الدور ربع النهائي للمونديال.. شح تهديفي وانتهاء رحلة الأحصنة السود

متابعة- الموقف الرياضي: انتهاء مغامرة البلجيكيين والكوستاريكيين والكولومبيين أبرز ما خلص إليه الدور ربع النهائي لمونديال 2014

fiogf49gjkf0d


بعدما خرجت تشيلي من دور الستة عشر، ولعل السؤال الذي طُرح مراراً: ما المنتخب الذي يستحق نعته بالحصان الأسود من بين المنتخبات الثلاثة المذكورة على غرار ما كانت البرتغال 1966 وفرنسا 1982 وبلجيكا 1986 وكرواتيا 1998 وكوريا الجنوبية 2002 وغانا 2010؟‏‏



الجواب لا يحتاج لأدنى عناء لأن كوستاريكا الوحيدة بين المنتخبات الثلاثة وقعت في المجموعة الأصعب خلال دور المجموعات إلى جوار ثلاثة أبطال هم الطليان والإنكليز والأورغويانيون بينما منتخب كولومبيا وقع في مجموعة بالمتناول ليس فيها أبطال، والحال كذلك لمنتخب بلجيكا الأكثر ضماً للنجوم.‏‏


وثانياً لم يكن منتخب كوستاريكا مرشحاً للعبور خلافاً لمنتخبي بلجيكا وكولومبيا.‏‏


وثالث الأسباب أن كوستاريكا مع هولندا المنتخبان الوحيدان حتى الآن من بين كل المنتخبات التي خرجت لم تهزم وفقط ركلات الترجيح لفظتها أمام الطواحين الهولندية.‏‏


بعيداً عن المنتخبات الثلاثة فإن البرازيل المدعومة بعاملي الأرض والجمهور مضت لنصف النهائي على حساب كولومبيا وليتها لم تمض.‏‏


والأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي واصلت بشخصية البطل هذه المرة على حساب بلجيكا بعد مباراة متوازنة بدرجة كبيرة.‏‏


وهولندا احتاجت لركلات الحظ الترجيحية على حساب كوستاريكا كما أسلفنا.‏‏


وألمانيا ضربت وهربت فتأهلت على حساب فرنسا التي قدمت منتخباً واعداً بشهادة معظم نقاد اللعبة، لدرجة أن أغلبهم من الآن يرشح الديوك لاستعادة اللقب القاري عام 2016.‏‏


شح تهديفي‏‏


خمسة أهداف فقط شهدها الدور ربع النهائي كأقل نسبة بتاريخ المونديال إلى جوار نسخة 2002 فيومها فازت البرازيل على إنكلترا بهدفين لهدف وتركيا على السنغال بهدف ذهبي وألمانيا على حساب أميركا بهدف وكوريا الجنوبية على حساب إسبانيا بالترجيح بعد التعادل السلبي.‏‏


في هذا المونديال حصلت النتائج ذاتها فالبرازيل أبعدت كولومبيا بالفوز عليها بهدفين لهدف وألمانيا غلبت فرنسا بهدف والأرجنتين عبرت بلجيكا بالنتيجة ذاتها وفازت هولندا بالترجيح على كوستاريكا بعد التعادل السلبي.‏‏


نجوم‏‏


الكولومبي جيمس رودريغز سجل هدف منتخبه بمرمى البرازيل من ركلة جزاء رافعاً رصيده إلى ستة أهداف بفارق هدفين عن أقرب منافسيه مع انتهاء ربع النهائي وبفارق هدف مع انتهاء مباريات نصف النهائي، بيد أن نجومية المباراة ارتسمت حول ديفيد لويز صاحب الهدف الجميل من ضربة حرة مباشرة هي الأجمل في المونديال.‏‏


والأرجنتيني غونزالو هيغوين سجل بطريقة جميلة بمرمى بلجيكا ليكون نجم المباراة الأول حارماً ليونيل ميسي من الشرف الذي حازه في المباريات الأربع الأولى للتانغو.‏‏


والمدافع الألماني هوميلز سجل هدف منتخبه بمرمى الديوك فاختير رجل المباراة، والحارس الكوستاريكي كايلور نافاس غامبوا حاز شرف المجد الشخصي أمام هولندا ليكون الحارس الوحيد الذي اختير رجل ثلاث مباريات وكان ذلك أمام إنكلترا في الدور الأول وأمام اليونان في دور الستة عشر ثم أمام هولندا.‏‏


ضحايا‏‏


لا يمكن بحال من الأحوال نسيان ما حلّ بالبرازيل في مباراة كولومبيا، فقائدها تياغو سيلفا تلقى بطاقة صفراء حرمته من مباراة نصف النهائي واللافت أن سيلفا ارتكب أربع مخالفات فقط في المونديال خلال المباريات الخمس التي لعبها، والضربة الموجعة الثانية تلقاها نيمار إثر اعتداء وحشي من مدافع كولومبيا زونيغا حرمته من إكمال المشوار، والمؤلم أن اللاعب الكولومبي نجا من مقصلة الفيفا رغم إنهائه مشوار نيمار خلافاً لسواريز الذي عضّ الإيطالي كيليني ولم يتسبب له بأذى فكان العقاب حرمانه أربعة أشهر فأي كيل بمكيالين؟‏‏


ثالث الضحايا الأرجنتيني دي ماريا الذي تعرّض لإصابة أبعدته عن مباراة نصف النهائي وربما يستمر الغياب وكأن المنتخب الأرجنتيني مكتوب عليه فقدان أبرز نجومه خلال المونديال بسبب الإصابة، وهذا يفسر اللعب الحذر الذي ينتهجه ميسي من بداية المونديال.‏‏


كلمة حق‏‏


الثابت أن مباريات ربع النهائي لم يؤثر الحكام على نتائجها فالإسباني كاربالو كان مقبولاً بمباراة البرازيل وكولومبيا، والإيطالي ريزولي كان جيداً بمباراة الأرجنتين وبلجيكا، والأوزبكي أرماتوف كان مقنعاً بمباراة هولندا وكوستاريكا والأرجنتيني بيتانا قاد مباراة ألمانيا وفرنسا لبر الأمان، ونقول ذلك كناية على أن مستوى الحكام تحسّن كثيراً عما كان عليه في الدور الأول، ولم يكن تأهل أي من المنتخبات الأربعة بفعل قرار تحكيمي جائر.‏‏

المزيد..