أذكياؤنا الصغار في بطولة العالم

‏‏

الطائرة وطنيّاً في كافة المحافل الرسمية إقليميّاً وعربيّاً وقاريّاً ، وجاء هذا الكلام أثناء مداخلته التي نطقها بحرقة وغصة ومرارة وألم في مؤتمر اللعبة السنوي ، والذي كان مناسبة مهمّة لأن ترفع اللعبة في النادي من خلال المؤتمر الراية البيضاء وتسلّم أمرها إلى الله ، وتستسلم للموت البطيء ، بدلاً من أن ترفع القبّعات لها لإشراقتها ونضارتها الدائمة ..!! وتابع في سياق الحديث والمداخلة المدرّب عبود المشرف على تدريب اللعبة في نادي الجزيرة ، وتساءل مستغرباً عن غياب لجنة الجزيرة المؤقّتة عن المؤتمر والتي من المفترض أن يكون حضورها موجوداً للمكاشفة والصراحة والتحدّث بشفافيّة عمّا جرى ويجري معها ، لا أن يقتصر الحضور على مشرف اللعبة في النادي السيّد شعلان الشيخ علي ، وأضاف قائلاً نحن ندرك تماماً بأن اللعبة على أرض الواقع ليس وجودها مناسبة للبروظة والظهور في الفضائيّات أسوة بكرة القدم ، ولكنها لعبة لها أبطالها المتوّجين بالذهب في كافة المناسبات ولها حضورها الدائم ولها كوادرها الرياضيّون وهم جميعهم من أبناء النادي ..!! ليأتي الطرح الأهم الذي صبّ الزيت على النار وهنا بيت القصيد الذي ذكر فيه ما حصل للفريق في مباراته التي كانت مقررة في يوم السبت الماضي مع الجار نادي عمال رميلان باعتبارها مناسبة مهمّة لجني النقاط المضاعفة للجزيرة ، ولكن بدلاً من الفوز بسبع نقاط مضمونة خسر الفريق سبعة نقاط مضاعفة أي أربعة عشر نقطة ونزل بترتيبه إلى المركز السادس وبات وضعه مهدداً بالهبوط ..!! لماذا ؟ لأن الفريق قد تخلّف عن السفر في الوقت المحدد إلى مدينة رميلان التي تبعد عن مدينة الحسكة حوالي ( 160 ) كيلو متراً فقط ؟ والسبب هو تأخّر الحافلة التي تم تأمينها في نفس يوم اللقاء ، والتي من المفترض أن تقوم بنقل الفريق إلى مدينة رميلان بدلاً من الحافلتين التين قد تخلّفتا عن الحضور في الموعد المحدد مثل ما برّت به لجنة الجزيرة للكابتن عبّود ، كما ذكر حين قال لقد التقيت رئيس لجنة الجزيرة الكابتن جورج خبّاز شخصيّاً ، وقال لي بالحرف هناك حافلتان بدل الواحدة ستقومان بنقل الفريق إلى مدينة رميلان بالموعد الذي تريدونه ، وفي يوم اللقاء السبت الماضي والموعد الذي حددناه بالساعة معه لم تصلنا ولا واحدة منهما ، وقمت بالاتصال والكلام للعبّود هاتفيّاً مع الكابتن الخبّاز من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر والنصف ظهراً لكن دون جدوى ولم أتلق الرد منه لأنه كان مع طاقم اللجنة المؤقّتة بالكامل كما علمت كان موجوداً في دمشق أثناء لقاء الفريق مع المجد ، وحينها لم أجد بدّاً من الاتصال برئيس فرع الاتحاد الرياضي السيّد مصطفى شاكردي الذي لم يتوان عن تأمين حافلة حكوميّة لكن إجراءات سيرها الورقيّة والموافقات اللازمة لها لسفرها إلى مدينة رميلان حالت دون وصولها إلينا في الوقت المحدد وراحت علينا المباراة وخسرنا أربعة عشر نقطة نظيفة ..!!‏‏‏