خلط العام بالخاص و الأنظمة بالمصالح الشخصية

وقائعنا مسرحها إقامة نادي النصر لمباراة ودية تجمعه مع نادي الكرامة،  و هي مباراة من مئات المباريات المقامة على مدار الموسم، و حيث أن مدرب فريق النصر يشغل مهام رئيس لجنة الحكام في دمشق، فقد كلف حكمين لقيادة المباراة، و لدى علم أمين سر لجنة الحكام المركزية بهذه المباراة اتصل بالحكمين المكلفين لقيادة المباراة و اعلمهما بمنعهما من قيادة المباراة تحت طائلة العقوبة و التوقيف عن التحكيم في موقف يعكس عدم المامه الواضح باختصاصاته و مهامه فالمباراة ودية، و هي تندرج تنظيميا ضمن اختصاصات اللجنة الفنية الفرعية و لا علاقة للجنة الحكام المركزية بها، كما أن تكليف الحكام جاء من رئيس لجنة الحكام في دمشق، و لم يكن بقرار شخصي أو دون علم لجنة الحكام الفرعية تدخل أمين سر لجنة الحكام كان شخصيا و فرديا، و يعكس عدم معرفة في أصول العمل المؤسساتي حيث لم يبادر للتواصل مع اللجنة الفنية بدمشق أو مع لجنة الحكام الفرعية بل نفذ غايته عبر الحلقة الأضعف، و هم الحكام كونهم المغلوبون على أمرهم و لا يتجرأ أحد منهم على مخالفة تعليمات اللجنة خشية قطع التكليف بالمباريات سواء كانت التعليمات صحيحة أم مخالفة للأنظمة و القوانين.‏