الوقت الضائع…الكارثة

منذ أربعة وستين عاماً نقرأ في التاريخ المونديالي أن فوز منتخب الأورغواي على البرازيل بعقر دارها، بل على أرضية أعز ملاعبها على قلبها الماراكانا، يمثل مأساة حقيقية لشعب يتنفس كرة قدم،

fiogf49gjkf0d


لكن لم يدر في خلد أحد أن تلك المأساة ستُنسف أمام كارثة بكل المقاييس، ولكن ذلك تجسّد على أرض الواقع من خلال الفوز الألماني سباعي الأبعاد على حساب أبناء السامبا الذين تمنوا لو أن أمهم لم تلدهم.‏


زلزال مدمر بقياس سبعة ريختر شوّه سمعة المنتخب الأصفر الذي كثيراً ما نشر الرعب في قلوب منافسيه أقل ما يقال عن نتيجة مباراة البرازيل وألمانيا، فمن كان يتصوّر أن البرازيل صاحبة الباع الطويل بمسابقة كأس العالم تتلقى سبعة أهداف بمباراة واحدة؟‏


من كان يتخيل أن البرازيل ستتلقى خمسة أهداف في تسع وعشرين دقيقة، وبالتالي إنقاذ سجل منتخب زائير الأسود في مونديال 1974 عندما تلقت خمسة أهداف في ثلاثين دقيقة عندما واجهت يوغسلافيا؟‏


من كان يتصوّر أن البرازيل سيُطرق مرماها أربع مرات خلال سبع دقائق وبالتالي إنقاذ سجل السلفادور المرير في مونديال 1982 عندما تلقت هذا الكم من الأهداف في سبع دقائق؟‏


من كان يعتقد أن توني كروس الذي سجل هدفين خلال تسع وستين ثانية سيصبح صاحب الثنائية الأسرع بتاريخ كأس العالم بمرمى البرازيل بجلالة قدرها وشأنها الكروي؟‏


من كان يظن أن مرمى السيليساو مطية لميروسلاف كلوزه كي ينفرد بالرقم القياسي كهداف أعلى للمونديال؟‏


من كان يراهن على أن الفوز الرسمي الأول لألمانيا على البرازيل سيتحقق في البرازيل وبسبعة أهداف لهدف؟‏


لأنها كرة القدم ولأنه المونديال فإن ما حدث يبقى من الدروس والعبر وبحق كانت مباراة البرازيل وألمانيا ملأى بالعبر ولا يمكن لأي منا تصديق ما حدث لولا المشاهدة بأم العين.‏

المزيد..