الكرة السورية تعاني من إنفلونزا المصالح..!

متابعة- أنور الجرادات:خلال الأيام الأخيرة راح الخاطر المخيف يراود الجميع، وباء غامض جديد اصطلح على تسميته بـ(انفلونزا الشخصنة) لم تعرفه الكرة السورية من قبل..!!

fiogf49gjkf0d


لقد أنهك هذا الوباء الكرة السورية‏‏


التي لاتعرف الخلود للراحة إلا قليلاً..فهي دائمة السير وستبقى إلى ماشاء الله بطريقة (الشخصنة)..أي تهميش الجميع ونسبة العمل إلى شخص واحد ولا…ولا…ولا..والإعلام بمختلف فئاته سبب ذلك بمدحه وقدحه..!!‏‏


لماذا لايؤدي كل منا عمله ويترك الآخرين يؤدون أعمالهم؟!.. لماذا نتجاهل عمداً أو من دون قصد إمكانات الآخرين؟! لماذا لايعترف المسؤول بأدوار من جعله الله مسؤولاً عنهم؟! لماذا لايدرك المسؤول أنه مسؤول (عن) وليس(على) والفرق بينهما شاسع؟!…‏‏


لماذا

‏‏‏


لايتفق الجميع على أهداف محددة وخطط واضحة واستراتيجيات تهدف إلى الصالح العام بدلاً من التغني بالانتماء والتحلي بالولاء والتظاهر بالتضحية من أجل الكرة السورية؟!..‏‏


كفانا كذباً على الناس وعلى أنفسنا..نحن بحاجة إلى تكاتف الجهود وتوحيد الكلمة.. والصراحة والوضوح والشفافية ليست كلمات يرددها المسؤولون بمناسبة ومن دون مناسبة..؟ بل هي سلوك نحن جميعاً بحاجة إليه..!!‏‏


إلى متى الوعود والمسؤول لاهم له إلا نفسه ولايشغله إلا كرسيه.. وليس لديه وقت إلا لتلميع نفسه!!‏‏


إلى متى تبادل الاتهامات وتناول الشائعات وتضخيم الذات والتفاخر بالإنجازات والتغني بالماضي وترك ماهو آت؟!..‏‏


نحن بحاجة إلى مناخ رياضي عام جديد ولكرة قدم بشكل خاص لتعيش الرياضة والكرة في سلام.. يمد كل منا يده إلى أخيه الرياضي وخصوصاً الكروي ويفتح له قلبه ويوسع صدره ويسامح كي نتعاون جميعاً على البر والتقوى..فحب كرة الوطن بحاجة إلى أن يحب بعضنا بعضاً.. والولاء لرياضة البلد وكرتها بحاجة لأن يكون بيننا ولاء لبعضنا.. والانتماء بحاجة إلى أن نكون جميعاً على الأرض بدلاً من أن يكلم أحدنا أخاه وكأنه في السماء..!!‏‏


(آفة الرأي الهوى)… ونحن الآن جميعاً نسير وفق أهوائنا ورغباتنا وميولنا ومصالحنا..أصبح المنصب بحساب والكلمة بحساب والصورة بحساب والمنح بحساب والمنع بحساب والوقوف(مع) بحساب و(ضد) بحساب ونسينا جميعاً ساعة الحساب..!!‏‏


البداية بتغيير أنفسنا فالله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وخلاف ذلك فإن وباء الانفلونزا لن ندري حدوداً له أو سقفاً لخطورته فليس ثمة ضمان كاف يمنع توغل الفيروس فنحن أوصلنا الرسالة وعساها أن تصل..؟!‏‏

المزيد..