ِ المجموعة الثانية باحت بأسرارها سريعاً…حامل اللقب يودّع مبكراً وإبهار تشيلياني

متابعة- الموقف الرياضي: لم يكن أحد يراهن على سيناريو المجموعة الثانية، ولم يكن أحد يراهن على فقدان حامل اللقب منتخب إسبانيا

fiogf49gjkf0d


الأمل وانضمامه لمقاعد المتفرجين مع انتهاء الجولة الثانية، ولم يدر في خلد أحد أن المنتخبات الثلاثة الأخرى فرضت الاحترام خلافاً لإسبانيا، لأن الكاره والمحب على حد سواء صفق لمنتخب أستراليا المجتهد، لكن ثبت مرة جديدة أن الكرة تعطي من يعطيها والأسماء وحدها لا تكفي في عالم المستديرة، فكان طبيعياً انتهاء حقبة عرفت تتويجات بالجملة، فعزف النقاد على وتر أن هذه الحقبة مرتبطة بنادي برشلونة الذي قدم للعالم أجمع لوحات كروية لا تمحى من الذاكرة، وفي هذا الإطار لم يُصب ديل بوسكي عندما رفض رفضاً قاطعاً اعتبار برشلونة سبباً في ارتقاء مستوى المنتخب في السنوات القليلة الفائتة، لأن ماشاهدناه من برشلونة والمنتخب يدلل على وجود توءمة تماماً كما كنا نشاهد البلوغرانا أيام عز المنتخب.‏‏‏



مقدمات‏‏‏


منذ البداية توضّح أن الماتادور الإسباني يفتقد عنصراً مهماً وهو الحافز وهذا ما كان يخيف المدرب ديل بوسكي الذي ألمح إلى أن بعض اللاعبين شبع ألقاباً، ولا نغفل أن الموسم الكروي الإسباني كان أطول من غيره من خلال تأهل ثلاثة أندية لنهائي البطولتين الأوروبيتين فدُفعت الفاتورة باهظة، وكُتب على إسبانيا تلقي خسارتين الأولى حملت السكور الأعلى في المونديال البرازيلي.‏‏‏


رابع بطل‏‏‏


الخسارة ليست نهاية المطاف هذا صحيح لكن السيناريو لم يكن بالحسبان فكل ما يحلم به المدرب ديل بوسكي ولاعبوه تحقق مطلع المباراة أمام هولندا ولكن الغرور وعدم الاستعداد النفسي هذه المرة، وارتكاب أخطاء فردية ساذجة دفاعاً وحارس مرمى، كلّها أسباب وراء الخروج المبكر وتلقي خسارتين متتاليتين مطلع المونديال للمرة الأولى عبر تاريخ كأس العالم، فكان طبيعياً الانضمام لقائمة تضم البرازيل وفرنسا وإيطاليا وهؤلاء الأربعة فقط ودّعوا من الدور الأول في حملة الدفاع عن لقبهم، منتخب السامبا 1966 والديوك 2002 والآزوري في المونديال الفائت والماتادور في المونديال الحالي، ومن يدقق في سير مباريات المنتخبات الأربعة في المونديالات المذكورة يقتنع أنها خرجت غير مأسوف عليها، وللتاريخ فقد خسر منتخب إسبانيا مباراتين متتاليتين مطلع المونديال للمرة الأولى في تاريخه كما خسر مباراتين متتاليتين للمرة الأولى منذ مونديال 1982 وخسر مباراتين في الدور الأول للمرة الأولى منذ مونديال 1966.‏‏‏


قوة الشخصية‏‏‏


البرتقالة الهولندي لبست ثوب البطل في المباراتين، فأمام إسبانيا وأستراليا عادت من الخلف كناية عن قوة الشخصية، وفي المباراتين تألق الثنائي فان بيرسي وروبين فكلاهما سجل ثنائية في المباراة الأولى وهدفاً في المباراة الثانية وإجمالاً سجل المنتخب الهولندي ثمانية أهداف وطُرق مرماه ثلاث مرات اثنتان منها من علامة الجزاء، وفي مباراتيه تقدم المنتخب التشيلياني بهدفين ممسكاً زمام المبادرة فعرف كيف يداعب الكنغر الأسترالي وروّض الماتادور الإسباني وكأنه صرعه من الجولة الأولى فجاءت الجولة الثانية تجارية حملت معاني كثيرة أهمها أنه منتخب يعرف مايريد.‏‏‏


التحية يستحقها المنتخب الأسترالي وخصوصاً بعد الأداء الكبير أمام هولندا ومهاجمه تيم كاهيل يستحق الإطراء لسببين جوهريين، الأول أنه سجل واحداً من أجمل الأهداف بتاريخ المونديال وليس هذا المونديال فحسب، والثاني أنه دخل التاريخ إثر معانقته الشباك للمونديال الثالث على التوالي.‏‏‏


تحصيل حاصل‏‏‏


بفوز هولندا على إسبانيا بخمسة أهداف لهدف وعلى أستراليا بثلاثة أهداف لهدفين، وفوز تشيلي على أستراليا 3/1 وعلى إسبانيا 2/صفر فقد حسما التأهل وكل مابقي من مباراتي الاثنين ابتداء من السابعة معرفة المتصدر ومتذيل الترتيب.‏‏‏


ثلاث ظواهر‏‏‏


في المونديال البرازيلي هناك ثلاث ظواهر تستحق الوقوف عندها مع انتهاء مباريات يوم الخميس، الأولى هي أن جميع ركلات الجزاء المحتسبة ترجمت عبر البرازيلي نيمار بمرمى كرواتيا والإسباني ألونسو بمرمى هولندا والأورغوياني كافاني بمرمى كوستاريكا والفرنسي بنزيمة بمرمى الهندوراس والألماني توماس مولر بمرمى البرتغال والجزائري فيغولي بمرمى بلجيكا والأسترالي جيدناك بمرمى هولندا.‏‏‏


والثانية قلب النتائج فالبرازيل ردت على هدف كرواتيا بثلاثة وهولندا ردت على هدف إسبانيا بالخمسة، وكوستاريكا ردت على هدف الأورغواي بثلاثية، وساحل العاج تقدمت على اليابا المبادرة بالتسجيل 2/1 وكذلك سويسرا على الإكوادور وبلجيكا على الجزائر، وتقدمت أستراليا على هولندا بهدفين لهدف قبل الخسارة بهدفين لثلاثة.‏‏‏


والثالثة تفوق المنتخبات اللاتينية على الأوروبية ففي خمس مواجهات كانت الحصيلة أربعة انتصارات لاتينية وانتصار أوروبي يتيم عبر سويسرا على حساب الإكوادور بينما فازت البرازيل على كرواتيا والأرجنتين على البوسنة وكولومبيا على اليونان والأورغواي على انكلترا.‏‏‏

المزيد..