كرة الطليعة في خطر فمن يعيد لها توازنهـا؟

حماه- فراس تفتنازي:لاشك أن خروج فريق كرة الطليعة خالي الوفاض من النقاط بعد خوضه مرحلتين في الدوري الحالي يدل أن هذا الفريق ومنذ البداية يعاني من بعض الاختلال في توازنه الاستقراري و

fiogf49gjkf0d


خاصة في بعض خطوط الفريق وأهمها حراسة المرمى وخطي الدفاع والوسط وقد ظهر ذلك واضحاً من خلال المباراتين اللتين خاضهما الفريق الطلعاوي أمام فريقي الفتوة و الشرطة المركزي، ففي المباراة الثانية أمام الشرطة مثلاً لاحظنا أن اشراك بعض اللاعبين البدلاء من الفريق المنافس في تلك المباراة لم يتم مواجهته بقراءة صحيحة لامن مدرب الفريق الطلعاوي و لا من لاعبي فريقه وهذا ما شاهدناه عند مشاركة مهاجم الشرطة المخضرم رجا رافع الذي كان نقطة تحول في فريقه وساهم في تغيير مجرى المباراة وفي صناعة‏



الفوز لفريقه وذلك بسبب عدم استطاعة لاعبي الطليعة من الحد من خطورة هذا المهاجم الخبير بشكل كاف و هذا دليل أن اللاعبين الطلعاويين لم يكونوا مهيئين بشكل كامل لكيفية التعامل في حال تم اشراك هذا اللاعب المذكور و قد تم تحميل مسؤولية هذا الأمر من جمهور الفريق الطلعاوي إلى مدرب فريقهم الخلوق مهند الفقير لأنه الأعلم بمدى خطورة الرافع الهجومية كون هذا المدرب سبق له و أن كان مدرباً لهذا اللاعب سابقاً في فريق المجد و لعدة مواسم. تساؤلات حول المدرب هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى و حسب وجهة نظر الجمهور الطلعاوي أن مدرب فريقهم إذا كان مقتنعاً ببعض اللاعبين الذين ساهم بمجيئهم إلى الفريق الطلعاوي و أنهم مفيدون لفريقه فهل يعقل في مباراة فريقه مع الشرطة مثلاً، أن يتم إجراء تبديلين فقط للفريق الطلعاوي عندما كان متأخراً بهدف في هذه المباراة دون أن يتم الاستفادة من التبديل الثالث و المشروع لهذا الفريق، فهذا إن دل علىشيء فإنه يدل على عدم قناعة المدرب الطلعاوي ببعض اللاعبين الذين جاء بهم إلى فريقه على أساس أنهم مهاريين في بعض الحركات الكروية و أبرز هؤلاء اللاعبين المدافع رائف حليمة الذي يجيد رميات التماس لمسافات بعيدة‏


وبطريقة اكروباتية كانت قد تفيد الفريق في حال اشراك هذا اللاعب وخاصة في الدقائق الأخيرة من عمر تلك المباراة و خاصة أن فريق الشرطة قد شاهدناه في تلك الدقائق وهو يتبع أسلوب تشتيت الكرات و بشكل متكرر خارج خطوط التماس فإذا لم يتم إشراك اللاعب المذكور في هذه الظروف فمتى يتم إشراكه إذاً.‏


تساؤلات جماهيرية‏


وهذه التساؤلات مصدرها أيضاً العديد من الاتصالات التي حاصرتنا من قبل الجمهور الطلعاوي من خلال مشاهدتهم أنهم لم يلحظوا أي تسديدة مركزة لفريقهم باتجاه المرمى الشرطاوي وتفسيرهم الوحيد لذلك أن اللاعبين إذا لم يطبقوا التعليمات الصادرة عن مدربهم في هذه المسألة فتلك مصيبة، وإذا ما طلب منهم المدرب التسديد خلال مجريات المباراة و أكد عليهم ذلك ولم يفعلوا فالمصيبة أكبر، و في كلتا الحالتين خسر الفريق الطلعاوي نقاط هذه المباراة على مبدأ (تعددت الأسباب و الخسارة واحدة) وبكل الأحوال فإن أنصار الكرة الطلعاوية وحسب اعتباراتهم إنهم إذا بحثوا في أسباب خسارة فريقهم لأول مباراتين له في الدوري الحالي لن يجدوا أن الأسباب نفسية لأن الفريق لا زال في بداية الدوري و يجب أن تكون الحالة النفسية للاعبي الفريق مهيئة لتحقيق نتائج جيدة لفريقهم، وليست أسباب إدارية لأن اللاعبين يقبضون رواتبهم الشهرية من قبل إدارة النادي في أوقاتها وقبل نهاية الشهر، فعذرا إذا استخلصنا أن الأسباب الحقيقية لهذه الخسارات هي أسباب فنية بحتة يجب أن يتم معالجتها بشكل سريع يبعد الخسارات عن الفريق الطلعاوي ويعيد لهذا الفريق توازنه مع الأمل من الاستفادة من فترة ترحيل مباريات الدوري لمدة أسبوع كامل واستغلال ذلك في إيجاد الطريقة المثلى لإعادة هذا التوازن وهذه المسؤولية تقع بالمقام الأول على الكادر التدريبي و تحديداً مدرب الفريق.‏


هل يتم الاستعانة بالشباب‏


بعد النتائج التي صعقت الجمهور الطلعاوي من جراء خسارة فريقه لمباراتين متتاليتين له في الدوري، فقد شاهدنا مدرب الفريق الطلعاوي مهند الفقير، يوم الثلاثاء الماضي و هو يتابع بشغف مباراة فريق شباب كرة الطليعة مع فريق المحافظة ضمن دوري الشباب والسؤال الذي طرحه الكثيرون تعقيباً على هذه المشاهدة هو هل تقصد الفقير حضور هذا اللقاء لاكتشاف بعض المواهب من لاعبي شباب الطليعة على أرض الواقع بغية الرغبة لضمهم في قادمات الأيام مع الفريق الطلعاوي الأول أم أصدقاء من الكادر الفني لفريق شباب المحافظة كانوا على موعد مع الفقير (كونه من أبناء أحد الأندية الدمشقية) بعد نهاية اللقاء المذكور.‏

المزيد..