قد يكون الحديث عن الاستقرار الفني أو البحث عنه نوعاً من الترف الزائد في إطار مجمل الظروف التي يقام فيها دوري المحترفين،
ونحن هنا لا نحاول القبض على مثل هذا الحديث بشكله المعتاد، بقدر ما نحاول أن نضع بعض الإشارات حول هذه المسألة لأهميتها في تلمس وضع الفرق المشاركة، وإلى أين يمكن أن تصل بمنافساتها.. إنها إشارات أولية!!
وإذا بدأنا بالمجموعة الأولى فمن الواضح أن فريق الجيش هو الأكثر استقراراً وثقة بالنفس وصاحب النتائج الأبرز وقد بقي بلا خسارة حتى نهاية مرحلة الذهاب، ولم تتلق شباكه هدفاً حتى آخر مباراة.. ويلاحقه فريق الشرطة الذي لم يتعرض لأي خسارة، فيما يبدو المجد وتشرين والطليعة في حالة بحث مستمر عن شخصية بدت ملامحها أكثر مع فريق تشرين الذي تغير شكله بقدوم الكابتن مروان خوري والجهاز الفني الجديد.
أما الاتحاد فما زال بحاجة إلى الكثير على المستوى الفني والمعنوي الذي ظهر به خلال الذهاب رغم التوازن المتأخر..!!
ويبقى فريقا جبلة والجزيرة دون مستوى طموحات العشاق والمشجعين برسم الإدارة والجهاز الفني وخاصة جبلة على أمل أن يتغيرا في مرحلة الإياب.
أما في الحديث على فرق المجموعة الثانية فمن الواضح أن البطل فريق الوحدة مازال موضوع رهان كبير من عشاقه فهو صاحب الصدارة في نهاية المرحلة الخامسة ولكن ليس بالسهولة التي نتخيلها فالفتوة – الخارج من منافسات الدورة السداسية التي جمعت المهددين بالهبوط- أثبت أنه (شكل ثاني) وقادر على المنافسة وتهديد الخصوم.. ويسعى الجهاد إلى استغلال إمكانياته بأفضل وجه ممكن فيما النواعير يبدو حالة لافتة للنظر فقد تعادل ثلاث مرات وكان الفوز يهرب منه رغم تقدمه بالتسجيل إلى أن حظي به في المرحلة الخامسة ليدخل على خط المنافسة.
ولو توقفنا قليلاً عند فريق المحافظة الذي استعد جيداً فقد بدا مخيباً في بدايته إلى أن صحا على حساب البطل وغاب عن المرحلة الخامسة ومن المتوقع أن يكون الفوز على الوحدة قد أعطاه دفعاً مهماً في المراحل القادمة.. أما النضال القادم الجديدفبدت تباشير أدائه في أولى اللقاءات مع الوحدة لكن مازال في حالة بحث تدل عليها نتالئجه المتقلبة من فوز وخسارة.. ومثل حاله يبدو وضع المصفاة الذي كان متميزاً الموسم الماضي فما هي الاسباب؟!.. ومازال حطين أخيراً بثلاث تعادلات وخسارة..!
بالطبع الوقت مازال مبكراً وخاصة بالنسبة إلى فرق المجموعة الثانية التي تبدو بشكل عام قابلة لكثير من التقلبات- باستثناء الوحدة نسبياً- وهو المطالب بأكثر من ذلك آسيوياً..!
أما المجموعة الأولى قد أفصحت بشكل بعيد عن صورة الفرق وخاصة في المقدمة، مع احتمال تقلبات محدودة بين الفرق المهددة التي ستعمل بجهد أكبر في الإياب إذا أرادت البقاء.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com