عادت بعثة منتخب كاراتيه نادي الجيش من تركيا-استنبول بعد مشاركتها في بطولة كأس العالم للأندية وقد عبر رئيس الوفد الحكم الدولي
أحمد جميل العلي عن هذه المشاركة بالقول: لا شك بأن مشاركتنا الى جانب منتخب الشرطة في هذه البطولة العالمية هي انجاز للرياضة والكاراتيه السورية بكل الأحوال حيث خسر فريقنا في الدور الثاني مع نادي استنبول المضيف وهو بطل أوروبا ولاعبوه هم أبطال
العالم وكانت المنافسة شديدة بين الطرفين وقد خسرنا بصعوبة وخصوصا بعد تعرض لاعبنا راجي راجي أثناء إحدى مبارياته ومن ثم انسحابه حسب نصيحة الطبيب وبذلك لم يستطع إكمال المباراة وهذا ما أثر سلبا على النتيجة أما بالنسبة لأفضل مباراة فكانت تلك التي جمعت لاعبنا حسين سعدة مع بطل العالم التركي «خمس مرات» خلدون ألاكاش وفيها فاز لاعبنا بنتيجة 8/صفر وخسر الفريق التركي على بطولة المجموعة وكان بالإمكان أن نحصل على البرونزية لو ربح بطولة المجموعة حيث يتم سحبنا للمركز الثالث وأضاف العلي: لا بد من الثناء على المستوى والأداء الرفيع الذي ظهر به لاعبونا وروح المنافسة التي تحلوا بها وذلك مؤشر على مستقبل مبشر بالخير والعطاء الكبير لكاراتيه الجيش والمنتخب الوطني خلال العام القادم علما أن القيادة العسكرية تولي اللعبة الاهتمام الكبير وهناك خطة مدروسة للنهوض باللعبة غنية بالنشاطات المحلية والخارجية ستنفذ بدءا من العام القادم .
وبالنسبة للجانب التحكيمي يقول العلي : قام بتحكيم البطولة والإشراف عليها لجنة الحكام الدولية ورئيس الاتحاد العالمي ومن سورية شارك بالتحكيم الدولي محفوظ جزائري الذي كان متميزا أو نجح بتحكيم الكثير في المباريات كحكم للساحة أما الحكم الدولي أحمد جميل العلي فكان له شرف تحكيم المباريات النهائية وعلى المركز الأول بين تركيا ومصر وكانت المباراة محط أنظار جميع أنحاء العالم ومنقولة على الفضائيات وهذا بحد ذاته إنجاز غير مسبوق للكاراتيه السورية وكوادرها ووجه العلي شكره العميق القيادة الرياضية وعلى رأسها اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام على مواقفه الشجاعة.
هل اتحاد الكاراتيه حاول عرقلة البعثة فعلا؟!
وجه العلي ملاحظاته على اتحاد الكاراتيه متهما إياه بأنه لم يوفر وسيلة لإيقاف البعثة وعرقلة مشاركتها مخاطبا إياه بالقول: ما هكذا عمل المؤسسات وليس هذا من الأخلاق الرياضية أعيدوا حساباتكم جيدا وانظروا ما فعلتم قبل مشاركة نادي الجيش في بطولة العالم للأندية بتركيا.
الانتخابات هي السبب؟!
الموقف الرياضي وانطلاقا من الرأي الآخر لتوضيح الصورة تماما والوقوف على حقيقة ما جرى زارت نادي الجيش الرياضي المركزي والتقت العميد الركن ياسر شاهين مدير النادي وطرحت عليه أسئلة عديدة تمحورت حول ما إذا كان هناك خلاف مع اتحاد الكاراتيه ورئيسه وأمور أخرى فأجاب بكل وضوح وصراحة قائلا: لا توجد أي خلافات ونحن على علاقة مميزة مع كافة كوادر الاتحاد ورئيسه وتربطنا علاقة أكثر من ممتازة بالسيد جهاد ميا وبما يخص الحكم أحمد جميل العلي وعلاقته غير الجيدة مع رئيس الاتحاد فليس لنا علاقة بها لأنها خلافات شخصية سببها الانتخابات لا تخدم اللعبة ولتبدأ المشادات. جميل العلي يريد أن يبسط سيطرته عليه والسيد جهاد لا يقبل كونه رئيسا للاتحاد والحكم العلي من كوادره وحاولنا تقريب وجهات النظر بينهما لكن…؟!
وحول سؤالنا عن عرقلة اتحاد الكاراتيه لمسيرة الكاراتيه في النادي قال العميد ياسر : لا توجد أي عرقلة ونحن في حالة انسجام تام ويوفر كل شيء مطلوب منه ونحن لا نربط العلاقة الشخصية بالعمل المؤسساتي حتى لا يتأثر عملنا وتكون هناك ملاحظات.
العلي : أنا مستعد للمحاسبة!!
ومن جهة الحكم أحمد جميل العلي الذي كان حاضرا في مكتب مدير النادي ويسمع ما يقوله قال: إذا أنا مخطىء فلتشكل لجنة تحقيق وإن تمت إدانتي فليفصلوني وأنا مستعد لذلك.
نادي الجيش يوضح
ويتمنى طي العقوبة..
وكان نادي الجيش قد أرسل كتابا وجهه لاتحاد الكاراتيه مفاده: جوابا على كتابكم رقم 483/ص.ك تاريخ 3/11/2010 حول عدم صحة بيانات لاعبي نادي الجيش المشاركين في بطولة العالم للأندية الأولى المزمع إقامتها في استنبول بالفترة من 20 ولغاية 22/11 فإننا نرغب لكم أن نوضح الأمور التالية:
1- إن كشوف اللاعبين حسين سعدة-صفي الدين الصياح-مهند اسطنبلي هي على قيود نادي الجيش( مرفقة بالاستمارات والذاتيات الاتحادية لهؤلاء اللاعبين) وبالتالي فإن مشاركتهم ضمن منتخب نادي الجيش هي نظامية ولا تحوي في جنباتها أي مخالفات.
2- بالنسبة لمنع المدرب والحكم السيد أحمد جميل العلي من مرافقة الفريق بسبب صدور عقوبة اتحادية بحقه وهي الحرمان من المشاركات الداخلية والخارجية فإننا نتمنى عليكم ونحن نحتفل بأعياد تشرين التحرير وتشرين التصحيح طي عقوبة المدرب المذكور رغبة منا بإقامة أفضل العلاقات بين إدارة النادي وكوادره والاتحاد السوري للكاراتيه وللحفاظ على كل خبراتنا وطاقاتنا المحلية لانجاح عمل اتحادنا اتحاد الكاراتيه.
ميا: باب الاتحاد مفتوح لكل شخص يريد مصلحة اللعبة..
وبعد أن حملنا أوراقنا وما تحمله من كلام جيد من مدير نادي الجيش تجاه اتحاد الكاراتيه وما تحمله من اتهامات من الحكم أحمد جميل العلي لاتحاد الكاراتيه وتحديدا رئيسه ذهبنا الى مكتب رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا ليوضح قائلا:
بما يخص الحكم أحمد جميل العلي فبابنا مفتوح لكل الكوادر وخاصة التي تعمل لمصلحة اللعبة أما ما يقوله في الكواليس ؟!! فهذا لا يهمني إطلاقا كونه معاقب من مجلس اللعبة، وإذا كان حريصا على اللعبة فعليه الحضور الى مقر الاتحاد والاجتماع مع رئيسه بحضور أعضاء الاتحاد.
وأضاف ميا: إن أي قضية سواء كانت بسيطة أو متشعبة يتم حلها بالطرق القانونية والتنظيمية والادارية وفق النظام الداخلي للعبة واللوائح التنظيمية ووفق استراتيجية الاتحاد التي تم تعميمها على كل كوادر اللعبة ومفاصلها.
ونحن كمجلس إدارة للعبة همنا الأول تطوير الكاراتيه في الأندية على مختلف مستوياتها ونتائجها و في مقدمتها الأندية المتقدمة والمتطورة وأخص بالذكر نادي الجيش لأنه أول من رفع علم الوطن عاليا في المحافل الدولية والقارية والعالمية، وخلافنا مع أشخاص هم افتعلوه قصدا لعرقلة عملنا وهذا لا يثنينا عن متابعة عملنا بكل احترام لأننا نعمل ضمن جو يسوده الانسجام والتفاهم والتعاضد، وقد يكون لبعض الأشخاص خلافات معنا لأنهم لا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية…
وتابع رئيس اتحاد الكاراتيه مؤكدا : أنا لا أقوم بأي عمل بمفردي وإنما عملنا متكامل مع جميع أعضاء الاتحاد واللجان وأنا كشخص أؤمن بديمقراطية المؤسسة التي نعمل ضمنها لمصلحة الوطن ورياضة الوطن ولا نرضخ للأشخاص الذين يريدون البروظة فقط؟! ونشدد على العمل الميداني والفعلي لتطوير اللعبة وجعلها في المقدمة عالميا ولا نمنع أي شخص يريد تطور اللعبة وتقدمها ولم نغلق الباب يوما في وجه أي واحد من كوادر اللعبة ولا غيرهم وهذه ليست من صفاتنا وأخلاقنا. وأضاف ميا: نحن كمجلس اتحاد لعبة قمنا بداية بتشكيل اللجان وكلفنا أحمد جميل العلي بعضوية اللجنة الرئيسية للحكام لكنه رفض ولم يلتزم ودون أن يقدم اعتذارا عن المهمة الموكلة إليه.
طلبنا الكشوف للتأكد
وليس للعرقلة!!
وخلافا لما يثيره العلي بأننا سعينا لعرقلة سفرة البعثة الى تركيا عندما طلبنا التأكد من كشوف بعض اللاعبين فهذا الإجراء قمنا به استنادا لكتاب الاتحاد الدولي الذي تضمن أن كل لاعب ليس مسجلا على لوائح اللعبة في الأندية المشاركة فإن غير ذلك وأي مخالفة يتحمل الاتحاد الوطني المسؤولية في هذه الحالة لذلك قمنا أصولا بمراسلة مكتب التنظيم للاتحاد الرياضي العام للتأكد من الأسماء لنادي الشرطة والجيش معا وهذا حرصا منا على سلامة ما جاء في مكتاب الاتحاد الدولي والالتزام بما جاء في بنوده.
كلمة صادقة
نتمنى بعد هذا أن تزول الاشكالات والخلافات التي قد تقع في أي اتحاد وأي لعبة في أي مكان ومفصل في رياضتنا وأن يتنفس الجميع أوكسجين المحبة الصافية النقية خاصة وأننا لمسنا الرغبة عند كل الأطراف بالعمل نحو تطوير اللعبة وإيصالها للنجاح المطلوب وعلى أعلى المستويات.
تحقيق: مفيد سليمان – محمود المرحرح