أتى مونديال البرازيل بأشياء غير محببة للبرازيل منها عدم حسم التأهل من أول جولتين كما جرت العادة منذ مونديال 1982 وكأن إقامة البطولة في البرازيل
لا تبعث على الطمأنينة كما كان الحال قبل أربعة وستين عاماً عندما انتظر منتخب السامبا حتى الجولة الأخيرة ليتأهل، لكن ما يبعث على الطمأنينة أن المباراة الختامية يوم الاثنين مع منتخب متهالك سلّم أوراق اعتماده عائداً إلى بلاده بعد هزيمتين نتيجة وهزائم أخرى من حيث الأخلاق والسلوك وهو منتخب الكاميرون.
ثوب البطل
الكثيرون يرون أن منتخب البرازيل لم يلبس ثوب البطل وهذا صحيح مئة بالمئة، لكنهم يرون أن مواجهة الكاميرون ستمثل البداية الحقيقية البرازيلية للمونديال وهذا متوقع أيضاً، وكتب التاريخ المونديالي تشير إلى أن شخصية البطل ليست على الدوام مرتبطة بأول مباراتين لأن الطريق مازال شاقاً وطويلاً وسط كوكبة من المنتخبات الطامحة، ولا يختلف اثنان على أن إسقاط البرازيل مونديالياً حلم أي منتخب على وجه الكرة الأرضية.
منتخب السامبا استفاد من أخطاء تحكيمية ساعدته كي يفوز على كرواتيا لكن الأداء كان أفضل أمام المكسيك التي حمى عرينها باقتدار أوشوا الذي سرق الأضواء من كل حراس المرمى فكان التعادل السلبي، وعلى الجانب الآخر ظهر منتخب المكسيك مختلفاً مئة وثمانين درجة عن المنتخب الذي لعب في كأس القارات قبل عام والمنتخب الذي خاض التصفيات بشكل عام فحصد أربع نقاط وضعته بموقف مثالي للعبور كما جرت العادة في مشاركاته منذ 1986 والتعادل يكفيه أمام كرواتيا بعد فوزه على الكاميرون بهدف.
أما منتخب كرواتيا فقد استحق الاحترام في إطلالتيه، فأمام البرازيل ظُلم تحكيمياً فخسر بهدف لثلاثة وأمام الكاميرون كان واقعياً وفاز بالأربعة، وبقيت أمامه مباراة مصيرية بمواجهة التريكولور المكسيكي حيث لا ينفعه إلا الفوز وهذا من الصعب الرهان عليه كما أنه غير مستبعد.
جولة الختام
يوم الاثنين وتحديداً في الحادية عشرة تتقابل البرازيل مع الكاميرون وهو اللقاء الثاني بينهما مونديالياً بعد مونديال 1994 الذي انتهى بثلاثية برازيلية نظيفة، وفي التوقيت نفسه تلعب المكسيك مع كرواتيا للمرة الثانية بعد مونديال 2002 يوم فاز أحفاد الأزتيك بهدف من ركلة جزاء.