الإيفادات في المنظومة الرياضية أشكال وألوان وللمدللين !!

متابعة- مهند الحسني:  اثار موضوع الايفادات في المكتب التنفيذي شجون و أحزان الكثيرين    ممن تعرضوا الى مظالم كثيرة بحرمانهم من حقوقهم

fiogf49gjkf0d


في الايفاد الى دورات تدريبية خارجية، و استبدالهم بالمقربين و المدعومين و المدللين، و حكي لنا روايات واقعية محزنة مارس فيها القائمون على الايفاد و المتنفذين في  أروقة المكتب التنفيذي و اللجنة الاولمبية اشكال متعددة من استخدام الايفاد الخارجي كطريقة ثواب او عقاب في ميزان المرضي عنهم وغير المرضي عنهم!!.‏‏



معايير غير قابلة للتعديل‏‏


ملخص الايفادات الخارجية بأن بعضها يخضع لمعايير غير قابلة للتعديل أو التغيير توضع من الجهة المانحة، و الالتفاف عليها يتم عبر معايير محلية تفصّل على قياس رغبات المتنفذ، و المرفأ الذي سترسو عليه سفن واسطته، و لذلك مخططات يعرفها كل من سبق له التقدم الى هذه الدورات، و احترق بنار الواسطات فبات يفضل عدم التقدم لتجنب وزر منافسة المدعومين و المدللين.‏‏


 أبسط هذه الخطط و أكثرها فاعلية هو عدم الاعلان عن مسابقة أو اختبارات للترشيح الى الدورة بل بروظة اسم المدلل، و ايفاده بقرار من اللجنة الاولمبية أو المكتب التنفيذي الى الدولة المانحة للإيفاد، و كفى المتنفذين شر المسابقات و الاختبارات و مراجعة المتقدمين للسؤال عن النتائج، إلا أن مشكلة هذا النوع من الخطط لا يصلح للإيفادات الدورية معروفة الموعد مسبقا و خصوصا ( الاكاديمية الرياضية في المجر – معهد لايبزغ في المانيا – اللجنة الاولمبية الدولية و لجنة التضامن الاولمبي )، و جميع ايفادات هذه الجهات مستمرة منذ أكثر من أربعة عقود و مواعيد الترشح و الدورات معروفة لجميع الرياضيين لذلك لا يمكن الترشيح اليها دون مسابقات أو اختبارات و لا بد من استخدام خطط بديلة.‏‏


للايفادات انواع‏‏


لايفادات الدورية غالبا ما تكلف الاكاديمية الاولمبية بإجراء الاختبارات الخاصة بها، و من قصص هذه الاختبارات نسمع العجب العجاب فكم من مرة اوفد الثالث أو الثاني بترتيب النجاح بدل الأول، و كم من مرة حفظ موعد الاختبار في ادراج بعض المتنفذين هنا أو هناك الى ما قبل موعد الاختبار بأيام قليلة مع اعلام المدلل بالتحضير للاختبار و الوثائق المطلوبة قبل مدة زمنية كافية، و في مرات أخرى يكون لمعايير المقابلة علامة كبيرة بحيث نلتمس من نحب و نغرق من لا نحب.‏‏


الايفادات الشبابية :‏‏


 و هو مسمى لدعوات دورية توجه للشبان و الشابات الرياضين من دول العالم للقاء و تبادل الخبرات، و غالبيتها تكون في اليونان، و هذا الايفاد مخصص كاملا للمقربين و أبناء الاصدقاء من الرياضيين و المرضي عنهم، و المرشح لا يكون من خارج الوسط الرياضي الا انه حكما مقرب لسبب أو لآخر من صناع القرار خصوصا أن الترشيح لا يخضع لمستوى رياضي محدد أو معايير واضحة، فلا مشكلة من ايفاد أي شاب أو شابة بغض النظر عن مستواهم الرياضي على عكس تمثيل المنتخبات الوطنية التي تفرض حد أدنى من مؤهلات التمثيل.‏‏


خلاصة‏‏


ختاما رياضتنا تشهد أنواعا و اشكالا و ألوانا من الفساد، و من يظن بان الفساد مقتصر على اختلاس مال من هنا أو هناك أو تسخير منشأة رياضية لمصلحة شخصية أو النهم وراء اذونات السفر الخارجية، فهو مخطأ فاغتصاب الاحلام و اختلاسها هو أخطر أنواع الفساد و هو أمر تكرر في الإيفادات الخارجية.‏‏

المزيد..