متابعة- أنور الجرادات:إذا عرف السبب بطل العجب فنحن لانعرف سبب الحالة المزرية التي تعيشها الكرة السورية حالياً.
هل سيتحرك أحد لصرخة الجماهير الكروية «أنقذووونا» وللأسف الكرة السورية مبنية على أسس هشة نتيجة
اجتهادات من فلان وعلان والنتيجة «نكسات» وسنرى العجب العجاب.
نظرتنا ليست تشاؤمية ولكن هناك نتائج على الأرض تتكلم «بالسوري» بألف باء المنطق الكروي حيث أصبح هناك الكثيرون ممن يدعون أنهم يستلمون زمام المسؤولية المباشرة على الواقع الكروي وهم لايفقهون شيئاً من هذا المنطق الكروي وحتى لايعرفون معناه الحقيقي.
وللأسف رؤساء الاتحادات الكروية المتعاقبون لايريدون تصحيح المسار وهؤلاء افتقدوا الحافز والدافع الذي يؤهلهم لتنفيذ البرامج التي على أساسها تم اختيارهم ليكونوا في سدة القبة الكروية هذا إذا كان لديهم بالأصل برامج معدة سلفاً يسعون لتنفيذها وليخرج علينا أحد من هؤلاء وليقول لنا ماذا نفذ من برنامجه الكروي الذي جاء به واستلم بموجبه رأس الهرم الكروي.
فالكرة السورية تغرق وتحتاج إلى إنقاذ وخير دليل اخفاقات المنتخبات الوطنية المختلفة وبالأخص المنتخب الوطني الأول رغم أننا كنا في المقدمة يوما ما لأنه كان هناك مجلس إدارة يخطط ولاعبون على قدر المسؤولية.
فالكل يتذمر صحافة رياضية وجماهير ولم تعد باليد حيلة فالنتائج تتذبذب والفرق تتقهقر والمسؤولون عن الأندية والاتحاد لايتحركون لانتشال الكرة الغريقة حيث يتعاملون مع هذه الكرة على أساس أنها (كعكة) ويجب عليهم أي المستفدين منها وحدهم أن يأكلوا منها دون سواهم وأن توزع (الكعكة) بالتساوي عليهم فقط (قطعة قطعة) والحصة الأكبر يجب أن تكون…
يجب القضاء على المنتفعين من الكرة السورية وطرد المطبلين لهم ويجب أن تتغير النفوس قبل تفكيرنا بالفوز بالكؤوس وعلينا منع الانحراف وتكون هناك استراتيجية شاملة للمعالجة وننطلق نحو الاحتراف الكروي الحقيقي وليس الوهمي والخلبي.
ولننظر إلى الكرة السورية بصورة مغايرة ونعرف ماذا نريد منها وماذا نعطيها لنجني ثمارها بعد ذلك.
فكرة القدم أصبحت صناعة وصناعة حقيقية ومدخل رزق ثابتاً طبعا إذا تمت معرفة كيفية الاستفادة من ذلك حيث تتدخل في استثمار العنصر البشري والتنمية المستدامة ورعاية وخدمةاللاعبين ومعهم مفاصل العمل الكروي وهي مسؤولية مشتركة بين الجميع حتى يتم التوصل إلى استراتيجيات ثابتة من خلال الأفكار والرؤى وصولاً لكرة قدم مشرقة يعود لها ألقها وتألقها فهل فعلتم أيها المعنيون.