كرة الطليعة بين ذكريات الزمن الجميل وتصورات المستقبل

حماة- فراس تفتنازي: لا يختلف اثنان في الشارع الطلعاوي على أن المؤشر الفني لفريق رجال كرة الطليعة أخذ بالانخفاض منذ أكثر من موسمين سابقين ومع دخول الموسم الحالي

fiogf49gjkf0d


الجديد تفاءل الطلعاويون بتحضيرات فريقهم الذي بدأ بالاستعداد كأول فريق كروي من بين الفرق الأخرى المشاركة في هذا الدوري، إلا أن شيئاً ما قد سيطر على عقول المشجعين وهو أن المجموعة التي اختارها القائمون على كرة الطليعة قد لا تلبي الطموح المشروع للكرة الحمراء، وبالفعل كان الجواب على أرض الواقع‏



وتحديداً عندما حل الفريق الطلعاوي وبعد ست مباريات خاضها في الدوري حتى الآن ضمن المربع الأخير على سلم الترتيب ونحن لسنا بصدد الدخول في أسباب هذا التراجع أو نحمل أحدا المسؤولية على اعتبار أن كل من قدم للفريق مالاً أو جهداً فهو يستحق الثناء برغم تفاوت الخبرات التي سعت لتجهيز هذا الفريق ولكن مع حضور الكادر التدريبي عاد ذكريات الزمن الجميل( دوري أبطال العرب ووصافة الكأس والمراكز المتقدمة) لتوقظ من جديد مشاعر أبناء الطليعة.‏‏


مشكلة اختيار اللاعبين‏‏


إلا أن الغصة التي ملأت القلوب هي أن نوعية بعض اللاعبين الذين تم اختيارهم من بداية الموسم الحالي قد لا تساعد المدرب المجتهد(خانكان) على تحقيق مآرب الجمهور المتعطش للانتصارات أو لعودة الإعصار ليفرض ضرباته على فرق الدوري لأسباب عديدة وهي أن المدرب تسلم مهامه ضمن معطيات فنية محددة فقام على الفور بلملمة أوراقة وإبعاد أي لاعب لا يقدم ولا يؤخر في الفريق، فارضاً بذلك حالة الانضباط التي تميزه عن غيره من المدربين، فسارع هذا المدرب للتفتيش عن أوراق جديدة ومنها التوقيع لموسمين متتالين للمدافع الصلب باسل الشعار لتدعيم خط الدفاع هذا بالإضافة لتدعيم خط الوسط بلاعبين من فريق شباب النادي وهما يوسف قلفا وخالد مبيض في محاولة جديدة لإعطاء الفرصة لشباب النادي وقد لاقت هذه الخطوة استحسان أنصار الفريق فضلاً على أن المدرب يسعى لتدعيم الفريق بلاعب أو اثنين على سبيل الإعارة من أحد الأندية الأخرى بعد التوقيع الرسمي للمهاجم أحمدحريري الذي أصيب منذ ثلاثة مواسم خلال وجوده في فريق كرة النواعير،وشفي تماماً من تلك الإصابة كما أكد الطبيب المختص، و،يبقى الانتظار قائما لمجيء المهاجم المحترف ويليام جيربو الذي من المفترض أن يصل إلى الفريق (اليوم) كما أكدت لنا بعض المصادر الادارية لتصبح صورة الفريق أكثر وضوحاً مع هذه التعديلات السريعة ولكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: هل يعود فريق كرة الطليعة مع هذه المعطيات إلى سابق عهده؟ الجواب طبعاً مرهون بحالة اللاعبين المعنوية والجرعات التدريبية التي يحقنها المدرب للاعبين من خلال تدريبات فنية وبدنية متطورة ومع ذلك لا أعتقد أن الأمر سيتعدى مرحلة المراوحة في مراكز الوسط على لائحة الترتيب وكلامي هذا ليس تشاؤماً أو انتقاصاً لأحد من الكادر التدريبي.‏‏


إلا أن الواقع شيء والأحلام شيء آخر والحديث سيتجدد في قادمات الأيام التي نتمنى أن تكون سعيدة لجميع الطلعاويين وأن يكون عام 2011 هو عام وسنة خير للكرة الطلعاوية التي تستحق أن تقود الطليعة، دون مجاملة إعلامية ولكن إن اجتهدت على نفسها في سبيل تحقيق هذا الأمر.‏‏


حرية التصرف‏‏


ولا بد من الإشارة هنا إلى أن إدارة النادي الطلعاوي والمتمثلة بشخصية رئيس مجلس الإدارة السيد حسن السباهي تحديداً وقدم كل ما هو متاح للكادر التدريبي السابق. وتابع رئيس النادي المذكور على نفس الوتيرة مع الكادر الجديد تاركاً حرية التصرف فيما يتعلق بمكافآت وعقوبات اللاعبين، وهذا الأمر ساعد إلى حد كبير المدرب عماد خانكان للقيام بعمله على أكمل وجه وهو المدرب الذي يسعى إلى راحة لاعبيه على حساب راحته الشخصية ليتسنى له حرية المحاسبة الانضباطية على مبدأ اللاعب عندما يعطى كل شيء يجب أن يقدم في أرض الملعب كل شيء.‏‏

المزيد..