متابعة- مهند الحسني: جاء سيناريو مباراة النصر و قاسيون و التي حددت الفريق المتأهل الى الدور الثاني، متوافقاً مع ما سبق، ولقد نبهنا اتحاد السلة اليه، فبعيداً عن نتيجة المباراة التي انتهت بفوز رجال النصر و تفاصيلها
الفنية، فإن سلوكيات مدرب فريق قاسيون تجاوزت حدود الانفعال و الحماس لتصل الى التطاول على حكام المباراة و الاعتراض على غالبية قراراتهم في محاولة منه لتبرير خسارته غير المقبولة بمقارنة امكانات قاسيون المتفوقة على النصر في غالبية النواحي خصوصا أنه لم يمض على فوز قاسيون على النصر في مرحلة الذهاب فترة طويلة، فمحاولاته المكشوفة و الساذجة لتحميل قرارات الحكام مسؤولية قرارته الفنية الخاطئة التي أودت الى الخسارة لم تنطل على أحد.
مسرحية هزلية
فالمباراة تحولت الى مسرح بطله وأحد أجبر الحضور على متابعة سلوكياته غير الرياضية المتكررة، و لأن هذه السلوكيات لم تأت من فراغ و لم تكن وليدة اللحظة بل كان لها أسبابها و مقدماتها من خلال الرسائل الخاطئة التي أرسلها اتحاد كرة السلة في جميع الاتجاهات، من خلال منح هذا المدرب مساحات غير عادلة و امتيازات و استثناءات خاصة فهمها البعض و ربما منهم حكام المباراة بأنه يتمتع بحصانة ما، و هو التفسير الوحيد الذي استطعنا ايجاده لعدم توجيه خطأ فني أو عدم أهلية لوضع حد لتجاوزاته و التي انطلقت في جميع الاتجاهات، و لم تستثن حكمي الساحة أو الطاولة أو المراقب و كانت بتقدير الحاضرين تستحق أكثر من خطأ فني، لكن الصمت عليها منحه جرعة اضافية من الاستثناءات استمرارا لسلوكيات كانت و تبقى غير مقبولة.
الاتحاد يكافئه
ولمن يفسر بأن مواقفنا السابقة من هذا الظاهرة مواقف شخصية فقد جاءهم الرد من خلال المباراة حينما وقف الجميع مشدوهاً و عاجزاً عن وضع حد لتصرفاته، لأن من يحصل على ما لا يستحق بتدريب منتخب و هو لم يسبق له النجاح مع أي فريق دربه، لا بل خرج من جميع الأندية بما يشبه القطيعة بعد ذهاب وعوده بالصعود الى الدرجة الأولى هنا أو تأسيس فريق هناك أدراج الريح، و من لم يشارك في بطولات الاتحاد بفريق سيدات نادي أشرف عليه و دربه لمدة سنتين يكافئه الاتحاد بتعينه عضوا في لجنة الرياضة الأنثوية في موقف لا يخلو من التناقض، وجاء فقط لأنه محترف في .. فيفسر القرار بأن شرط التسمية في لجنة الرياضة الأنثوية أن يسبق للعضو المرشح تدمير الرياضة الأنثوية في ناديه، و من يفضل مصالحه الشخصية الفردية أو العائلية على كل مصلحة رياضية أخرى نفتح أمامه الأبواب و المكاتب و نقدم له الامتيازات في تبني غير مفهوم و لا مقبول، و كم تمنينا أن يبادل المدرب احسان اتحاد السلة له بإحسان فيحترم وجود اعضائه الداعمين له و لا يحرجهم بتصرفاته و انفعالاته الغاضبة.
على سلتنا السلام
بعد هذه المسرحية سننتظر من اتحاد كرة السلة اعادة حساباته لأي تجاوز أو دعم غير مبرر قدم هنا أو هناك و سننتظر لنرى ما اذا كان سيتخذ اجراء بحق المدرب و ننتظر لنرى ما تضمنه تقرير مراقب المباراة الذي نكن له كل الاحترام و التقدير و نرجو أن لا يطول انتظارنا، أما اذا مرت المسرحية مرور الكرام فعلى قيم سلتنا السلام.