رغم تواضع أداء فريق المجد الذي لم يصل الى مرمى الاتحاد  في هذا الشوط الا ما ندر وتساءل البعض عن سبب عدم اغلاق الثغرة في الجهة اليمنى في الدقائق الاخيرة فيما اشار البعض الاخر بعدم نجاح التبديلات في هذه المباراة ..‏‏


اطمئنان‏‏


مع صافرة الحكم نهاية مباراة الاتحاد مع الطليعة التي اقيمت في جبلة تنفس جمهور الاتحاد الصعداء وهو يتابع المباراة من حلب وينتظر الدقائق الاخيرة على أحرمن الجمر خوفا من مفاجاة جديدة فكانت المباركة على اول ثلاث نقاط غالية حصدها الفريق وبها هدأت النفوس التي ارتفعت درجة غليانها في المباراتين الاوليتين الى درجة عالية جعلت البعض يتخوف مماحدث في الموسم الماضي بعد الهبوط للدرجة الثانية ..‏‏


عقوبات وآراء متعددة‏‏


ماحدث بعد مباراة الوثبة من ردة فعل من ادارة البعثة والكادر الفني والاداري حول اعلان العقوبات التي صدرت بحق عدد من اللاعبين كان مجالا لنقاش طويل بين الاتحاديين فكانت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض للقرار فالبعض اعتبر أن القرار كان طبيعيا وبالوقت المناسب بعد خروج عدد من اللاعبين عن الروح الرياضية والبعض الاخر اعتبر أن القرار جاء في غير محله باعتبار ان المشوار مازال مبكرا ولعل أكبر الخاسرين في هذا القرار كان اللاعب رضوان قلعه جي الذي تعرض لعقوبة الايقاف مباراتنين من اتحاد  الكرة فكان قرار ادارة البعثة حرمانه من التمرين ومضاعفة العقوبة وعلى خلفية ردود الفعل تم اتخاذ قرار بإعادة اللاعب الى حلب وايقافه حتى اشعار أخر ..‏‏


فوز وتعادل وخسارة‏‏


خلال مشوار فريق الاتحاد في الدوري لعب ثلاث مباريات فاز في واحدة وخسر الثانية وتعادل في الثالثة وسجل ثلاثة اهداف بواسطة عبد الله النجار ومحمد غباش وحميد درويش ميدو ودخل مرماه ثلاثة اهداف واللافت ان الاهداف الثلاثة التي دخلت مرماه تكاد تكون بطريقة واحدة وهي دربكة امام المرمى مع الاشارة هنا ان هدفين من الاهداف الثلاثة جاءا من ركلة ركنية وحصل الفريق على اربع نقاط مع التذكير هنا وكما هو متعارف عليه ان الشوط الثاني هو شوط المدربين  ان الفريق خسر وتعادل بعد كان متقدما في الشوط الثاني في مباراتين  وفاز في مباراة واحدة في الشوط الثاني مع التمنيات التعويض في المباريات القادمة ..‏‏


رأي مشرف الكرة والتحكيم ؟‏‏


مشرف الكرة الاتحادية الحكم الدولي المتقاعد محمد سالم تحدث للموقف عن تقييم ماحدث في الاسابيع الاولى من الدوري في السطور التالية :‏‏


الاداء في المباريات الثلاثة كان متوازنا وكان من المفروض ان يكون حصاد النقاط اكثر من ذلك بعد هروب الفوز المحقق في مباراة المجد الذي سجل الهدف في الوقت الزائد من الوقت الضائع وأعتقد ان الحكم لم يكن محقا بإضافة هذا الكم من الوقت الضائع رغم أننا نحترم أداءه العادل للفريقين خلال مجريات المباراة. فوزنا على الطليعة اعطانا دافعا للمباريات القادمة وسيكون هناك مكأفاة استثنائية لمباراة الجيش اليوم السبت وطموحنا مازال قائما بالتنافس على احدى المراكز الثلاثة الاولى والصدارة ستكون عربون محبة لجماهير النادي الوفية .‏‏


عقوبات صارمة‏‏


ويتابع السالم قوله :اتخذنا العقوبات التي فرضت على ثلاثة من لاعبين نحبهم ونقدرهم لكن تصرفاتهم كانت خارج الانظمة الانضباطية التي وضعت من ادارة البعثة والهدف من ذلك كان دوام الالتزام والانضباط من الجميع خلال مرحلة الذهاب وما يليها ولا اعتقد أن هناك احدا يمكن ان يطلع على ماجرى إلا ان يكون معنا في هذه العقوبات فالمصلحة العامة وسمعة نادي الاتحاد فوق الجميع وهنا يجب التوضيح حول سبب اعادة اللاعب رضوان قلعه جي الى حلب فاللاعب قام بضرب الخصم بدون كرة بالدقيقة /95/ من مباراة الوثبة واوقفه اتحاد الكرة مباراتين واتخذت ادارة البعثة قرارا بحرمانه عن التمرين في اليوم وتحدث بعبارات غير لائقة بحق زملائه أثناء سير  التمرين فكان قرار اعادته الى حلب بشكل جماعي من الجهاز الفني والاداري مع حسم 50 ٪ من راتبه فيما تم حسم 25٪ من راتب الحارس محمد مارديني الذي رفض الاحماء مع الفريق كونه غير أساسي في مباراة الوثبة وحسم مبلغ عشرة الاف ليرة سورية من اللاعب حميد ميدو درويش بسبب مغادرته الفندق دون اذن رسمي مع التأكيد ان اللاعبين الاخيرين قدما اعتذارهما لادارة البعثة ..‏‏


وأخيرا‏‏


حصيلة ماقدمه فريق الاتحاد في المباريات الثلاثة الاولى ليست مقنعة كثيرا اذ كان منتظرا من الفريق ان يقدم ماهو افضل كونه جاهز للدوري وصفوفه تكاد تكون مكتملة وكل المعطيات تشير الى ان يكون منافسا على القمة . لذلك فجماهير الاتحاد مازالت تامل ان يتحسن اداء الفريق ويحقق الفوز تلو الاخر ليكون بالفعل في موقع المنافسة بما يليق بسمعته ومكانته وستكون مباراة اليوم امام الجيش نقطة تحول جديدة للفريق وجهازه الفني الذي سيكون امام مسؤولياته ولن يكون احد قادرا بعد اليوم تحمل المزيد من الخسارات ..‏‏

المزيد..