ملاعب الصحة..اعدادالدكتورمحمد منير أبو شعر

أسئلة الى اختصاصي أمراض القلب…س1- ما الاحتياطات التي تتخذ قبل العودة إلى الرياضة؟

fiogf49gjkf0d


ج- عند العودة إلى ممارسة الرياضة بعد فترة انقطاع شامل لا بد من فحص شامل للقلب، لأن فرص الإصابة محتملة لمن تجاوز من الرجال 35 سنة و40 سنة للسيدات.‏‏


س2- ما الأسلوب الرياضي الأمثل للحفاظ على القوام والصحة؟‏‏


‏‏


ج- ممارسة الرياضة -أي رياضة- يوميا من نصف ساعة إلى ساعة، حتى لو كان السير على القدمين، وأقل نسبة هي ثلاث مرات في الأسبوع.‏‏


س3- ما أنسب رياضة للقلب؟‏‏


ج- هنالك نوعان من النشاط البدني: رياضة الاستمرار وهي تلك التي تتضمن رياضات الفريق، ورياضة الاحتمال وهي رياضة السير أو السباحة، وكل منهما إيجابي للصحة، غير أن للأولى تأثيرا وقائيا للقلب أكثر من الرياضة الثانية التي تتيح للقلب تدريبا منتظما.‏‏


ريـاضــة الدراجــات‏‏


مثـاليـــــة للـقــلــــب‏‏


إذا كنت ترغب في الحفاظ على صحتك وإطالة عمرك فعليك بالرياضة، فهي سد منيع أمام الأمراض. وكل الرياضات، بجميع أنواعها ومختلف أشكالها مفيدة للجسم، إلا أن هناك واحدة لقيت إجماعاً من قبل الأطباء، ألا وهي رياضة الدراجة.‏‏


فركوب الدراجة يعتبر الرياضة المثالية للقلب، فهي تنشطه وتقويه وتجعله في أحسن حالاته من دون أن يطاله التعب أو الإنهاك، وذلك على عكس الرياضات الأخرى التي تنقله فجأة من حال الراحة المطلقة إلى حال الجهد المفاجىء، وهذه النقلة قد يكون وقعها سيئا على القلب الواقع تحت وطأة المرض. والدراجة تحمي القلب من الأمراض فهي تشد أرقام الكوليسترول إلى الهبوط وتساهم في خفض أرقام الضغط الشرياني من خلال مساهمتها في توسيع الشرايين وإنقاص ضربات القلب.‏‏


وخلافا لما هو شائع فإن وضعية انحناء الظهر نحو الأمام أثناء ركوب الدراجة، لا تجعل الظهر معرضا للإصابة بالتحدب ولا تعيق عملية التنفس كما يتوهم بعضهم، بل على العكس، فهذه الوضعية توسع القفص الصدري وتجعل عمليات الشهيق والزفير في أفضل حالاتها، من هنا لا غرابة أن نرى راكبي الدراجات يتنفسون ملء رئاتهم بشكل أفضل من سواهم.‏‏


والدراجة لا تفيد القلب وحسب، بل هي «مرطبة» لبعض أمراض المفاصل، ففي إصابة مفصل الورك تعطي رياضة الدراجة نتائج إيجابية خصوصا في بداياته، إذ تسمح بالحفاظ على ليونة المفاصل وطراوتها، وكذلك تساهم في الحفاظ على سلامة العضلات المحيطة بالمفصل وقوتها. وينصح الأشخاص المصابون بهذا المرض باستعمال الدراجة بدلاً من المشي عند الانتقال لمسافات بعيدة بعض الشيء، لأن الدراجة تجعل المفصل يمارس وظيفته في راحة تامة تقريبا وتخفف من عبء ثقل الجسم الملقى على كاهله.‏‏


ورياضة الدراجة يوحي بها للمصابين بالداء السكري، فالبحاثة أثبتوا أن ممارسة الرياضة اليومية والمنتظمة تؤدي إلى الحد من جرعات الأنسولين اللازمة للعلاج. وهذه الواقعة جاءت لتؤكد الفكرة القائلة: إن الرياضة تساعد خلايا الجسم على امتصاص سكر الغلوكوز الفائض في الدم، ولكن لتحقيق هذا لابد من رياضة «ناعمة» تجنب الجسم التعرض لمطبات هبوط سكر الدم المفاجىء وما يعقبه من خلل يصيب الشخص عقلياً وجسمياً، وقد أوردت الأبحاث أن رياضة الدراجة هي من أفضل الرياضات لتفادي التعرض لخطر هبوط السكر في الدم.‏‏


وركوب الدارجة المنتظم والمتواصل يقي من الإصابة بالدوالي أو على الأقل يخفف من كابوس العوارض التي ترافقها، كالتورم والخدر وحس الثقل في الطرفين السفليين، كذلك تساهم الدراجة في تقوية عضلات الساقين ، والمعروف أن ضعف هذه العضلات وارتخاءها من العوامل المهمة التي تعجل في ظهور داء الدوالي .‏‏


ولرياضة الدراجة دور لا يستهان به في محاربة داء السيللويت (داء البطانة الفخذية) فهذا المرض يرجع في قسم أساسي منه الى هروب بلاسما الدم من الأوردة إلى الأنسجة، وكلما كانت الأوعية منتفخة وممطوطة وضعيفة ازداد تسرب بلاسما الدم إلى الأنسجة المجاورة المحيطة بها، وفائدة الدراجة كبيرة في هذه الحالة إذ تعمل على تقوية العضلات وبالتالي تمنع الدم من الركود داخل الأوعية الوريدية.‏‏

المزيد..