الحسكة – دحام السلطان : الحفاظ على منسوب الخط البياني والمستوى وتطوير الأداء لفريق الكرة في فترة توقّف الدوري هو الهدف القريب والبعيد الذي أخذه على عاتقه مدرّب الجزيرة الكابتن أنور عبد القادر
وجهازه التدريبي المساعد ، وفق المعطيات الممكنة والمتوفّرة في النادي وذلك من خلال لحظ بعض الأخطاء ، والثغرات ، والعثرات التي ظهرت في البعض من خطوط الفريق من خلال ما مضى من مباريات الدوري الفائتة ..
الطموح المنشود ..
البرنامج التدريبي خلال فترة نقاهة الدوري تخلله واجب تدريبي مضغوط خلال الأسابيع الماضية وذلك في حصتين صباحية وأخرى بعد الطهر ، وذلك وفق تأكيد الكابتن أنور عبد القادر على أن المطلوب الآن للفريق هو الحفاظ على خط السير البدني والتكتيكي في آن معاً ، والذي انتهى عليه الفريق مع فترة توقّف الدوري ، وجاءت مباريات منافسة الكأس التي لعب الفريق في الأولى منها وفاز بها في الحسكة على معرّة النعمان ( درجة ثانية ) ، وبالثلاثة مناسبة مهمّة له ، وما كان لقاء يوم أمس الجمعة الودّي مع الفتوة في الحسكة إلا ليندرج تحت سقف هذا الهم والاهتمام ، ولا تزال رغبة الكابتن أبي البراء في محلّها من ناحية الطموح المنشود الذي يراودها اليوم لرفد الفريق بالمهاجم الهدّاف العالي الجودة والمستوى لدعم الخط الأمامي الذي يجب أن يتوافق وينسجم بما تقدّمه بقية الخطوط في الفريق ، وليكون أفضل حالاً وشكلاً وفاعلية من الذي موجود ومتوفّر بين يديه الآن من أصل المهاجمين الثمانية المقيّدين في جدول دفتر ذمة الجزيرة الذي يبدو أن الجزيرة سيخسر واحد منهم ، وهو الغزال الأسمر موفّق الأحمد الذي انتهى بينه وبين النادي شهر العسل لكن نهاية بمذاق المرار ..!! وحزم حقائبه ليتجه نحو أحد أنديّة المقدّمة الأردنيّة على الأغلب ..
الجائزة الكبرى ..
ومن هنا وهناك فإن عصافير الشوك التي بنت أعشاشها واستوطنت على أغصان أشجار الملعب البلدي ، حيث قبة نادي الجزيرة ولجنته المؤقّتة وموقع القرار الرسمي فيها ، وهي التي المرفوع لها الرّواق ، والمكشوف عنها الغطاء ، فقد بشرتنا تلك العصافير وبشّرت الشارع الرياضي معنا بأن لجنة المؤقّتين على النادي قد أعلنت عن نيتها الرسميّة بجلب مهاجم خارق من بلاد الثلج وهو السويدي أندراوس حدّاد الذي ينحدر في أصوله من أب تركي وأم عراقيّة ، للتعاقد معه أثناء فترة الانتقالات الشتويّة للاعبين ، وهذه الشائعة التي أتحفتنا بها أنباء تلك العصافير تبدو أنّها من حيث المظهر هي خطوة جيّدة وبناءّة ومفيدة جدّاً قياساً على البيانات الذاتيّة الأسطوريّة الصبغة للاعب حدّاد التي سبقت قدومه ، ولكنها في الوقت ذاته فإنها تحمل مفارقة غريبة الشكل ولا يختلف عليها اثنان ، وتفيد وتقول بأن نادي الجزيرة يعيش اليوم أزمة ماليّة خانقة ، وأن استحقاق الرواتب للاعبين عن الشهر الفائت قد تراكم على النادي ولم يدفع في وقته المحدد ، وظل أمره معلّقاً لحين الانتهاء من بيع مباريتي أميّة والوثبة التي كانت مقررة مزايدتها في مساء يوم أوّل أمس الخميس ، ومقرراً دفع الرواتب من ريعها ، ومن المعونة التي حوّلها له فرع الاتحاد وريع مباراة الفتوّة الودّيّة ، فكيف للنادي إذاً أن يعلن عبر قنواته القريبة منه عن التعاقد مع لاعب عال المستوى ومهره غال إلا إذا كسب حسابه في المصرف الفوز بالجائزة الكبرى من يانصيب الإصدار السنوي ..!!
اعتبارات أنور ..
الكابتن أنور عبد القادر فتح قلبه للموقف الرياضي وعلى بياض ، وانطلق في ذلك من مصلحة نادي الجزيرة الذي يتولّى قيادة دفّة فريق الكرة فيه ، وذلك بعد استغرابه الشديد من قبل سلوك وممارسات بعض الكرويّين المنتمين بالهويّة إلى نادي الجزيرة ، وهم اليوم خارج نطاق العمل فيه لأسباب تخصّهم ، وقال بأنّه لا يوجد أي خلاف شخصي بينه وبين ولا واحد منهم ، وأكد أيضاً بأن الخلاف الفنّي في الرأي ووجهة النظر حول الفريق والمباريات السابقة والطقس العام للفريق معهم لا يفسد للود قضيّة ، مع الضرورة المطلقة بالاحتفاظ باعتباره الشخصي الذي يعتبره فوق كل الاعتبارات ولا داعي من وجهة نظره لذر الرماد في العيون هنا وهناك ، في المنابر والمنتديات الالكترونيّة والجلسات الخاصّة من المبدعين في التحليل والوصف الفنّي..!! وطلب من الجميع عبر أثير منبرنا ممن يمتلك المحاججة العلنية والفعليّة ، والذي تهمّه مصلحة فريق الكرة هو مستعد وبكل رحابة الصدر والأريحيّة لمواجهته بالحوار البنّاء والهادف الذي يصب في خانة المصلحة العامّة وليس في الزوايا و المصالح الشخصيّة الضيّقة ، وأعلن أيضاً باتجاه ممن يسمّون أنفسهم جماعات الضغط بأنه ، إن كانت ترتأي مصلحة تلك الجماعات مصلحة فريق الجزيرة بالتغيير من خلال شخصه وجلب البديل الموعود الذي خططوا لجلبه فلا مشكلة لديه ، وهو جاهز لتسليم مفاتيح العمل في النادي ، ولكن إذا قررت إدارة الجزيرة ذلك وحدها ، لأنها هي صاحبة القرار في ذلك ، ودعا الجميع أيضاً ممن يمتهنون النقد البناء لممارسته بشكله ووجهه الصحيح بالفكر وعلى الأصول وليس باسم هذا وذاك ..!!!