الدور نصف النهائي شهد إذلالاً ألمانياً للبرازيل…ركلات الترجيح تفصل بين التانغو والطواحين

جاءت مباراتا نصف نهائي المونديال مختلفتي الشكل والمضمون، ففي الوقت الذي كانت فيه البرازيل لقمة سائغة أمام المد الألماني الجارف

fiogf49gjkf0d


الذي حسم المباراة بشكل خاطف بسبعة أهداف لهدف، كانت المباراة الثانية بين التانغو الأرجنتيني والطواحين الهولندية متكافئة بدرجة كبيرة لم تبح بأسرارها إلا بركلات الترجيح بعد صمت الشباك خلال 120 دقيقة كحالة استثنائية في مباريات نصف النهائي منذ النسخة الأولى وحتى الآن.‏‏



بالقدر الذي صدمت فيه البرازيل كل عشاقها ومحبيها بعرض هزيل كارثي لا يرقى لمستوى الحدث، أبهرت ألمانيا كل متابعي المونديال عندما لبست شخصية البطل بشهادة المحبين والمغرضين على حد سواء، جاءت مباراة الأرجنتين وهولندا تكتيكية بامتياز ولكنها خالية من الفرص الخطيرة إلا ما ندر وفي توقيت صعب كالدقائق الأخيرة للوقت الأصلي والدقائق الأخيرة للوقت الإضافي.‏‏



بالقدر الذي حرقت فيه مباراة السامبا والمانشافت العديد من الأرقام القياسية لمصلحة الألمان على مبدأ المستحيل ليس ألمانياً، أتت مباراة التانغو والطواحين حذرة كل الحذر لدرجة أننا أيقنا أن الشباك ستصمت لو لعب المنتخبان مباراة جديدة.‏‏



في الوقت الذي كانت فيه مباراة البرازيل والألمان هجومية عامرة بالأهداف وخصوصاً في الاتجاه الألماني الذي سجل مهاجموه سبعة أهداف مختلفة النكهات بفضل التفوق الواضح للهجوم على الدفاع، أتت مباراة الأرجنتين وهولندا متحفظة دفاعية تفوق من خلالها المدافعون في معظم الالتحامات.‏‏


في الوقت الذي أثبت فيه فرسان المدرب الألماني يواخيم لوف نجاعتهم التهديفية بوصولهم الدائم إلى المرمى البرازيلي الذي كان سالكاً بسهولة فصال كلوزه ومولر وكروس وشورله كما يحلو لهم، لم يستطع الهجوم الأرجنتيني والهولندي التعبير عن ذاته، فلا ميسي ولافيزي وأغويرو لسعوا ولا روبن وفان بيرسي وهونتلار أقنعوا ولم نلحظ لمسة تدريبية من سابيلا وفان غال من شأنها إحداث الفارق.‏‏


عناوين عريضة‏‏


في العناوين العريضة واصل ليونيل ميسي أحلامه الوردية بوصوله للنهائي من بوابة ركلات الترجيح التي خاضتها الأرجنتين للمرة الخامسة كرقم قياسي وتأكد مرة جديدة أن منتخب التانغو لا يخسر في نصف النهائي وهولندا لا تسجل في الأوقات الإضافية، ووصلت ألمانيا للنهائي الثامن كرقم قياسي وحققت الفوز الأعلى على صاحب الأرض، بل حققت الانتصار الأعلى في نصف النهائي وأضحت صاحبة الهجوم الأقوى بتاريخ المونديال مجردة البرازيل من هذا الشرف، وتأكدت حقيقة أن البرازيل لا تفوز باللقب على أرضها، وتربع كلوزه على ريادة هدافي المونديال التاريخيين برصيد ستة عشر هدفاً، وياللغرابة! رونالدو تسيّد هدافي المونديال على الأراضي الألمانية ورد كلوزه الصاع صاعين بريادته هدافي المونديال على الأراضي البرازيلية، وسجل كروس هدفين خلال 69 دقيقة كأسرع ثنائية بتاريخ المونديال.‏‏

المزيد..