حلب – عبد الرزاق بنانة : يدخل ملف الاستثمار في نادي الاتحاد مرحلة جديدة ستكون في الأهم في تاريخ النادي بعد الاهتمام الواضح من الإدارة التي تسعى للوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي
في سد حاجات الالتزامات المالية المتكاثرة في زمن الاحتراف ورغم أن قضية الاستثمارات تعتبر الأكثر سخونة وتعقيداً وأهمية إلا أن المجهود الكبير من مسؤول
المنشآت والاستثمارات في مجلس الإدارة يعتبره كثيرون في نادي الاتحاد أنه يشكل صمام أمام هذه المرحلة المهمة . الموقف الرياضي كان لها وقفة مع المهندس علي حداد مسؤول المنشآت والاستثمارات في نادي الاتحاد الذي تحدث عن أهمية وصعوبة المرحلة القادمة في السطور التالية :
تعتبر الاستثمارات طاقة النجاة الوحيدة للإقلاع برياضة النادي والرياضة السورية بشكل عام ونتمنى من القيادة الرياضية إيلاء ملفات الاستثمار مزيداً من الاهتمام وإزالة العقبات الروتينية التي تعيق انطلاقة الاستثمارات في الأندية والمنشآت الرياضية لتكون الرافد الأساسي في دعم الألعاب الرياضية ومن هنا كان اهتمام الإدارة الاتحادية بموضوع الاستثمار الأمثل لمنشآت النادي بعد تقيسهما الى عدة ملفات ونبدأ من أولها :
صالة السلة
بعد سقوط صالة السلة سلطت إدارة النادي الضوء على منشآت النادي بشكل عام من خلال المتابعة للجهات الرسمية وكان الدعم الذي قدمه السيد محافظ حلب المهندس علي أحمد منصورة مشكوراً بالموافقة على البرنامج الوظيفي للصالة الجديدة بمساحة 40-64م2 وتم تكليف مؤسسة الإسكان العسكرية بإعداد الدراسات اللازمة والكلفة التقديرية لإعادة بناء الصالة المقترحة وخلال الأسبوع القادم ستنتهي الدراسة وستقدم للسيد المحافظ الذي وعد بالموافقة على البرنامج الذي تم إعداده من قبل لجنة الاستثمار وإذا سارت الأمور كما يجب من المتوقع أن تكون الصالة جاهزة مع نهاية عام 2011 .
استثمار المسبح والمقصف
بعد انتهاء الاستثمار السابق بتاريخ 13/12/2010 تم استلام الموقع بشكل رسمي واتضح للجميع أن الواقع الإنشائي والبنية التحتية للمسبح والمقصف تحتاج الى إعادة تأهيل ولا يمكن طرحها بالاستثمار إلا ضمن دراسة جديدة ومن هنا توجهنا بكتاب الى الاتحاد الرياضي العام برقم /857/ تاريخ 22/12/2010 نوضح فيه الأسباب الموجبة لطرح هذا المشروع عن طريق استدراج العروض ولمدة استثمارية طويلة الأجل وذلك بسبب كافة إعادة التأهيل والتي تقدر بمبلغ لا يقل عن /120/ مليون ليرة سورية وضمن هذه المعطيات لا يمكن دخول أي مستثمر ما لم تكن المدة الاستثمارية للمشروع طويلة الأجل واختيار استدراج العروض كان يهدف للحصول على التنافس بين المستثمرين لتقديم الأفضل لهم ولمنشآت النادي في المستقبل .
الفراغات الخمسة
بعد أن تقدم المستثمر بحل ودي مضمونه دفع مبلغ إضافي قدره مليون ونصف مليون ليرة سورية سنوياً طيلة فترة الاستثمار بالإضافة الى التزام المستثمر بإشادة /15/ غرفة مع الإكساء ستكون نواة لفندق لاستضافة فرق ولاعبي ومدربي النادي المحترفين ووافق مجلس الإدارة على الحل وأرسل الكتاب رقم /670/ تاريخ 16/10/2010 للاتحاد الرياضي العام ونحن بانتظار الموافقة الرسمية لتسليم المستثمر الموقع وهذا سيعود بالفائدة السنوية بحدود /17/ مليون ليرة والإدارة بصدد تخصيص جزء من قيمة الاستثمارات لاعتمادها كميزانية سنوية تصرف على تأهيل وصيانة المنشآت بشكل دوري .
ملعب الجميلية
وضعه الحالي ومنذ سنوات طويلة مهمل … ولا يحقق الإيراد المطلوب منه وخاصة أنه يتمتع بموقع استراتيجي هام ومن هنا أخذنا بعين الاعتبار كمجلس إدارة بوجوب إعادة تأهيل هذا الملعب من صندوق النادي ليحقق ريوع استثمارية جديدة لا تقل عن أربعة ملايين ليرة سورية سنوياً علماً بأن دخله الحالي لا يتجاوز /300/ ألف ليرة سورية فقط .. وقد قمنا بإعداد دفتر الشروط للإعلان عنه عن طريق المناقصة وأرسلت للقيادة الرياضية برقم /858/ تاريخ 22/12/2010 .
استثمارات غير منظورة
هناك بعض الاستثمارات غير المنظورة وتشكل عبء على صندوق النادي بدأنا بالتفكير فيها للاستفادة منها ولزيادة الريوع حيث تم طرح فكرة حزمة استثمارية تتضمن (شعار النادي – الموقع الرسمي – إصدار جريدة دورية) ونجحنا بإقناع إحدى الشركات التي تعمل في مجال التسويق الرياضي وتحقق دخل سنـــوي بحدود مليون وثلاثمائة ألف ليـــرة مع زيادة سنوية 10% لمدــة خمس سنوات . ويجب الإشارة الى أن باقــــي الأفكــــار الاستثمارية متوقفـــــة الى حين معرفة مصير مشروع الفراغات الخمــــــسة .
خلاف بالشراكة
الموقف الرياضي سألت مسؤول الاستثمار المهندس علي حداد حول الخلاف مع الشريك بالاستثمار فرع حلب للاتحاد الرياضي فأجاب : رأينا كمجلس إدارة وحسب المرسوم رقم /7/ الذي أعطى من خلاله الاستقلالية المالية للأندية وخاصة بعد صدور قرار إعفاء الأندية من نسبة 30% التي كانت تقتطع لصالح فرع حلب للاتحاد الرياضي لم يعد هناك مبرر لتحويل المبالغ من ريوع الاستثمارات الى فرع حلب للاتحاد الرياضي ونرى هنا أن دور الفرع هو دور رقابي فقط حسب المرسوم نفسه وهذا ما يحدث فعلاً في الاستثمارات مع عدد من أندية أخرى في المحافظات . ونأمل من فرع حلب أن يتفهم فرع حلب وجهة نظرنا .
مستقبل واعد
وختم المهندس حداد حديثه بأن المستقبل سيكون واعداً للنادي في السنوات القادمة وخاصة بعد انتهاء فترة استثمار المحلات التجارية وعددها /37/ محلاً حيث سيتم استثمارها بأسعار مضاعفة عشرات المرات وبمبالغ كبيرة ويمكن أن تزيد مجموعها عن /200/ مليون ليرة سورية سنوياً وهذه المبالغ ستساهم في دعم الاحتراف وتطوير جميع الألعاب الرياضية .