منافسات دورة الألعاب الآسيوية في «غوانغ زو» الصينية باتت على الأبواب ومع ذلك فالعديد من أبطال ملاكمتنا المقرر مشاركتهم في منافسات الدورة لم يلتزموا بتدريبات المنتخب الوطني ومعسكره في
مدينة الفيحاء، لاسيما من تبنى عليهم آمال تحصيل ميدالية براقة كمحمد غصون وسومر غصون اللذين تغيبا عن المعسكر منذ انتهاء فعاليات دورة الألعاب الرياضية العربية العسكرية الأولى.
كان هذا محور الحديث الذي دار بين الملاكم محمد غصون واداري المنتخب عضو الاتحاد مايز خانجي والذي بدأه الغصون بالقول: ايعقل ألا اتقاضى من التعويض التدريبي إلا 2500 ل.س من أصل /9000/
أجاب عضو الاتحاد : أنت لا تحضر التدريبات مع المنتخب الوطني وأنا كاداري مهمتي أن اسجل من حضر الى التدريب فهل سجلتك يوما غياب وأنت حاضر .
يقول الغصون: الحقيقة لا.. لكن علينا ألا ننسى أنني طالب في كلية التربية الرياضية باللاذقية وعلي متابعة جامعتي، اضافة الى أنني أحضر أفضل النتائج ألا يعني
هذا أنني اتدرب حيث أكون، أم إن الميداليات تأتي بدون تعب أو عناء، كما أنني ابلغكم قبل وقت بأنني سأتدرب باللاذقية وسأبقى هناك ما يعني أن غيابي من المنتخب مبررا ولا داعي للخصم من التعويض، وإن كان الخصم سيستمر على هذا النحو-فأنا مضطر للبقاء باللاذقية حيث اقامتي وجامعتي وعند أي مشاركة أو بطولة استدعوني فأحضر فيقول الخانجي: أنت مفرغ لصالح العملية التدريبية بالمنتخب وقد أمنت لك المنظمة جميع مستلزمات التحضير والاقامة ما يعني ضرورة التزامك بالتدريبات وقد صدر تعميما جديدا من رئيس المنظمة يشدد فيه على هذه الناحية فإن كانت وجهة نظرك بأن تلتزم باللاذقية عليك أن تكتب طلبا تشرح فيه وضعك وتطلب التدريب هناك والاتحاد سيدرس الطلب ويتخذ ما يمكنه من اجراءات.. فأنا لا يمكنني أن اساعدك إلا على هذا النحو..
يجيب الغصون خاتما الحديث: أنا لا أنكر أنكم فرغتموني ولكن ما أهمية ذلك أمام التزامات الجامعة ومنهاجها الدراسي فالجامعة مستقبلي ولهذا كل ما عليكم اعتباري بمعسكر في اللاذقية، أتدرب هناك على يدي والدي المدرب حسين غصون وأدرس هناك ونتائجي ستحكم على حسن التزامي وتدريبي ويكون حكمكم بعد مشاهدة ادائي، اكان بالتجارب أو بطولة مركزية أو خارجية، سأكتب لكم طلبا يتضمن ذلك فأرجو أن تدرسوه جيدا لما لهذا من أهمية باتمام جامعتي التي لا ترحمني نتائج امتحاناتها…
من سمع حديث الغصون «محمد» أكد أنه على حق بأن طلبه يستحق الدراسة فعلا ولكن لم يعد الوقت يسمح بذلك فالغصون أتى الى دمشق لاستلام تجهيزاته وحضور الاجتماع مع رئيس المنظمة والسفير الصيني وما هي الا أيام وتنطلق منافسات دورة آسياد آسيا، ونتائجها ستكون الفيصل على الكثير من أمور رياضتنا.
ملحم الحكيم