العشرون لمن ..؟! التانغو والماكينات..رقص فوق لهيب العرش

كتب -أمين التحرير: الماكينات الألمانية جاهزة للدوران.. وراقصو التانغو على أتم الاستعداد!!

fiogf49gjkf0d


بهذه الصورة المشحونة بالإثارة والترقب يدخل منتخبا ألمانيا والأرجنتين لقاء الحسم غداً على اللقب العشرين للمونديال في ظل حسرة برازيلية وهولندية متكررة.‏


المانشافات يبحث عن اللقب الرابع وتبديد «أوهام» أسطورة ميسي بديل مارادونا..فيما يسعى البرغوث ورفاقه إلى لقب ثالث وصنع التاريخ من جديد بحروف من اسم ميسي والآخرين..!‏


يعرف الجميع أن المنتخبين التقيا مرتين متتاليتين في نهائي المونديال فخطفت أرجنتين مارادونا اللقب عام 1986 بنتيجة 3/2، وعادت المانيا فثأرت عام 1990 بهدف وحيد.. واليوم يغدو شعار الفوز لكلا المنتخبين هاجساً يقلق راحة الجميع..!!‏


هموم وحسابات صعبة‏


على الرغم من غياب دي ماريا عن مباراة فريقه في نصف النهائي أمام هولندا لكن منتخب التانغو استطاع أن يرسم خطوطه«ببراعة» أوصلته إلى مايريد وبتألق الحارس روميرو لكن المهم كان إيقاف عناصر القوة في خصمه وهذا مانجح به كما نجح لاعبو الطواحين الذين خرجوا بالترجيح..إزاء ذلك تبدو المهمة أكثر صعوبة مع الماكينات، فالقوة الهجومية الأرجنتينية مع هولندا بدت معطلة رغم وجود ميسي الطامح لضم آخر أطراف المجد إلى سجله عبر الفوز بالكأس الأغلى لتطابق الأسطورة مثيلتها السابقة وإن كان الفارق كبيراً..فهل هو قادر مع رفاقه على وضع العصي في عجلة الماكينات الألمانية الجاهزة للدوران بأفضل أحوالها وبمعنويات تطاول السماء بعد الفوز السباعي على السحرة؟!.‏


الفريق الألماني نجح في نصف النهائي مع مدربه بانتقاء تشكيلة ضاربة بوجود كلوزه كمهاجم صريح وخماسي متماسك لكن الشكوك مازالت موجودة في الدفاع، فيما أثبت البديل نجاعته..مع كل هذه الأوراق سيكون على ميسي ووسط فريقه بذل جهود مضاعفة لتشكيل خطر حقيقي على مرمى العملاق نوير.. وبالمقابل فقد أكد بيكنباور على أن دفاع الأرجنتين قوي واختراقه ليس سهلاً..!‏


على الورق يبدو المدرب لوف سيدخل بنفس التشكيلة مع احتمال تأخير نزول كلوزة والاعتماد أولاً على غوتزه ومحاولة القبض على خط الوسط وفرض أسلوب اللعب على الخصم الأرجنتيني الذي يدرك بدوره أن اللعب عبر الضغط والمراقبة في المنطقة الدفاعية وتقليص المساحات مع الضغط على حامل الكرة قد يحقق مايبحثون عنه والحد من خطورة نجوم المانشافت كما فعلوا بنجوم هولندا..في محاولة لفسح المجال أمام نجمهم الأول مدعوماً بأغويرو- في حال بدأ به المباراة- لخلخلة دفاعات الماكينات..لكن المباراة بكل المقاييس ستكون صعبة وسيناريو الانهيار البرازيلي ليس مرشحاً في هذا اللقاء الناري والثأري أيضاً..فمن سيحمل اللقب العشرين؟!.‏


في التاريخ‏


أشرنا إلى اللقاءين الأبرز في المونديال حيث تبادل الفريقان الفوز.. وفي المونديال أيضاً عام 1966 صفر/صفر بالدور الأول، و1958 بدور المجموعات 3/1 لألمانيا،وعام 2006 فازت المانيا بالترجيح بعد التعادل1/1 في ربع النهائي والمونديال الماضي 4/صفر في ربع النهائي أيضاً.‏


وفي التاريخ أيضاً تحمل المانيا اللقب ثلاث مرات «54-74-90» من سبع نهائيات وصلت إليها ولعبت نصف النهائي 13 مرة، وربع نهائي 16مرة كرقم قياسي. وأما الأرجنتين بطلة عامي78-86 فلعبت النهائي 4 مرات فخسرت أمام الأروغواي عام 30 ونهائي 90 كما ذكرنا ووصلت نصف النهائي بشكل معروف أربع مرات وهذه هي الخامسة…!‏


البرازيل وهولندا ولقاء الدموع..!‏


أشار مدرب الفريق الهولندي فان غال إلى سخرية القدر في لقاء المركز الثالث الذي قد يجعل من فريقه غداً خاسراً للمرة الثانية وهذا لايستحقه قياساً إلى ماقدمه في البطولة وأنها مباراة لاقيمة لها..!‏


حقيقة يحمل هذا الكلام الكثير من المنطق- لولا الحسابات المادية للفيفا- فالجميع سيتذكر العلامات الفارقة في المونديال العشرين، مثل تألق الحصان الكوستاريكي الأسود، وإبداعات العديد من الحراس المشهودة وفي مقدمتهم أوتشو المكسيكي ونافاس الكوستاريكي ومبولجي الجزائري… وسيتذكرون أيضاً حامل اللقب ومافعله وقد ينسون صاحب المركز الثاني فما بالك في مباراة الدموع والخيبة والألم…‏


عموماً شيء واحد يمكن المراهنة عليه في لقاء البرازيل وهولندا اللتين تحررتا من كل الضغوط لتقديم مباراة تتسم بالمتعة والفنية من أجل عشاق الكرة الذين سيشاهدون مدرستين كرويتين تتميزان بالأداء والمهارة.‏


بتقديري هذا فقط مايمكن انتظاره وإذا لم يحدث فستكون الخيبة مضاعفة..!!‏


نصف النهائي المثير..!‏


لابدفي الختام من التوقف قليلاً عند مباراتي نصف النهائي حيث سحقت ألمانيا البرازيل صاحبة الضيافة والكرم المدهش، بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد بعد مباراة لانظنها تتكرر أوتمحى من ذاكرة البرازيليين الذي تعرضوا لأقسى خسارة لهم في تاريخ البطولة وعلى أرضهم التي لم يتلقوا الهزيمة فوقها منذ 39 عاماً عندما خسروا أمام البيرو بنتيجة 1/3 عام 1974 في كوبا-أميركا.‏


لقاء فاق كل التصورات وخلخل كل الموازين والحسابات حيث فشل الجهاز الفني في تعويض غياب نيمار والأهم تياغو سيلفا.. مع ست دقائق أو سبع بين«23و30» كانت الرباعية تدفع اللوحة إلى نتيجة 5/صفر للمانشافات الذين هزوا عرش السحر والسامبا وأغلقوا الطرق والأجواء فضاق نفس لاعبي البرازيل وعشاق كرتهم ليتخموا بهدفين آخرين فيما جاء هدف البرازيل في غفلة سمح بها وعجز اوزيل عن الثامن..!!‏


سجل لألمانيا: مولر ، كلوزه، توني كروز هدفين، خضيرة، شورله هدفين «79،69،29،26،24،23،11» وللبرازيل اوسكار د90.‏


> في اللقاء الثاني من نصف النهائي وصل المنتخبان الأرجنتيني والهولندي إلى ركلات الترجيح بعد مشوار العذاب الفني والجسدي في مباراة لم ترتق حتى إلى بعض صور المنافسة بين منتخبين من الصف الثاني في هذه البطولة حيث طغت اللغة التكتيكية والانضباط الدفاعي والضغط على اللاعبين من الجانبين في حالة الهجوم للآخرين فانتهى الوقتان الأصلي والإضافي سلباً ليأتي دور الحارس الأرجنتيني رومير ويتألق بصد كرتين وينتهي اللقاء إلى الفوز4/2‏


سجل للأرجنتين: ميسي، أغويرو، ماكسي، راي.‏


سجل لهولندا: روبين، كاوت وأضاع : فلار وشنايدر….‏

المزيد..