لا أعرف إن كان منتخبنا بحاجة لتهتزّ شباكه حتى يخرج من قمقمه ويمتلك جرأة الاقتراب من منطقة الجزاء الإيرانية?
ولا أعرف إن كان الدفاع السلبي يستطيع أن يحقق الهدف أمام فريق يلعب على أرضه وبين جمهوره ويتفوّق بدنياً وخططياً ومهارياً..
قبل الهدف الإيراني في مرمى المتألق مصعب بلحوس في الدقيقة (72) كان منتخبنا عاجزاً عن تحقيق ما يدلّ على أنه استعدّ جيداً لهذه المباراة ولولا براعة البلحوس لعانقنا نتيجة هي الأسوأ في مشوارنا الآسيوي وبعد الهدف خلع منتخبنا ثوب الخوف والارتباك ووضع المنتخب الإيراني تحت الضغط ونجحت تبديلات المدرب فجر إبراهيم من خلال إشراك العيان والحاج مكان الآمنة والراشد بتحقيق نقلة واضحة في الأداء السوري أثمر عن هدف التعادل بتوقيع الثعلب زياد شعبو.
هذه هي العناوين فهل تعنينا التفاصيل?
مشكلة مزمنة!
يبدو أنّه علينا التسليم باستحالة معالجة واقعنا الدفاعي السيئ حيث كنّا على مقربة من (جلطة كروية) أكثر في هذه المباراة, وما يثير الدهشة هو أنّ معظم مدافعينا يظنّون أن اقتراب الكرة منهم عبءٌ عليهم, ومن جهة أخرى يعتقدون أن المنافس هو اللاعب الذي يستحوذ على الكرة فقط فيجتمعون حوله وبدل أن يستخلصوا الكرة يتصادمون ببعضهم!
لا أقلل من جهد المدافعين ومن رجولتهم وحماستهم واستقاتلهم على الكرة لكن أشير إلى صديقي مدرب المنتخب بأن ينتبه وينبّه إلى هذه المسألة لأنه (مو كل مرة بتسلم الجرة).