كتب – أمين التحرير:انتخابات أم تعيين لرياضتنا..؟!ما الذي يدفع إلى هذا الخيار أو ذاك؟ وهل يتسم أحدهما بأفضلية واضحة لترجح كفته؟!
جدل قديم يتجدد أمام كل استحقاق انتخابي في العمل الرياضي.. جدل يفرضه الواقع ويشارك فيه «بحماسة أو فتور» أصحاب الشأن والمعنيون والمهتمون في الوسط الرياضي.. إن النقاش يطاول كثيراً من المستويات في الأداء، والبعض يذهب إلى التساؤل عن الإشكالية الكامنة في الانتخابات أو التعيين، أم في كليهما معاً استناداً إلى الواقع؟ وربما ذهب البعض إلى الحديث عن إشكالية في منطقة أخرى تضاف إلى أي منهما أو كليهما لتعزز ما نلمسه من واقع داخل العمل الرياضي الذي يبدو تراجعه أكبر من أن يحجبه تصريح أو بطولة هامشية لا قيمة حقيقية لها في العمق…!
بتقديرنا أياً كان الخيار بين هذا أو ذاك مما يمكن أن يسفر عنه التفكير القادم والعمل المنتظر، أو حتى الخلط بينهما كما يدعو البعض، يبقى الأساس في ذلك كله مساحة اختيار الأشخاص أو ترشيحهم، ورسوخ العمل الإداري والمؤسساتي، والشفافية، والمحاسبة الحازمة بمقدار العمل لا بمقدار الدلال..!
من المنطقي والطبيعي أن يكون المرشح أو المعين يتمتع بالكفاءة والخبرة في مجال النشاط الرياضي والعمل الإداري لسنوات طويلة تؤهله ليكون قادراً على امتلاك الرؤية الواسعة، واتخاذ القرار الأنسب بثقة وحزم وممارسة العمل بروح عالية من الإيمان والنظافة والدينامية مع هامش يؤمن له الثقة بالنفس.. وبطبيعة الحال يستلزم ذلك كله لجاناً حقيقية –وليست وهمية- لوضع لوائح بأسماء أولئك..!!
بعد ذلك نأتي إلى العمل نفسه ونمنح أصحابه الفرصة والمساحة الزمنية لاختبار مقدرتهم الفعلية على الإنجاز، لا على الوهم والإيهام، ومن ثم تكون المحاسبة كما أشرنا سابقاً، جدية وبمنتهى الحزم أمام من لا يستطيع العمل ، حتى ولو كان خبيراً أو نظيفاً، فما بالك لو كان..!
(الدلال) واحد من إشكاليات العمل الكبيرة التي نلمس جميعاً آثارها في هذا المكان أو ذاك.. ولن نعود إلى طرح الأمثلة المعروفة للجميع، ومن قبل أصحاب الشأن داخل المؤسسة الاتحاد الرياضي..!!
في المقياس العام – كما نظن – أن يتواجد في مكانه المناسب صاحب الكفاءة والخبرة والأقدر على اتخاذ القرار والمتمتع بشخصية حقيقية الخطوة الأولى في اتجاه الدرب الصحيح… ولكن الصحيح أيضاً أن المتابعة الصادقة لذلك العمل هي بمثابة «مسطرة التقويم» الضرورية لتحقيق الإنجازات المرسومة والمخطط لها علمياً وزمنياً، وهذا ليس بالأمر الكبير إذا أردنا أن نكون على مقدار الكلام الذي نتحدث به في كل مكان وزمان..!
الرهان ما زال قائماً وسيبقى لأننا جميعاً شركاء في الهم الرياضي، ونرغب في الوصول بأبطالنا إلى أفضل المستويات.. ونعتقد أن هذا هو هم المسؤولين عن العمل الرياضي..!! ومن هنا كانت محاولتنا هذه..؟!