الحسكة- د.س:قصة ولا كل القصص ، بل هي جزء من رواية ، وفصل من فصول مسرحيّات رياضتنا الحسكاويّة المغلوبة على أمرها في مؤشرات سوداء ، ومصائب عرجاء تضع العقل بالكف لأن تجري الرياح في رياضة نادي رأس العين ( أحد أهم الأندية الريفيّة في المحافظة ) هذه المرّة ولكن بما تشتهي السفن ، وبمعرفة المعلّم والتلاميذ ..!!
فمن المفارقة أن نجد اليوم بأن الويل والهم قد تم اقتسامه بين جميع الأندية الحسكاويّة بالتساوي ، بعد أن أنشب مخلبيه ببراعة وعلى عينك يا تاجر على أنقاض مما تبقّى من رياضة الأندية الريفيّة في الحسكة التي كانت مبدعة في بعض ألعابها في الأمس القريب ، قبل أن تزول وتتحوّل الصفة الاعتباريّة لتلك الأندية عند سقف القبول والرضا عنها من قبل ولاة أمورها في
الطاعة لتقف عند حجم الأصوات في المعارك الانتخابيّة أوّلاً ، وترتيب الولائم وأصول البرستيج وومهر أذونات السفر أثناء الجولات ، والسكوت عن الحق المشروع المؤسس لأجل قيام النادي ثانياً .. وثالثاً …
أين الألعاب ..؟
لأن الموقف الرياضي كانت ولا تزال القريبة دائماً من الرياضة في المحافظة ، والمتابعة لها في السراء والضرّاء ، وعلى مسافة واحدة من جميع الأندية الحسكاوية ، سيكون لها في هذه الوقفة الموجزة والقصيرة ، والتي يبدو أنّها سيكون لها تتمات طويلة على طريقة دراما سنوات الضياع ، ومغامرات وبطولات ( مراد علم دار ، وظاظا ، واسكندر الكبير) ..!! ولنكن اليوم في رحاب رياضة نادي رأس العين التي كانت مشرقة في يوم من الأيّام في لعبة الدرّاجات ، ورحمك الله يا مهدي العلي ( رئيس النادي السابق ) يوم كنت الداعم الدائم لكل مفاصل رياضة محافظة الحسكة ، بعد أن أصبحت لعبتك التي أسستها اليوم تعتاش على اللاعبين المستوردين من خارج مدينة رأس العين ، وما هو مصير درّاجاتك في النادي اليوم فلا تسأل عنها لأنه لا أحد يعلم عنها شيئاً ، والأمر ذاته يتعلّق بالسباحة وبطولاتها لأن كوادرها أيضاً من خارج جغرافيّة المدينة ..!! وماذا عن كرة القدم التي كانت حصاناً أسوداً في الدرجة الثانية قبل مواسم قريبة ، واليوم قد باتت في مهب الريح وأدراج النسيان ، وإلى أين ذهب مصير بقية الألعاب الجماعية والفرديّة في النادي .. أيضاً لا أحد يعلم ..!! وما هو حال الشأن الإنشائي والاستثماري وحال بعض المحال العائدة ملكيتها للنادي والتي سمعنا بأن بعضها ( مؤجّراً برّاني ) واحد مستودعاً لعدة نجارة خشب لعضو إدارة سابق ، والآخر مستودعاً لاسطوانات الأوكسجين ، وأيضاً لا أحد يعلم ..!!
اللعبة الجديدة ..!
واليوم الذي بتنا نعلمه وفي خطوة بيضاء تسجّل في قاموس رياضة الحسكة البيضاء بوجه عام ، ورياضة النادي بشكل خاص من خلال اللعبة التجاريّة الجديدة التي منحت الحياة من أوسع أبوابها ليس على الهواء والماء الربّاني فحسب بل على الأوكسجين الطبيعي والاصطناعي مع بعضهما البعض يوم وجدت إدارة النادي ضالتها من خلال احتضانها لأسطوانات الأوكسجين ليبقى النادي ورياضته في حالة عالية من الإنعاش الذي يكتب له الحياة الأبدية لكن على الورق فقط ..!! بعد أن أصبح مقره مستودعاً لمساطرها ، وبرنامجاً لدعايتها من خلال فواتير الشراء التي حصلت عليها الموقف الرياضي عن سواها على قسم منها بعد أن طبع موزّعها ختمه المعتمد باسمه الثلاثي وذيّل رقم هاتف النادي ( 810098 ) عليها ، وقد وجدنا له الحق في ذلك ( لأن الشغل موعيب ، والحياة فرص ) كون السيّد الموزّع ، هو شقيق لواحد من أعضاء مجلس الإدارة ..!! ولدى سؤالنا لرئيس النادي السيّد محمّد الخلف عن الحالة تفاجأ هو الآخر بالموضوع وقال بأن هذا الحال موجود في نادي رأس العين قبل عشرة أعوام وقبل قدومهم إلى العمل في الإدارة ، وأضاف بأنّه وبعد أن عرف بذلك الأمر قد قام بالطلب من الموزّع باتلاف الختم المسجّل عليه رقم هاتف النادي فوراً ، وفي سؤالنا الآخر للسيّد مصطفى شاكردي رئيس فرع الاتحاد الرياضي عن الأوكسجين نفا هذا الكلام من حيث الفترة الزمنية المتعلّقة بعمليّة البيع في النادي ، وقال بأنّه قد طلب من رئيس النادي بمعالجة الحالة التي لا علم له بها ..!! بقي سؤال أخير برسم الاهتمام هل يا ترى أن جولات الإشراف على النادي من قبل أعضاء قيادة فرع الاتحاد الرياضي قد لحظت وجود حالة الإنعاش والأوكسجين وفواتيره ووجود مساطره في النادي أم ماذا .. الله أعلم…؟؟
كيف بقت البحصة ..؟
يقول المثل عندنا في الحسكة ( لا يضيع حق ، وورائه مطالب ) وقد ظهر ذلك المطالب في شخص أبناء النادي الغيارى على الرياضة ، وهم الرياضيّون الحقيقيون وأصحاب المصلحة فيه الذين لم يجدّوا بدّاً بعد أن نفذ صبرهم وبقّوا البحصة أثناء انعقاد المجلس السنوي للنادي في الأسبوع الماضي وفرشوا المخالفات الرياضية وغير الرياضيّة على بساط أحمدي ، وعلى طاولة القيادتين الرياضيّة في المحافظة ، والحزبية في المدينة وبدؤوها بما ذكرناه من شرح الحال وواقع الألعاب وتجارة الأوكسجين … ، وانطلقوا من الوقوف عند عائدات الاستثمار من المنشآت ( 40 محلاً تجارياً ، والصالة، والمقصف ، والمسبح … ) ومدى مطابقتها للواقع بالرقم والحرف، وقيمة فواتير الهاتف في النادي التي وصلت أرقامها إلى آلاف مؤلّفة ، ومروراً بآلية التنسيب التي تتم على الكم وليس على النوع بأمر مدبّر، ولا يفيد إلا في عملية الانتخابات ، والأخطر من ذلك حيثيّات وثيقة حضور واتباع دورة الزعانف التدريبية التي اتّبعها واحد من أعضاء مجلس الإدارة، وجاءت الوثيقة باسم آخر وبمعرفة إدارة النادي فقط فهل هنا الحرب خدعة وشطارة من النادي في التلاعب على اتحاد السباحة الذي لم يبخل عليه بشيء ..!! ومنّا إلى اتحاد السباحة هذه المرّة لنرى ماذا عساه سيفعل ..!! وأخيراً وليس آخراً ومن خلال المعطيات التي ذكرناها أتصوّر بأن القيادة الرياضيّة لن تقف مكتوفة الأيدي لأن السكين قد اخترق العظم، وقد علمت الموقف الرياضي بأن اجتماع مساء الأربعاء الماضي لفرع الاتحاد الذي انتهى في ساعة متأخّرة من الليل سيعمل على تشكيل لجنة تحقيق على الأغلب ستظهر اللجنة اليوم السبت حيال هذه المواضيع، وبالتالي ستتوضح الصورة النهائية لخفايا ونوايا كل واحد في جسم المؤسسة القياديّة الرياضية تجاه الصح والخطأ في مواقع عملهم إن كانت النيّة هي الإصلاح ومعالجة الفساد أم غير ذلك ، والحر تكفيه الإشارة ..!! وبالنسبة للآخر فسوف نتابعه في حلقاتنا القادمة ، وفي رحاب أنديتنا بعد أن ننتهي من المفاجأة التي ستحصل في المجلس السنوي لأحد أنديتنا الكبيرة في أوّل الأسبوع القادم ..فتابعونا ..!!