صحيح أن اخطاء الحكام، من حيث المبدأ، تقع ضمن الاخطاء البشرية المحتملة، ولكن لم يعد ما يجري وما يقع من أخطاء كبيرة ومؤثرة مسألة يمكن التغاضي عنها باستمرار.
فليس من المعقول أن « تلعب» هذه الاخطاء دوراً قاسياً في نتائج عدد من المباريات وبالتالي ستصبح حاسمة في لحظة ما، أو على مفترق ما، بحيث تكون الفيصل في تحويل النتيجة لمصلحة هذا الفريق أو ذاك..!
واذا كنا من الذين يرفضون، من حيث المبدأ ايضاً ،التشكيك بالناس وأفعالهم لكن من الضروري أن نقف ملياً امام هذه المشكلة التي استفحلت وتستفحل باستمرار مما تسبب ويتسبب بمشكلات عديدة وكبيرة دفعت ادارات أندية للاعتراض، وسببت لأندية أخرى عقوبات قاسية وربما ذهب البعض الى التشكيك بهذا أو ذاك من حكامنا الذين نظن ونتمنى أن يكونوا فوق مثل هذه الشبهات.
الآن يجب الاعتراف بالمشكلة وحجمها الكبير ومحاولة طمس الوقائع والهروب منها بات امراً غير مقبول.. والمنطق يقول إنه يجب مواجهة هذه المشكلة بكافة الوسائل والسبل الممكنة وهذه الوسائل ينبغي على أهل الخبرة والمعرفة، وأصحاب الحل والربط أن يعملوا على توفيرها لأن أحداً ليس بمنأى عن آثار هذه القضية التي تفرعت وباتت خطراً حقيقياً.
اتحاد الكرة ولجنة الحكام في مقدمة المسؤولين عن ايجاد السبل الناجعة لمواجهة هذه القضية ولا تقولوا لنا إنه لا يوجد حل فنحن لا نطالبكم بالمستحيل ولكن بالعمل قبل البحث عن مبررات فثمة حالات تحكيمية تجعلنا نتوقف عندها ونخشى منها.. وأنتم أدرى!!
غسان شمه
gh_shamma@yahoo.com