متابعة- م. الحسني: ليس بالإمكان أفضل مما كان، لم أجد خير من هذه الجملة لتكون عنواناً لمشاركة سلتي الجيش والوحدة في بطولة غرب أسيا
التي اختتمت فعالياتها يوم الخميس الفائت، فمشاركة الفريقين كانت أشكال ألوان وأكدت بالدليل الواضح أن النتائج التي حققها الفريقان هي انعكاساً لما يحدث في أنديتنا التي تفتقد أدنى عوامل الاستقرار الفني، وتفتقد المبادئ الأساسية لصناعة اللاعب المحلي على أسس سليمة وصحيحة، أشيروا لنا على ثلاثة أندية حافظت على مستوى اللعبة لديها لموسمين متتاليين، ولنعترف نفس الوقت بأن سلتنا غنية بالمواهب والخامات الجيدة لكن المطلوب هو كيفية تخديمها والتعاطي معها.
-تبريرات غير مقبولة
يبدو أننا اعتدنا على الخروج المبكر من البطولات، وسرعان ما نلقي مسؤولية الخسارة على المدربين واللاعبين دون أن نضع أيدينا على المشكلات الحقيقة التي تعاني منها سلتنا، والتي أفرزت مثل هذه النتائج السيئة لنجد الحلول الناجعة لها، لذلك أرجو أن يكف كل من يصرح أن مشاركة الفريقين بالبطولة كانت لإنجاحها والاستفادة من فرص الاحتكاك مع أندية قوية، لأن مثل هذا الكلام أكل الدهر عليه وشرب وباتت هذه الحجج مستهلكة إلى حد بعيد، وليس جمهورنا بمغفل حتى يتقبل كلاما معسولا وحجج واهية لأنه بات يميز بين الغث والسمين.
تبدو كل تفاصيل شريط مشاركة الفريقين بالبطولة صغيرة حيال الشكل الذي ظهرا به أمام الفرق الإيرانية، فالخسارة واردة أمام فرق تتفوق علينا بنواح كثيرة، لكن هذا لا يعني أن نستسلم أمامها ونظهر بهذا الأداء المتواضع، ولو لعبنا وخسرنا لقلنا (معليش)، رغم أن فريقي الجيش والوحدة لا ينقصهما من النواحي المالية إلا لبن العصفور والمشاكل التي تعصف بباقي الأندية هما بمنأى عنها ولديهما جيش من الكادرين الفني والإداري،
لكنهما لازالا يفتقدان ثقافة الفوز بمثل هذه البطولات والتي تقتضي أن يجيد اللاعبين إدارة إيقاع المباريات والمحافظة على اي فارق أو استعادته، وتحولا من فريقين كانا يحسب لهما ألف حساب في كل مشاركة عربية أو قارية إلى فريقين هزيلين يكادا أن يلفظا أنفاسهما وخصوصاً في مواجهاتهما مع الأندية الإيرانية، ويبدو أن السبب الحقيقي في تفوق الأندية الإيرانية ليس المال وحده وليس الأجانب وحدهم، وإنما مسيرة الإعداد الطويلة والمستقرة التي تمر بها هذه الأندية والإدارة الواعية في انتقاء اللاعبين والمدربين، ومن يتابع مباريات فرقنا مع الفرق الإيرانية يدرك تماماً أننا ما زلنا نفتقد لألف باء كرة السلة ونفتقد أبجديات اللعبة والبون بات شاسعاً بيننا وبينهم، وبأن تطورنا ما زال بعيداً ضمن ظروفنا الحالية، لذلك لنكن واقعين أكثر ونصدق مع أنفسنا للمرة واحدة ونعترف بأن مشكلة السلة السورية ليست المال فقط.
لن ندخل في التفاصيل الفنية لمشاركة الفريقين أكثر لعدم مشاهدتنا لمبارياتهما بالبطولة، لكن تبقى الأرقام التي خرج بها الفريقان كافية للإشارة إلى نقاط الضعف التي أشرنا إليها.
لغة الأرقام
وقع الوحدة في المجموعة الأولى إلى جانب فريق مهرام الإيراني والاتحاد الأردني، وبدأ مبارياته بلقاء مهرام وخسر أمامه (60-106) وحقق فوزاً على الاتحاد الأردني في لقائه الثاني (63-60)وتأهل للدور الثاني والتقى مع فريق فريق جامعة العلوم التطبيقية الأردني وخسر أمامه بعد التمديد (77-77)بواقع( 88-86).
أما فريق الجيش فجاء في المجموعة الثانية إلى جانب أندية بتروشيم الإيراني، والكهرباء العراقي، جامعة العلوم التطبيقية الأردني وافتتح الجيش أولى مبارياته مع بتروشيم الإيراني وخسر (62-105) وخسر مباراته الثانية أمام العلوم التطبيقية (79-59) وخسر أمام الكهرباء العراقي بعد التمديد(79-90) وتأهل للدور الثاني والتقى فريق مهرام الإيراني وخسر أمامه (106-59).
نصيحة
تقوّي رياضة القفز بواسطة الحبل جميع عضلات الجسم، كالفخذين والمؤخرة والظهر، والبطن ، والكتفين .. وهي تعزز وظيفة القلب والتنفس.
ولمزيد من الفائدة بمقدورك التنويع في أدائك، كأن تقفزي لثلاث دقائق بحسب وتيرة منتظمة . ثم ترفعي الركبتين قليلاً إلى الأعلى لدقيقتين إضافيتين، فتزيدي من سرعة القفز والمدة المخصصة له في مرحلة لاحقة… مع التذكير بأهمية إجراء تمارين الاسترخاء بعد ذلك.