عبارة الحصان الأسود تطلق على المنتخبات التي تسجل مفاجآت في المونديال، والتاريخ المونديال شاهد على منتخبات دخلت مغمورة
واستطاعت ممارسة دور الحصان الأسود، ففي مونديال 1966 وصلت البرتغال للمربع الذهبي في حضورها الأول ولولا الاصطدام بالمستضيف الإنكليزي لربما لعب النهائي.
وفي مونديال 1974 لعبت ألمانيا الشرقية هذا الدور في مشاركتها الوحيدة وذاك المونديال شهد ولادة الكرة البولندية، وفي مونديال 1986 ظهرت بلجيكا بصورة أجبرت العالم على احترامها، وفي مونديال 1990 تعرّف العالم بأسره على نجوم الكاميرون الذين كانوا قريبين من نصف النهائي، وفي مونديال 1994 لعبت بلغاريا بامتياز دور الحصان الأسود الذي كان على أعتاب خوض المباراة النهائية بفضل مارادونا البلقان ستويشكوف.
عام 1998 وقف العالم أجمع باحترام أمام المنتخب الكرواتي الذي أخذ الأسبقية في مباراة نصف النهائي ضد المستضيف الفرنسي، وعام 2002 مارست تركيا والسنغال وكوريا الجنوبية هذا الدور ولو أن الشمشون احتاج لتعاطف تحكيمي وصل حد الفضيحة، لكن التاريخ سجّل أنه المنتخب الوحيد من خارج أوروبا والأميركيتين يبلغ للمربع الذهبي.
وعام 2006 حضرت غانا وأوكرانيا وبدرجة أقل سويسرا وأستراليا فمن يصدق أن سويسرا لعبت أربع مباريات دون أن يطرق مرماها خلال 390 دقيقة؟
وفي المونديال الماضي كررت غانا تمثيل دور الحصان الأسود مع ميزة الاستفادة من أخطاء المونديال الذي سبقه ولولا الأورغوياني لويس سواريز للعبت المربع الذهبي، وفي هذا المونديال لعبت تشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وبلجيكا دور الحصان الأسود ولو أن تشيلي خرجت بفعل ركلات الأعصاب أمام البرازيل.
كبش فداء
إذا كان بعض المنتخبات مفاجئاً بحضوره ونتائجه فإن عديد المنتخبات ظهرت بصورة مخجلة مقززة لمحبيها، وبالتالي كانت كبش فداء المونديال وهذه ليست خافية على أحد، فإسبانيا أول منتخب في تاريخ المسابقة يقبل خمسة أهداف وهو يستهل حملة الدفاع عن اللقب، وخرج المنتخب الإنكليزي بنقطة واحدة والإيطالي بثلاث نقاط، وخرج منتخب البرتغال بقيادة كريستيانو غير مأسوف عليه وتلقي أربعة أهداف بمباراة واحدة مع الرأفة خير شاهد، وتعرضت منتخبات الكاميرون وأستراليا والهندوراس لثلاث هزائم مع فارق أن أستراليا حاولت في مجموعة صعبة دون الحصول على أي نقطة في سابقة هي الأولى من نوعها، خلافاً للكاميرون التي خسرت سمعتها إثر قبول الخسارة للمباراة المونديالية السابعة على التوالي، ويبدو أن هندوراس ستنتظر مشاركة قادمة كي تحقق الفوز الأول ولكن الانصياع للهزيمة في المباريات الثلاث لم يحصل في مشاركتيها السابقتين.