تعد المجموعة الثانية ثاني أقوى مجموعة بعد المجموعة الرابعة التي تضم ثلاثة أبطال، ولعله حدث مرتقب أن يتقابل المنتخبان الإسباني والهولندي
في الدور الأول وهما اللذان تأهلا إلى النهائي الفائت في جنوب إفريقية، وعندما نتذكر أن المونديال يقام في البرازيل نعلم علم اليقين أن منتخب تشيلي لن يقف مكتوف الأيدي ويدع قطبي القارة الأوروبية بعيدين عن عناء المنافسة، وعندما نقف مع الذات نتذكر أن منتخب أستراليا لن يكون صيداً سهلاً، ونعتقد أن الهدف الأساسي لمنتخبات المجموعة تجنّب مواجهة البرازيل في الدور الثاني.
إسبانيا
عانى الماتادور الويلات حتى دوّن اسمه بين أبطال المونديال، ولطالما اختبأت الكرة الإسبانية خلف إنجازات البرشا والريال حتى كان المونديال الإفريقي بسمة على شفاه عاشقي التيكي تاكا التي أبدعها برشلونة، ويمكن القول إن ثمار الكرة الإسبانية زرعها الراحل أراغونيس وقطف لقب القارة 2008 ثم كان القطاف الحقيقي مع ديل بوسكي مونديالياً وقارياً، لكن المنتخب الحالي لن يذهب واثقاً إلى البرازيل لأن بروفة المونديال المتمثلة بكأس القارات شهدت سقوطاً مروعاً في النهائي وسقوطاً في الأداء بنصف النهائي، وربما كان ذلك نعمة كي يلعب الإسبان دون غرور وهم يعرفون من تجارب الآخرين أن الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها.
هولندا
عندما نقلب دفاتر التاريخ المونديالي استفساراً عن أكثر منتخب ظلمته الكرة وعوامل الأرض والجمهور فلا شك أنه المنتخب الهولندي الذي خسر النهائي ثلاث مرات كرقم قياسي، ومن سوء حظه أن خسارتين كانتا أمام صاحبي الأرض ألمانيا الغربية والأرجنتين، وهذه المرة يُقبل الهولنديون الطامحون مع المدرب فان غال على أمل إعادة الكرّة بالوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير، لكن ذلك يحتاج إلى جهود جبّارة، والملاحظ أن هولندا لم تلتقِ إسبانيا مونديالياً إلا في نهائي 2010 يوم الخسارة بهدف، لذا فالثأر يتطلب الصدارة وهذا شرط أساسي للمضي نحو الدور المنشود.
تشيلي
من حكايا المونديال أن منتخب تشيلي الذي حاز ثالث النسخة السابعة على أرضه لم يتكلّم بلغة الفوز مونديالياً في مشاركاته التالية 1966 و1974 و1982 و1998 حتى كانت فك العقدة في المونديال المنصرم عندما فاز على هندوراس وسويسرا، والتأهل للدور الثاني حصل في فرنسا وجنوب إفريقية فلماذا لا يكون ذلك في البرازيل.
تاريخياً تعادلت تشيلي مع أستراليا في مونديال 1974 وخسرت إمام إسبانيا في مونديالي 1950 و2010 ولم تواجه هولندا.
أستراليا
منذ انضمامها إلى القارة الصفراء بات مكانها الطبيعي التأهل إلى المونديال والمنافسة على اللقب القاري الأقرب للفوز به بعد ثمانية أشهر.
لاعبوها جلّهم محترف في أوروبا ولا ينقصهم شيء لإزعاج أي منتخب علماً أن مواجهتها إسبانيا وهولندا ستكون للمرة الأولى مونديالياً، وقائد الفريق جيدناك قال: إذا تماسكنا قد تحدث المفاجأة.
برنامج المباريات
13/6/2014: إسبانيا × هولندا الساعة العاشرة.
13/6/2014: تشيلي × أستراليا الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
18/6/2014: هولندا × أستراليا الساعة السابعة.
18/6/2014: إسبانيا × تشيلي الساعة العاشرة.
23/6/2014: هولندا × تشيلي وإسبانيا × أستراليا الساعة السابعة.