الزعامة الفردية بكرة القدم في أي بلد تقاس بأحد أمرين، إما أن يكون اللاعب الأكثر تمثيلاً لمنتخب بلاده من حيث عدد المباريات الدولية
أمثال كافو وماتيوس وكاسياس وبوفون وزانيتي وفيغو، أو ريادة الهدافين التاريخيين أمثال بيليه وباتيستوتا وتشارلتون وبوشكاش، والكثير من عباقرة اللعبة يستهدفون أحد الإنجازين، والبعض الثالث ينشد دخول نادي المئة أي خوض مئة مباراة دولية.
أيام الفيفا الودية والرسمية مؤخراً حفلت بأحداث كروية مثيرة على الصعيد الفردي، إذ أضحى الروسي كيرزياكوف هدافاً تاريخياً لبلاده، كما عزز البوسني دزيكو صدارته لهدافي منتخب بلاده، والأهم خوض السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المباراة الدولية المئة وإنزال سلفه زفن نوردال عن عرش الهدافين التاريخيين لمنتخب السويد بعد اثنين وثمانين عاماً من الزعامة!
زلاتان مهاجم لا يُشق له غبار وعنده من التحدي ما يكفي لكسر أي رقم قياسي متاح أينما حلّ وارتحل..
فرغم أن اللاعب قارب على إطفاء الشمعة الثالثة والثلاثين إلا أنه من خيرة مهاجمي العالم، ونراه مع باريس سان جيرمان نهماً لتسجيل الأهداف، فتصدر قائمة الهدافين في الموسمين الفائتين وها هو يتصدر قائمة الهدافين هذا الموسم، وللدقة هو الوحيد الذي سجل الهاتريك حتى الآن في الدوريات الأوروبية الكبرى لهذا الموسم.
أوروبياً هو اللاعب الوحيد الذي سجل في مسابقة دوري أبطال أوروبا مع ستة أندية مختلفة، فسجل بقميص أياكس ثم يوفنتوس فالإنتر وبرشلونة وميلان وأخيراً سان جيرمان.
من جانب آخر فاز بلقب هداف الكالتشيو مع ناديين مختلفين، ولا نغفل أنه فاز بلقب الدوري المحلي مع الأندية الستة المذكورة، وفردياً فاز بجائزة أجمل هدف عام 2013 بمرمى إنكلترا يوم أذل كبرياءها بأربعة أهداف دفعة واحدة كحالة لم تحدث مع مخترعي اللعبة ومقوننيها.
زلاتان ينقص خزائنه الفوز بدوري أبطال أوروبا فقط ويبدو أن الإصابة تطارده في أوقات مهمة من الموسم الكروي وتبدو فرصته سانحة هذا العام، ونعتقد أن مجافاة لقب الشامبيونز ليغ ستبقى النقطة السوداء في ثوبه الكروي الأبيض.
محمود قرقورا