الوقت الضائع….قضايا مونديالية

التكهنات هذه الأيام تدور في فلك من سيفوز بكأس العالم ومن سينتزع نجومية اللاعبين، وفي الشق الأول لم يفز بكأس العالم منتخب غير مرشح إلا ألمانيا الغربية

fiogf49gjkf0d


1954 مع الأخذ بعين الاعتبار أن منتخبات عديدة حازت اللقب مع أنها لم تكن من بين الأكثر ترشيحاً كفرنسا 1998 وإيطاليا 2006 وفي الشق الثاني ربما يظهر الأفضل من بين اللاعبين المتوقعين كمارادونا 1986 وربما يسطع نجم لم يكن بالحسبان ليسرق نجومية المونديال والشواهد كثيرة، ففي العصر الحديث هناك الإيطاليان باولو روسي 1982 وسكيلاتشي 1990 والأخير في رصيده سبعة أهداف دولية ستة منها كانت في المونديال المذكور نصّبته هدافاً رغم أنه لم يبدأ أساسياً، فكان من النوع الذي انطبق عليه المثل العربي المشهور: إذا هبّت رياحك فاغتنمها.‏


والأول تألق في ثلاث مباريات نقلته من الحضيض إلى القمة ففاز بكل الجوائز المتاحة، هداف المونديال والكرة الذهبية المونديالية والكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول، فضلاً عن تحوّله من لاعب متورط بقضايا الفساد إلى بطل قومي يشار إليه بالبنان حتى أيامنا هذه، ونقاد اليوم يتوقعون النجومية من ميسي ورونالدو كفرصة مونديالية شبه أخيرة، والبرغوث يعلم أنها سبيله الوحيد لاسترجاع الكرة الذهبية، أو نيمار مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور أو سواريز المتأهب والمتوثب نفسياً ومعنوياً أو دييغو كوستا وفالكاو غارسيا إن شاركا، فهل تصدق النبوءة أم يولد نجم من رحم المونديال؟‏


وبالعودة إلى الشق الأول نذكّر أن أربع بطولات جرت في القارة اللاتينية ذهب اللقب فيها لمنتخبات القارة عينها، الأورغواي 1930 و1950 والبرازيل 1962 والأرجنتين 1978 وهذا يضع منتخبات القارة الأوروبية أمام امتحان شاق وقاس ونشك أنها ستعبره بنجاح، وتجربة كأس القارات كانت مقدمة لذلك، وقول ستيفن جيرارد قائد إنكلترا: من الجنون القول إننا سنفوز بالمونديال منطقي بامتياز.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..