الحسكة – دحام السلطان :نعاود اليوم مع تفاصيل لجنة التحقيق التي شكّلت من قبل القادة الرياضيين في صالة المساكن الأرضيّة ، والتي تناولت الاصول القانونيّة في نادي رأس العين ،
وعلى لسان السيّد غسان الضيف عضو قيادة فرع الاتحاد الرياضي رئيس مكتب المنشآت حين أفادنا وبحديث خصّ به الموقف الرياضي قائلاً ، بأن الحال الاستثماري في نادي رأس العين مخالف بالشكل والمضمون ، والصوت والصورة للأصول القانونيّة ، وجميع العقود المبرمة بين النادي والأطراف الأخرى باطلة ، وقد قمنا بمراسلة المكتب التنفيذي وإعداد ملف يتضمّن تقرير لجنة التحقيق بذلك ، والحديث للسيّد الضيف ..!!
ماذا عن البستان ..؟
المقدّمات كنّا على اطلاع كامل وواف ودراية تامّة بما حصل في نهاية دوري وكأس الموسم الماضي ، عندما طرحت الإدارة السابقة منشأة فندق ومطعم البستان العائدة ملكيته للنادي للاستثمار بعد أن أخليت من المستثمر القديم بعصا القانون ، وعندما كان النادي بحاجة ماسّة للمال قبل اللقاء الأخير للفريق أمام أمّية لتوزيع الرواتب على اللاعبين الذي أوشكوا على الإضراب عن لعب المباراة لولا تدخّل المدرّب عماد توما يومها على اللاعبين وبخاطره الشخصي ، ويومها تم تعهيد المنشأة لأحد المستثمرين وفق أصول المزايدة العلنية في مقر فرع الاتحاد الرياضي ، ورست يومها على أحد المتقدّمين بمبلغ محرز ( مليونين وتسعمائة وخمسون ألف ليرة سورية ) ، وقد قبضها النادي فوراً وحل ّ أزمته ، وباشر المستثمر بالعمل الصيفي دون أن يأخذ المباشرة النظامية من الفريق الأوّل الذي رفض يومها أن يعطيه إيّاها لحين دفع التأمينات الأوّلية بنسبة 10 % من قيمة العقد ، ولفترة السنوات المستثمرة المدوّنة في مضمون العقد ، وفي حساب النادي بالمصرف ، وعندها لم يقم المستثمر بدفع التأمينات لأن المنشأة لم تكن بريئة الذمة تجاه المال العام ( كهرباء ، مياه ، ماليّة ) ، وقد اشترط المستثمر يومها على الإدارة القيام بتبرئة الذمّة التي كانت برقبة سلفه وهوالمستثمر السابق للمنشأة ، ليقوم بعدها بدفع ما يترتّب عليه قانوناً ، ولكن الطرفان لم يتوصلا إلى حل يرضيهما – بل على العكس تماماً فقد وصل الحال إلى جدال حاد وساخن بينهما انتهى بالغليان والمواجهة العلنية والمخجلة التي انتهت إلى الطعن بالألفاظ ، واختراق اللحم الحي بين المستثمر ، والمسؤول المالي السابق في الإدارة ، وفي مقر فرع الاتحاد الرياضي ، وبوجود الحواجيز ..!!
وما الذي حصل به اليوم .؟
وعن النتائج فإن المستثمر الحالي قام قبل عدة أسابيع تقريباً بتغيير مواصفات العقار بغرض بتجليس وتحسين وتوسيع حال المنشأة ، وذلك بهدم الجدار الغربي للمقصف والصالة بالكامل ومدّ سقف مستعار مغطى بالقرميد على طول الجدار بالكامل ، وبعرض أكثر من ثلاثة أمتار ، وبناء مدخل للمنشأة من الجهة الشماليّة ، ومرافق عامّة على الطرفين عند باب المدخل ، ولدى السؤال عن التفاصيل فقد أكّد لنا المستثمر بأنّه قد أخذ الموافقة النظاميّة من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ، وبوجود رئيس لجنة تسيير نادي الجزيرة الكابتن جورج خبّاز الذي أكّد هذا الكلام أيضاً عندما تزامن وجودهما في دمشق سويّة ، وأضاف المستثمر بأنّه ولكي يكون العمل نظاميّاً فأنّه قد أضاف مبلغ خمسين ألف ليرة سورية على مضمون العقد المتعلّق بعائد الاستثمار السنوي ليكون المبلغ ثلاثة ملايين ليرة سوريّة للنادي ، وهذا ما أكّده أيضاً مسؤول المنشآت في النادي السيّد شعلان الشيخ علي الذي أفادنا حيال هذا الموضوع بأن المستثمر قد حصل على موافقة النادي حسب الأصول بعد أن رفع من قيمة عقد الاستثمار بخمسين ألف ليرة سوريّة ، وهذا ماجرى وحصل بين النادي والمستثمر الذي هدّم ، وبنى ، ووسّع قبل أن يحصل على الموافقة النظامية قبل عملية التغيير في مواصفات العقار ..!! ولكن الذي علمناه من جهينة واخبرتنا به بعد سؤالنا لها ، والتي عندها دائماً الخبر اليقين ، وتأكّد ذلك بالنفي المطلق من السيّد غسّان الضيف مسؤول المنشآت في القيادة الرياضية الحسكاويّة ، معتبراً أن ما حصل في منشأة البستان هو تجاوز ومخالفة صريحة لمضمون العقد المبرم مع المستثمر وأن ما قام به المستثمر من تغيير سيتم هدّمه وإعادة وضع المنشأة على ما كانت عليه ، وذلك استناداً إلى الكتاب الشديد اللهجة الذي وصل إلى فرع الاتحاد الرياضي من المكتب التنفيذي حول هذا الموضوع ، ويبقى الحل أخيراً لهذه ( الفزورة ) عند أهل الحل ليفرقوا بين السراب والضباب ، والشك واليقين ، ويميّزوا بين ( الحصيني و الذيب ) ..!!
الخير في القادمات ..!!
مسائل عديدة أثارت حفيظة مسؤول المنشآت في النادي السيّد شعلان الشيخ علي حول الواقع الاستثماري العائدة عهدته للنادي بعد الوقوف مطوّلاً عند منشأة البستان من قبل أعلى المستويات الرياضيّة ، ووقف عند الهواجس المتعلّقة بالمنشآت المستثمرة الأخرى وما يعتريها من مخالفات وشكوك ، ومتسائلاً ومستغرباً من خلال قوله الصريح حول هذا الاهتمام بمنشأة البستان عن سواها ، مبيّناً في استغرابه الذي ذكره للموقف الرياضي حول واقع منشأة مسبح ومقصف تشرين ، وصالة عالبال المرفقة بها وفواتير الماء والكهرباء المترتّبة عليها أو التي تدفع من حساب الاتحاد الرياضي ، والديون المترتّبة على مقصف ومطعم المحبّة ( مليون وثمانمائة ألف ليرة سوريّة ) ، وفرن الجزيرة ومخالفته لمضمون شروط العقد ، وملعب كرة السلّة المتوضّع عند مدخل ملاعب تشرين من الزاوية الجنوبية الغربيّة وآلية استثماره غير الواضحة من قبل المستثمر والنادي ، وأكّد الشيخ علي بأنّه سيكون له معنا محطة في الأيّام القليلة القادمة حول ذلك ، ومن هنا لابد من كلمة حق ، وحق يراد بها الحق وليس الباطل ، هل أصبحت منشآت نادي الجزيرة مالاً سائباً وداشراً يعلّم عـلى…. !! ، وأصبح لحم أكتافها مستباحاً وعرضة لأنياب المستثمرين ..!! أم ماذا.؟؟ سؤال برسم الإجابة ، وينتظر الحل يا سامعين الصوت ..!!