تاريخياً فاز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا خلال النسخ الخمس الأولى، وبنفيكا حاز اللقب مرتين متتاليتين بفضل الفهد الأسود أوزيبيو،
والحال كذلك عند الإنتر. وأياكس عانق الكأس ثلاث مرات متتالية بفضل السهم الأشقر كرويف، والبايرن هيمن على المسابقة ثلاث مرات متتالية بفضل تشكيلة فاز معظمها بكأس العالم، وعندما سيطرت الكرة الإنكليزية على مقدرات الكأس احتفظ ليفربول باللقب، ومن بعده نوتنغهام فورست، وعندما ظهر كبير إيطاليا أوروبياً ميلان كان على قدر التحدي بفضل الثلاثي الهولندي غوليت وفان باستن ورايكارد.
في المسمى الجديد للمسابقة التي تحولت لدجاجة تبيض ذهباً لم يستطع أي ناد الحفاظ على اللقب رغم أن مؤشر التوقعات كان يرتفع في سوق المراهنات إشارة إلى حامل اللقب، لكن ذلك ظلّ أمنية من الأمنيات.
ميلان وصل دفاعاً عن اللقب إلى النهائي، ولكنه صُدم بجاهزية ناد هولندي أراد كتابة التاريخ بعد عقدين ونجح بمبتغاه وهو أياكس 1995، وعندما احتكم أياكس واليوفي للترجيح بعد عام مالت الكفة للطليان، وعندما تأهل اليوفي للنهائي في العام التالي لم يستطع مجاراة المد الدورتموندي، ولاحت فرصة ذهبية لليونايتد كي يحتفظ بلقبه عام 2009، لكن من كان يستطيع إيقاف إعصار البرشا الذي حاز السداسية حينها؟
الأمثلة السابقة اقتصرت على أندية دافعت فوصلت للنهائي وخسرت، وهناك أندية لم تتخطّ حاجز دور الستة عشر كليفربول 2006 وبرشلونة 2007 وميلان 2008.
هذا الموسم الحكاية مختلفة فكل الرهانات تصب في خانة الملكي للاحتفاظ باللقب، وحقيقة تبدو الأمور مشجعة، نوعية لاعبين، وعقلاً تدريبياً مدبراً، وخبرة وحضوراً، وشخصياً لا أستغرب أن يخرج ريال مدريد عن العادات والتقاليد ليكون أول من يحتفظ باللقب في المسمى الجديد بعدما كان أول من احتفظ به في المسمى القديم.
محمود قرقورا