كتب- أمين التحرير:عصفت قرعة الشامبيونزليغ بأوراق فرق دور الـ 16 فقست على بعض الفرق ومنحت أخرى حظوظاً أوفر في لقاءات تبدو سهلة على الورق
فيما بدت مواجهات أخرى مرهونة بأداء اللاعبين حتى اللحظة الأخيرة في الملعب.. ولكن قد يكون من الظلم- بعض الشيء- اطلاق أحكام نهائية حول هذا الفريق أو ذاك وحول هذه المواجهة أو تلك فالفرق الستة عشر تمتلك حظوظاً متفاوتة بطبيعة الحال مع أفضليات واضحة أو نسبية ولكن كل فريق سيقدم أفضل مالديه مايجعل المفاجآت أمراً واـرداً!.
قمتان ناريتان
لم ترأف القرعة بحامل اللقب ولابرشلونة حين وضعت الأول في مواجهة نارية مع الارسنال والثاني بمواجهة صعبة مع المان سيتي حيث تصل الإثارة إلى أقصاها في هذين اللقاءين.
البلوغرانا، الذي يعاني نوعاً ما، يدرك جيداً قوة المان سيتي الهجومية ومقدرة لاعبيه في مواجهة نجوم البرشا الذي يُنتظر أن يكونوا في حالة أفضل بعد عودة ميسي وفي ظل تألق نيمار، الذي سرق الأضواء مؤخراً سواء في مسابقة الشامبيونزليغ أم في الليغا، الفريقان لم يلعبا معاً سابقاً في هذه البطولة لكن كلاً منهما يمتلك من القوة والطموح والأوراق مايجعل اللقاء لاهباً.
وفي لقاء مستعاد من الموسم الماضي يواجه البايرن حامل اللقب، خصماً عنيداً هو الارسنال في مواجهة لم يكن لاعبو البايرن يشتهونها، بل صرحوا بوضوح عن قوة الخصم الذي عرفوه جيداً فقد أذاقهم الهزيمة بهدفين نظيفين على أرضهم إياباً في نفس الدور الموسم الماضي بعد أن كان قد خسرذهاباً أمام البايرن 1/3 وسبق لحامل القب أن فاز مرتين على خصمه وخسر مرة وتعادلا مرة.
ولكن يدرك الجميع أن الماكينة الألمانيةتقدم أفضل انجازاتها في هذه الأيام ويؤكد اللاعبون أن الاحتفاظ باللقب يعني شيئاً واحداً هو الفوز على الجميع.
وقمة محتملة
نظرياً يبدو لقاء أتلتيكو مدريد والميلان مرشحاً لأن يكون إحدى قمم هذه المرحلة ولكن مايمربه ميلان من فقدان توازن وضعف واضح على أدائه ونتائجه وتألق الفريق الإسباني محلياً وأوروبياً يجعل كفة الأخير راجحة مع انتظار انتفاضة قوية من الفريق الإيطالي الوحيد في هذا الدور ليعوض مايفوته محلياً ويمكن بالفعل أن يكون لقاء مشهوداً.
في دائرة الحسم نظرياً؟!
وبالمقابل يبدو فريقا ريال مدريد والمان يونايتد أقرب إلى بطاقتي دور الثمانية على حساب شالكه الألماني واولمبياكوس اليوناني على التوالي.
الملكي يواجه شالكه لأول مرة في هذه البطولة وهو في حالة فنية جيدة، وفي حال دخوله المباراة بصفوف مكتملة فسيكون من الطبيعي أن يحقق الفوز قياساً إلى تاريخه وخبرته ونجومه.. ليس أمام الفريق الألماني سوى القتال حتى النهاية وشرف المحاولة.
ومثل ذلك ينطبق على أولمبياكوس الذي سيخوض مواجهتين صعبتين مع المان يونايتد المتفوق في كل شيء، والتاريخ يذكر بأربعة انتصارات للفريق الانكليزي مقابل لاشيءلأولمبياكوس.
ويمكننا اعتبار لقاء دورتموندالألماني وزينيت الروسي في نفس الإطار أو تحت نفس العنوان الذي تميل فيه الكفة لمصلحة الفريق الألماني رغم تعثره هذه الأيام على الصعيد المحلي، لكنه يبقى قادراً على العودة بشكل أفضل ولقب الوصيف مازال في الذاكرة كإنجاز يتمنى أن يتجاوزه؟!.
في الميدان
على الرغم من أفضلية باريس سان جرمان على خصمه ليفركوزن لكنه لايمكن أن يستهين بالفريق الألماني الذي حل وصيفاً في المجموعة الأولى ويطمح لحضور أوروبي مختلف ويمكن أن يحقق مفاجأة لكنها لن تكون كبيرة، وتشيلسي الانكليزي على موعد مع لقاء ليس سهلاً بمواجهة غلطة سراي الذي تمكن من سرقة بطاقة التأهل في المرحلة الأخيرة على حساب جوفنتوس لكن لاعبي مورينيو قادرون على تخطي منافسهم الذي سيبذل قصارى جهده لإقصاء الداهية وفريقه.
موعد المباريات
دور الذهاب: برشلونة مع المان سيتي، باريس سان جرمان مع بايرليفركوزن في 18 شباط، اتليتكو مدريد مع ميلان، بايرن ميونيخ مع الارسنال في 19 شباط.
مان يونايتد مع اولمبياكوس، دورتموند مع زينيت في 25 شباط، ريال مدريد مع شالكه، تشيلسي مع غلطة سراي في 26 شباط وتقام مباريات الإياب في 11 و12 آذار، و18 و19 آذار.