زلعـــوم: رزق اللـــــه عـلــــى أيــــام زمــــــان

إذا عادت بنا الذاكرة الى الوراء أيام الألق والتوهج، سيكون اسم اللاعب رزق الله زلعوم في الواجهة، فهو أحد لاعبي الجيل الذهبي للسلة السورية

fiogf49gjkf0d


في السبعينات إلى جانب جاك باشاياني وممتاز ملص وزهير بوادقجي وعبود عبوش وغيرهم.‏‏


زلعوم اللاعب المتميز سابقا، هو خبرة سلوية اليوم وقد عمل في لبنان الشقيق لسنوات فأسس ونجح وعاد ليكون مديرا للعبة في نادي الجلاء العريق.‏‏



وهو ضيفنا في اللقاء التالي:‏‏


-أسباب ابتعادك عن العمل الفني بسورية منذ أكثر من عشرين عاما..؟‏‏


– – هو بسبب الاحتراف في بيروت وكانت بمجرد الصدفة من أحد أصدقائي الذي يلعب في نادي أبناء نيبتون في لبنان وبعدها شاهدني رئيس النادي وطلب مني اللعب وبعدها لجأت للتدريب وبعد ذلك ذهبت لأمريكا لمدة ثلاث سنوات ودرست خلال هذه الفترة مهنة التدريب ورجعت الى لبنان لذلك غيابي عن العمل الفني بسورية هو بسبب احترافي التدريب واللعب في لبنان.‏‏


– هل لك أن تحدثنا عن تجربتك الطويلة بالأندية والمنتخبات اللبنانية.. وماذا كسبت منها؟‏‏


– – أهم شيء للمدرب هو الحصول على المعلومات وامتلاكها ومن ثم نقل هذه المعلومات بالخبرة على قدر عمل الدراسة بالاضافة للمتابعة وحضور دورات وجلوس مع مدربين اكفاء وقد دربت كل الأندية والمنتخبات اللبـنانية تحت /18/ سنة و بالتأكيد كل مدرب مهما تعلم لا بد أن ينقصه شيء لذلك يجب عليه ملاحقة الأمور والمتابعة للعبة وكيفية التعامل مع كل انواع اللاعبين والدخول في حياتهم اليومية وهذا مهم في عالم كرة السلة والمفروض على المدرب أن يقوم بحل مشاكل اللاعبين وحبي للتدريب يجعلك تصنع لاعبا جديدا وبالنسبة لي لم أسع طوال حياتي لأستلم فريقا جاهزا يجب أن أجني ثماري بنفسي وأوجد فريقا ولاعبا وهناك مدربون لا يفعلون شيئا سوى التدريب وغير قادرين على صناعة لاعب.‏‏


– فقدت سلة الجلاء القابها العام الفائت وكانت مشاركتها متواضعة في دورة دبي وبطولة أسيا للأندية ما هي الأسباب برأيك..؟‏‏


– – الأسباب أولا وصولهم لمرحلة ثقتهم الزائدة بأنفسهم وأصبحت لديهم قناعة بأنهم قادرون على الفوز على أي فريق وبسهولة وبالاضافة لتراجع مستوى بعض اللاعبين وأخطاء منهم في الملعب وأيضا كان هناك أخطاء من الجهاز الفني للفريق هذه أسباب ضياع اللقب وعدم تواضع المستوى في دورة دبي، الفريق تلقى عدة ضربات في الدورة الخسارة مع الجيش في اخر الدوري وضياع اللقب لذلك أتمنى أن تجري المباريات الكبيرة بين الأندية في بداية الدوري وليس في آخر الدوري ولا شك أن اللاعبين الأجانب في نادي الجلاء لم يكونوا على المستوى المطلوب .‏‏


– العقلية الاحترافية في سلة الجلاء كيف تسير وما هي النواقص..؟‏‏


– – ليس لدينا احتراف أبدا والاحتراف عندنا لا يؤهل أي لاعب لتأمين مستقبله واحترافنا مع الأسف «مقنع» هل معقول لاعب من الدرجة الأولى وراتبه/25/ ألف ليرة سورية ونقول محترف هل هذا المبلغ قادر على تأمين حياته لعدة سنوات بعد اعتزاله لذلك يجب أن يعاد تصنيف الاحتراف بشكل مدروس وجيد وغير معقول أن يلعب بالدرجة الأولى /12/ فريقا وأكثر النصف ليس لديهم إمكانيات بالاستمرار بالدوري .‏‏


– هل هناك صعوبات تواجهكم حاليا مع اتحاد السلة..؟‏‏


– – لا يوجد صعوبات ولكنني استغرب بأن شخصا واحدا يمثل نادي الجلاء وهو أكبر ناد في سورية سلويا والصعوبات هي روزنامة الدوري يجب أن يكون البرنامج موضوعيا منذ بداية الموسم ومنتظما والدليل تراجع السلة السورية وبالأخص المنتخب الوطني وخاصة ان النوادي هي التي تعمل لرفد المنتخبات وليس المنتخبات هي التي ترفد الأندية.‏‏


– كيف ترى العلاقة بين مدرب الفريق «منصور » ولاعبي الفريق .‏‏


– – اللاعب هو لاعب ومهمته التدريب فقط لأن كل شخص يعرف حجم عمله وما هو مطلوب منه والمدرب عندنا لديه كامل الصلاحيات ويجب أن يكون أقوى من اللاعبين والمسؤول عنهم واللاعب مهمته النزول الى ارض الملعب وتنفيذ ما يطلب منه وعدم التدخل بعمل المدرب أبدا.‏‏


وبالنسبة لعلاقتي مع منصور جيدة وليس لدينا مشكلة ويجب أن نغير صورة الماضي والامكانيات متوفرة والأخطأ التي ارتكبت في العام الماضي يجب أن نتلافاها.‏‏


-هل لديه القدرة على تغيير صورة الموسم الماضي..؟‏‏


– – ما يهمنا حاليا هو التطوير فقد عملنا دورة للمدربين في النادي ولا شك هناك نقص في مستوى اللاعبين والمدربين وبصراحة سيكون هذا الموسم مختلفا عن السابق.‏‏


رزق الله زلعوم من مواليد 1955 متزوج له ولدان جوزيف وكارل لعب بصغار نادي الجلاء وبكافة فئاته العمرية وحصل معه على بطولة الدوري «72-77» في العصر الذهبي.‏‏


عاصر أجيال: جوزيف ذكر- جان زحلاوي -المرحوم اسكندر صايغ – جورج جرباقة -حسان جلبي- عارف هنيدي- نعيم شبارق- عبود ظريف – جاك باشاياني- رضا جابري لعب للمنتخب الوطني وعمره 17 سنة يدين بالفضل للمدرب القدير المرحوم أبو ليون.‏‏


عبير علي‏‏

المزيد..