دير الزور- احمد عيادة:ابيض واسود من جديد وصورتان متناقضتان عاشهما نادي الفتوة اقل من 48 ساعة.
حلاوة الابيض كانت بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهده ملعب الدير في افتتاح الدوري مع الطليعة الحموي والذي اعاد الى الذاكرة تلك الايام الخوالي المليئة بالفرح وعبق الانتصار في منظر لم نألفه منذ اكثر من عشرين عاما..
وحرارة الاسود كانت بعد ذلك اليوم المشهود بـ 48 ساعة وذلك في المجلس السنوي للنادي والذي عقد في الرشدية مساء الاحد الماضي حيث لم يتجاوز الحضور عدد اصابع اليدين فأين الثريا من الثرى.
حلاوة الابيض كانت مباراة الفوز المشهود بحالة التكاتف الكبيرة التي شهدها ارجاء الملعب البلدي جماهيريا ورسميا فالفوز وقبل ذلك هو الاداء المقنع كفيل بتوحيد جميع الاطياف المنسجمة وغير المنسجمة وهذا ما لحظناه عند كل هدف ازرق هز ارجاء الملعب واقام الدنيا ولم يقعدها..
اما حرارة الاسود فهي حالة الانقسام التي ظهرت واضحة وجلية كما سمعنا ولم نر بين من يجلس على كرسي القرار في النادي كعضو في ادارته وبين البعض ممن حضر المجلس السنوي الذي لم يعرف احدا منا موعد عقده فظهر هذا المجلس هزيلا جدا بداية من حيث الحضور وثم من حيث الطرح.
واخيرا من حيث المداخلات وثم المهارات التي حدثت بين البعض في حالة صعيبة جدا ولا سيما انها حدثت وسط نادي عريق كالفتوة وبعد حالة فوز كبير يفترض بها البقاء ضمن اجواء الفرح وعدم الحاجة لفتح دفاتر عتيقة لا تغني ولا تسمن من جوع..
على العموم هذا ما حدث خلال الساعات الثمانية والاربعين التي اعقبت الفوز الاول بدوري المحترفين والتي نتمنى ان تكون حدثت بالصدفة وليست بفعل فاعل وخاصة ان النادي يحتاج الان للاستقرار بهذه المرحلة الجدية والصعبة وهو ليس بحاجة لأي هزة تعيده الى مربع الصفر مجددا اما حديثنا عن ارتقاء البعض بعمله بمجلس الادارة الى المستوى المنشود فسنتركه لموعد اخر عل وعسى ان تصطلح الامور والاحوال ويتعدل الجو والوضع..
العودة الى الملعب
بالعودة الى الملعب فقد فتح الفوز الاثير للازرق ابواب المساعدة المادية التي هطلت بقوة من عدد من المحبين والمتيمين بعشق الازرق والذين وعدوا بتكرار الامر كلما تكرر الفوز ومن مفردات ذلك الدعم ما قدمه العاشق الازرق السيد عمار السلوم الذي دعا الفريق لحفل عشاء فخم مع وعده برعاية الفريق في الايام القادمة فيما قدم العاشق الاخر فيصل يوسف ابو سهيل مبلغا من المال تم توزيعه على اللاعبين وقدمت عدة فعاليات اقتصادية دعما متنوعا جعل الجميع يدخل في حالة ارتياح للاجواء السائدة في الدير والتي تمنى الجميع تكرارها واستمرارها وعدم السماح لطيور الظلام بتخريب هذه الاجواء وسيبذلون جهدهم لتأليف القصص والشائعات والحكايا للتأثير على مسيرة النادي لكن الصحيح ايضا ان التلاحم والتآلف كفيل بعدم فتح الباب او حتى الشباك لبث سمومهم والتي ستكون محلها بلاليع شوارع الدير بكل تأكيد.
اما اجمل ما قدم من دعم فقد كان من احد المطاعم الذي ارسلت ادارته بكتاب رسمي للنادي بتكليفهم بتقديم وجبات لكل فرق الدوري القادمة للعب مع الفتوة مجانا وذلك لتأمين المحبة بين الفتوة وباقي الفرق مع اســـتعداد المطعم واستقباله للمحترفين الموجودين بالنادي وتقديمه كافة وجباتهم وذلك لمساعدة النادي ماديا في بادرة تستحق كل الشكر لجهود مديره السيد تامر المصلح الذي هو ليس بعيدا عن النادي.