نجاحات خبراتنا الوطنية التدريبية بكرة القدم خارج حدود الوطن باتت تشكل هذه الايام احد الحلقات المهمة التي يجب ان تدخل تحت دائرة الضوء والاهتمام كيف لا وهي اصبحت احد المدارس المشهود
لها بالكفاءة والمقدرة متى توفرت لها المناخات الصحية والسليمة والصلاحيات.
في الحقيقة الذي دفعنا الى سرد هذه السطور السابقة التجربة التدريبية الناجحة لمدربنا الوطني الشاب عساف خليفة حين صعد مع نادي ذات رأس الاردني الى مصافي اندية الدرجة الممتازة في خلاصة اكدت تألق الكوادر التدريبية السورية بعمان تحديدا والتي بدأت مع الخبير نزار محروس مرورا بعماد خانكان وعبد الرحمن ادريس وانور عبد القادر وياسر السباعي وبالتأكيد هذا الامر لم يأت من صدفة او فراغ. على ان الرسالة التي اراد الخليفة ايصالها لادارات الاندية في بلدنا بأن المعادلة تقول: وفر لي مناخات سليمة واجواء مثالية للعمل الفني والتدريبي وخذ احلى نتائج ما يرضي طموح الشارع الكروي والادارات وكل المفاصل الكروية ومن ثم دون تغييب مبدأ المحاسبة بالثواب او العقاب. وباستغراب يقول عساف: المكان الوحيد الذي لا ينجح فيه المدرب هو بلده حيث يتوفر له بالخارج الامكانات والاريحية بالعمل ويلقى احتراما كبيرا او يتأمن له كل المتطلبات فتراه يبدع بما يعود بالفائدة المرجوة لمصلحة فريقه الذي يدرب وتبقى مشكلتنا في سورية ادارية وليست فنية. الخليفة الذي رأت فيه ادارة نادي ذات رأس المدرب الناجح ابدت تمسكها فيه لموسم جديد بعقد قيمته عشرة الاف دولار وثلاث الاف دولار كراتب شهري وخمسة الاف دولار في حال بقاء فريقه بالدرجة الممتازة ناهيك عن المكافآت التي بلغت عشرة الاف دولار مكافأة للصعود ولكل لاعب ثلاثة الاف.
محمود المرحرح