لاتؤجل رياضة اليوم إلى الغد

تعد الرياضة أحد أهم الأنشطة الإنسانية، فلايكاد يخلو مجتمع من المجتمعات من أحد أشكال الرياضة، بغض النظر عن تقدم أو تخلف هذا المجتمع،

fiogf49gjkf0d



ولقد عرفها الإنسان عبر مختلف العصور والحضارات ، وإن تفاوتت توجهات كل حضارة بشأنها، فبعض الحضارات اهتمت بالرياضة لاعتبارت عسكرية وبعضها الآخر مارس الرياضة لشغل أوقات الفراغ والترويح عن النفس، بينما وظفت في حضارات أخرى كطريقة تربوية، حيث فطن المفكرون التربويون القدماء إلى قيمة الرياضة وأهميتها وقدرتها الكبيرة على بناء الشخصية المعافاة والمتوازنة ناهيك عن الفوائد الصحية، وهو المفهوم الذي أكدته البحوث العلمية المعاصرة تعتبر الأنشطة والتمرينات الرياضية مهمة جداً لجميع الأفراد في تحسين الصحة العامة وتنميتها.‏‏


فتأثيرها ينال إيجابياً مختلف وظائف الجسم، وممارستها من شأنها أن تمنع الانحطاط البدني الناجم عن قلة الحركة و النشاط الذي يعتبر أحد الآثار السلبية للتقدم العلمي والتقني الهائل في العصر الحديث، فالجلوس وراء مقود السيارة ثم وراء طاولة العمل ثم استعمال المصعد وسيادة تقنيات الأزرار.. كل ذلك أسباب قوية تحرم أجسامنا من فرصة الحركة والنشاط، وتحصيلاً لذلك أصابتنا الأمراض والمشكلات الخطيرة والمعقدة.‏‏


ولأهمية الرياضة وفوائدها اتجه الطب الحديث إلى السماح للمرضى بالسير والحركة عقب إجراء العمليات الجراحية، كما ينصح الأطباء الأمهات بإجراء حركات رياضية بعد الولادة للغاية نفسها.‏‏


وفوق ذلك كله فإن الرياضة تكسب الإنسان الثقة بالنفس وتبعده عن النرجسية والغرور، وتنمي الشخصية وتصقلها وتسهم في زيادة التحصيل الدراسي، وفي تنمية الروح الرياضية هذا غيض من فيض فوائد الرياضة.‏‏


لذلك اعتبرت البلسم الشافي ، ورمز العافية الجسدية والنفسية، وصنفت التربية البدنية من بين فروع الطب الوقائي، وأصبحت كليات التربية الرياضية تحمل اسم كليات التربية الرياضية والصحية.‏‏

المزيد..