الرياضة المنظمة بمختلف أنواعها تساعد الأولاد على عملية النمو بطرق عديدة ،وتقدم لهم فرصة تعلم وإتقان مهارات ممتعة وفرصة التحدي والمنافسة في بيئة آمنة
.
وقبل تسجيل الطفل في أي نوع من الرياضة على الأهل أن يدرسوا شخصيته ومستوى نموه العاطفي والجسدي لضمان مشاركته في الألعاب الرياضية بشكل إيجابي. ودخول الولد في ألعاب رياضية بسن مبكرة أي قبل مرحلة المدرسة يمكن في بعض الأحيان أن تحبطه لذلك يفضل أن يكون بعمر الست أو السبع سنوات ، حيث تكون مهاراته البدنية قد بدأت بالتطور ، ويكون جاهزاً للاصغاء إلى توجيهات المدرب وفهم قواعد اللعبة .أما الأطفال في مرحلة الحضانة فإن كل لعبة يؤدونهاهي رياضة جيدة بالنسبة إليهم سواء كانت القفز أو الركض واللعب في الحديقة وملاحقة الفراشات.
ودائماً ينتاب الأهل بعض القلق من كيفية اختيار اللعبة التي تناسب ولدهم بسبب الخوف من أن يتأذى أو يصبه أي مكروه ، لكن الطفل سيبدي اهتماماً واضحاً بالرياضة التي يحبها وما دام الأهل يعرفون المدرب وما يستخدمه من معدات للسلامة فلا خوف في ذلك
ونرى بعض الأطفال يميلون إلى الأنشطة الجماعية بينما يختار آخرون الألعاب التي تركز على الجهود الفردية وفي كلتا الحالتين من المهم تشجيعهم على ممارسة الرياضة .
نصائح للأهل :
قبل تسجيل طفلك في رياضة معينة يجب أن تحرص مسبقاً على مراجعة كمية الألعاب التي يؤديها يومياً وأن تضع نموذجاً أسبوعياً لها حتى لا تزيد نشاطاته عن حدها ، وبالتالي لا يتوافر لديه الوقت للنشاطات المنزلية والأسرية والأصدقاء ، وأيضاً فإن كثرتها قد تؤدي إلى تعبه وإخفاقه في بعضها .
من المهم أيضاً أن يكون لديه وقت للراحة والتفكير الخلاق واللعب بحرية
– الأفضل أن يختار طفلك بنفسه النشاط الذي يحبه ولا تفرض عليه لعبة معينة ، لأنك تستمتع بها ، فقد لا يعطي فيها المجهود والنتائج اللازمة ما يؤدي إلى إحباطه وعدم حبه للرياضة .
مهما كانت الأنشطة التي يختارها ، على الأهل أن يحرصوا على ألا تقل مدة النشاط الرياضي للطفل عن 60 دقيقة يومياً
اعداد الدكتور:محمد منير أبوشعر