ِ الوقت الضائع..هل المظاهر خدّاعة؟

منذ الثاني عشر من حزيران نعيش أجواء المونديال لحظة بلحظة وكثيرة هي الحقائق التي تتوضّح يوماً بعد يوم، بل مباراة بعد مباراة،

fiogf49gjkf0d


منها حقيقة لطالما صبغت معظم المونديالات وهي أن المظاهر ربما تكون خدّاعة، ففي مونديال 1954 تفوقت المجر على ألمانيا بثمانية أهداف لثلاثة كما تقدمت في النهائي بهدفين قبل الانصياع للتفوق الألماني في لغز لم يفهم حتى اليوم!‏


في مونديال 1982 تأهلت إيطاليا بالعافية للدور الثاني في الوقت الذي سحرت فيه البرازيل العالم بأسره أداءً ونتائج وكل المقدمات كانت تنبئ بفوز برازيلي سهل فكان الفوز الإيطالي رغم أن البرازيل كان يكفيها التعادل وحتى اليوم لم يقتنع أحد بما حدث!‏


في مونديال 1994 بدأت بلغاريا بالخسارة أمام نيجيريا صفر/3 وتوقع الكثيرون وداعها من الدور الأول كما بدأت إيطاليا بالخسارة أمام جمهورية إيرلندا وعلى غير الموعد واصل المنتخبان المشوار وكان لابد من تأهل أحدهما للنهائي مطيحين بأسماء لامعة كألمانيا التي خُيل للكثيرين وقتها أنها فرس الرهان.‏


في هذا المونديال رفع الجميع القبعات للمنتخب الهولندي عندما التهم الإسبان المستسلمين فاقدي الحيلة بخماسية كانت مرشحة للزيادة، ولكن المستوى المبهر للبرتقالي قلّ أمام أستراليا رغم الفوز في نهاية المطاف، كما أن الأداء الألماني أمام البرتغال كان مذهلاً للقاصي والداني كما هو الحال مطلع المونديال المنصرم قبل انخفاض الوتيرة والاقتناع بمباراة ترتيبية، والآن الجميع يراهن على البرتقالي والمانشافت ومعظمنا يرى تشلي الحصان الأسود للمونديال فهل يصدق الرهان أم إن المظاهر خدّاعة وإن أموراً في الخفاء لم تنجلِ بعد؟ مع قناعتنا بأن الماتادور الإسباني لم يخدع أحداً لأن أداءه كان عادياً معظم الدقائق الـ180 التي شاهدناها ومن الطبيعي الوداع غير مأسوف عليه.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..